مصر فى عيون العالم.. تؤثر وتتأثر 

مصر فى عيون العالم.. تؤثر وتتأثر 

بقلم:د/ محمد إبراهيم

تلعب مصر دورا هاما منذ بدء طوفان الأقصى وحتى اليوم وتراقب الأوضاع العالمية والحروب وعدم الاستقرار فى معظم الدول وتأثير ذلك على الاقتصاد المصرى,ولأن مصر جزء من العالم تؤثر وتتأثر بالظروف المحيطة بدول الجوار.

وكذلك تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على العالم أجمع وعدم إمداد الدول الأوربية بالقمح الروسى او الخضروات.

وكذلك حظر البترول والغاز الروسى مما أدى إلى تفاقم المشكلات الاقتصادية والاجتماعية فى أوروبا والتى أثرت على بعض الصناعات بالسلب لان معظم الخامات تستوردها أوروبا من روسيا وأوكرانيا وان معظم التقاوى الزراعية والحبوب من روسيا وأوكرانيا أكبر دولتين مصدرين للقمح لكل دول العالم.

وكذلك المواد الخام اللازمة للصناعات وتأثر العالم أجمع وتأثرت الصناعات المختلفة وكذلك فى المجال الزراعى مما أعطى لمصر الفرصة أن تزود من إنتاجها ويكون لها سوق مفتوحة ونافذة للاتحاد الاوربى لتصدير الخضر والفاكهة والموالح بكافة أنواعها وتأتى الحكومات والشركات العالمية لكى توقع عقودا مع مصر لتصدير المواد الغذائية.

حيث احتلت مصر المركز السادس على مستوى العالم فى تصدير الفراولة
والأولى على العام فى إنتاج الزيتون وزيت الزيتون محققا أعلى الفوائد الاقتصادية.

والأولى على العالم فى إنتاج التمر حيث تنتج مصر ٣٣ % من إنتاج العالم
والأولى على العالم فى تصدير البرتقال والموالح بكافة أنواعها

وخلال أيام سيفتتح الرئيس السيسى ٣٥٠ ألف فدان فى توشكى تم استصلاحها وزراعتها فى اقل من الوقت المطلوب,منزرعة بالقمح وإنتاجها يحتوى على مليون ونصف طن من القمح سيقلل الفجوة فى الاستيراد حيت سيتم توفير مبلغ ٤٠٠ مليون دولار.

مصر استصلحت أربعة ملايين فدان حتى الأن, منهم مليون فدان بنظام الصوبات.
مصر وفرت مياه من خلال إنشاء اكبر أربعة محطات لمعالجة مياه الصرف الصحى طبقا للمعايير العالمية.

وقد قامت مصر بالزراعة من خلال منظومة تحافظ على المياه واستخدمت أحدث الأساليب والطرق الزراعية وفقا للتكنولوجيا العالمية مثل الرى بالتنقيط واستخدام الطاقة الشمسية او طاقة الرياح فى الزراعة
وإقامة مصانع للتصنيع الزراعى وتجفيف الخضروات ومنها إلى الحفظ والتغليف والتعبئة طبقا للمعايير العالمية.

وقد وصل حجم تصدير الخضر والفاكهة إلى مايقرب من ستة ملايين طن
وبلغ حجم الصادرات ٤.٦ مليار دولار امريكى ولم يحقق قطاع الزراعة من قبل ثورة يناير ٣٠ % من هذا الرقم حيث كانت حكومات ماقبل الثورة تقوم بتصدير الخضر والفاكهة والاغذية الأخرى وتعود مرة أخرى من الموانئ الأوربية والأسيوية نتيجة لسوء المنتج مثلا البطاطس العفن البنى والبصل أيضا وغيره من الصادرات التى كانت تعود إلى مصر نتيجة لعدم مطابقتها لشهادة الأيزو ١٤٠٠١ نتيجة لوجود كيماوي ضار بصحة الإنسان فى اوربا وآسيا وللأسف كان يتناولها الإنسان المصرى فأضرت بصحة الإنسان المصرى وهذا ماورد بتقرير التنمية البشرية ٢٠٠٦

فى مجال الطاقة

١٢١ بئر غاز جديد تقدر الاحتياطات المبدئية ٢٠٠ تريليون قدم شرق المتوسط
٢٠٠ تريليون قدم شمال البحر الأحمر
٢٠٠ تريليون قدم فى الصحراء الغربية والدلتا وأماكن أخرى
وان هناك حقل غاز جديد فى منطقة النرجس قد يفوق حقل ظهر
حاليا هناك ثقة فى المنتح المصرى لأن مصر حصلت على شهادة الجودة المطابقة للمعايير الأوربية والعالمية للحفاظ على البيئة وصحة الإنسان
وبذلك دخلت الخضروات والفاكهة والمنتجات الغذائية الأخرى الناتجة عن التصنيع الزراعى إلى أوروبا وكل دول العالم وبمناسبة دخول مصر إلى البريكس.

مصر اعتمدت ٢٥٠٠ سلعة من الاتحاد الاوروبى بأنها مطابقة للمعايير العالمية وبمناسبة دخول مصر للبريكس سيتم
زيادة الصادرات لدول المجموعة مقابل واردات تحتاجها مصر بنظام المقايضة مما يخفف الاعتماد على الدولار لواردات مصر
والاستفادة من الاستثمارات الجديدة لدول البريكس والتى ستقوم بعمل مناطق صناعية بالمنطقة الصناعية بإقليم قناة السويس للاستفادة من الخامات المتواجدة باحتياطات كبيرة
ورفع مستوى التبادل التجارى البينى بين الدول الأعضاء
وجلب التكنولوجيا لتتوسع مصر فى زيادة التصنيع المحلى لتحقيق الاكتفاء الذاتى والفائض يتم تصديره.

جذب السائحين

وجذب السائحين من دول البريكس لزيادة عدد الوافدين بما يحقق خطة مصر بالوصول الى ٣٠ مليون سائح فى ٢٠٣٠ وقد حققت الحركة السياحية الوافدة لمصر عام ٢٠٢٣ حيث بلغ عدد السائحين مايقرب من ١٥ مليون نسمه.

مما يؤدى إلى زيادة التدفق الاجنبى او إعلاء قيمة الجنية المصرى مقابل عملات دول البريكس
وكذلك نعمل فى إطار البريكس على تبادل السلع والخدمات اى تحقيق تكامل اقتصادى بين كل دول أعضاء البريكس
وفى مجال الغزل والنسيج بدأت مصر تحتل مكانه متميزة بعد تطوير مصانع غزل المحلة وكفر الدوار وغيرهم ومدينة النسيج فى ١٥ مايو

 مصر فى عيون العالم

مصر بعد سنوات قليلة ستكون مصدرة للسيارات الكهربائية بمكون محلى من ٤٠ إلى ٦٠ % بالتعاون مع الشركات العالمية من كوريا والصين والمانيا وفرنسا.

بالإضافة إلى مصنع لكاوتشوك السيارات ببور سعيد ومصنع للبطاريات ليخدم أهداف الصناعة المصرية لخدمة السوق المحلى والخارجى.

انجاز جديد

ولأن المنطقة الاقتصادية بقناة السويس ستكون قلعة الصناعة فى العالم خاصة الرقائق الإلكترونية الموجوده فى رمال شمال سيناء لتدير مصر حركة الالكترونيات فى العالم وتقوم بالتصدير لكل العالم
اذا مصر المارد الاقتصادي القوى ولولا ظروف فيروس كورونا والحرب الروسية الأوكرانية لكان لمصر شأن أخر.

لذلك أصبحت مصر محط أنظار العالم هناك الطامع فى الثروات فى البحر الأحمر والمتوسط وهناك الطامع فى ارض سيناء ليفسد فرحة المصريين بأن كل يوم انجاز جديد على أرض سيناء وتعمير سيناء أربك كل القوى التى تريد أن تكون سيناء مناطق جبلية فقط حتى لايتم تعميرها وبالتالى لا تتم عمليات التنمية.
لذلك فشلت كل المحاولات لسداد ديون مصر واستثمارات أخرى بما تعادل ديون مصر ولكن سيناء ليست للبيع.
هكذا ينظر الطامعون لمصر على أنها الجائزة الكبرى وسط دول أنهكت بسبب الحروب.

الجيش العظيم

ولكن مصر تمتلك جيش قوى يحافظ على مقدراتها الاقتصادية جعل الجميع يهاب الجيش المصري العظيم
لاحياة للضعفاء فى عالم معدوم الضمير ومن حرب غزة أقول سنظل أقوياء اقتصاديا وعسكريا وسنظل العقل المدبر والمفكر وستظل مصر تمتلك مفتاح السلام فى منطقة الشرق الأوسط
حفظ الله مصر
حفظ الله رجال الجيش المصري
حفظ الله رجال الشرطة المصرية
تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر

 

كاتب المقال 

الدكتورمحمد إبراهيم

 عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والإحصاء والتشريع السياسى

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.