مصر تحتضن الدورة الـ16 لمهرجان المسرح العربى فى 2026: احتفاء بالمسرح العربى وروح الإبداع
مصر تحتضن الدورة الـ16 لمهرجان المسرح العربى فى 2026: احتفاء بالمسرح العربى وروح الإبداع
تقرير_أمجد زاهر
في خطوة جديدة تؤكد عمق العلاقة بين مصر والمسرح العربي، أعلن إسماعيل عبد الله، الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، اختيار مصر لاستضافة الدورة السادسة عشرة لمهرجان المسرح العربي، والتي من المقرر تنظيمها في يناير 2026.
هذا الإعلان جاء خلال حفل ختام الدورة الخامسة عشرة للمهرجان، الذي أقيم مؤخرًا في العاصمة العمانية مسقط، وسط حضور جماهيري وفني واسع.
مصر.. محطة دائمة للمسرح العربي
تُعد هذه المرة الثالثة التي تستضيف فيها مصر هذا المهرجان، ما يعكس المكانة الكبيرة التي تحتلها في المشهد المسرحي العربي، ويؤكد على قدرتها الدائمة على احتضان الفعاليات الفنية الكبرى.
وأشار إسماعيل عبد الله في كلمته إلى أن سمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات وحاكم الشارقة، قد وافق على توصية مجلس أمناء الهيئة العربية للمسرح باختيار مصر لاستضافة الدورة المقبلة.
تأتي هذه الخطوة كجزء من رؤية الشيخ القاسمي لتعزيز دور المسرح في بناء الثقافة العربية ونشر الوعي الفني بين الأجيال الجديدة.
تسليم ملف الدورة إلى خالد جلال
في لفتة تدل على الثقة الكبيرة في الكفاءات المصرية، دعا إسماعيل عبد الله المخرج خالد جلال، رئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافي بوزارة الثقافة المصرية، لاستلام ملف الدورة الجديدة.
خالد جلال، الذي يُعد من أبرز الشخصيات المسرحية في مصر والعالم العربي، سيقود التحضيرات لاستضافة هذا الحدث الفني الكبير، وسط توقعات بمشاركة واسعة من فرق مسرحية عربية ودولية.
ختام الدورة الـ15 في مسقط.. تكريم للمبدعين
شهد حفل ختام الدورة الخامسة عشرة للمهرجان، التي نظمتها الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب والرياضة العمانية والجمعية العمانية للمسرح، أجواء احتفالية مميزة على مسرح مدينة العرفان في مسقط.
الحفل تخلله تكريم الفرق المسرحية المشاركة، إلى جانب إعلان الفائزين بجوائز البحث العلمي المسرحي، وهي إحدى الجوائز المهمة التي تمنحها الهيئة بهدف تشجيع الدراسات والبحوث التي تساهم في تطوير الحركة المسرحية العربية.
تاريخ طويل من الشراكة المسرحية
يُعد مهرجان المسرح العربي أحد أهم المهرجانات المسرحية في المنطقة، حيث انطلقت دورته الأولى في عام 2009، ليصبح منذ ذلك الحين حدثًا سنويًا ينتظره عشاق المسرح.
وقد سبق لمصر استضافة المهرجان في دورتين سابقتين، وكانتا من أنجح الدورات، سواء من حيث التنظيم أو المشاركة.
لذلك، يُتوقع أن تحمل الدورة السادسة عشرة طابعًا خاصًا، يعكس التطور الذي شهده المسرح المصري والعربي في السنوات الأخيرة.
رؤية مستقبلية للمسرح العربي
تُعد استضافة مصر لهذا المهرجان فرصة كبيرة لتعزيز التعاون بين الفرق المسرحية العربية، وتبادل الخبرات بين المبدعين، وفتح آفاق جديدة أمام المسرح العربي للوصول إلى العالمية.
كما أن المهرجان يمثل منصة هامة لإبراز الطاقات الشابة في مجال الإخراج والتمثيل والكتابة المسرحية.
احتفاء بالمسرح ورسالة للسلام
مع اقتراب موعد الدورة السادسة عشرة في يناير 2026، ينتظر عشاق المسرح حدثًا مميزًا يجمع بين الإبداع الفني والتواصل الثقافي.
استضافة مصر لهذا الحدث الفني الكبير ليست مجرد تكريم لها، بل هي أيضًا رسالة بأن المسرح العربي قادر على مواجهة التحديات، وأنه سيظل دائمًا منبرًا للفكر والتنوير ورسالة للسلام والمحبة بين الشعوب.
