مصطفى حجاج: أحلم ببطولة فيلم سينمائي استعراضي ضخم أصل به للعالمية

مصطفى حجاج: زوجتي شريكة حياتي ورفيقة دربي ومصدر إلهامي في رحلتي الفنية

مصمم الاستعراضات مصطفى حجاج
مصمم الاستعراضات مصطفى حجاج

حوار ريهام طارق 

لمع اسم مصمم الاستعراضات مصطفى حجاج كأحد أبرز المبدعين في عالم الاستعراضات، حيث يمتاز بتقديم عروض تجمع بين الحداثة والأصالة. بفضل لمساته الفنية الفريدة، استطاع مصطفى أن يترك بصمة خاصة في المجالين المسرحي والسينمائي، إضافة إلى الفيديو كليب، مقدماً أعمالاً ناجحة تحمل توقيعه و تفرده.

اقرأ أيضاً: سوزى والشارع اللي وراه فهل تستحق السجن .. شاهد تعليقات الشباب

مصمم الاستعراضات مصطفى حجاج
مصمم الاستعراضات مصطفى حجاج

نجح مصطفى حجاج في تأسيس مدرسة عصرية مستقلة في فن الاستعراض، حيث تميز أسلوبه بإيقاع حديث يتماشى مع العصر، وجمع بين الحركات الراقية والألوان البصرية الجذابة. تمكن خلال فترة زمنية قصيرة من إثبات موهبته ومكانته في مصر والوطن العربي، ليكتب اسمه بحروف من ذهب في سجلات نجوم الصف الأول في مجال إخراج الاستعراضات.

لكن تميز مصطفى حجاج لا يتوقف عند تصميم الاستعراضات فحسب، بل امتد أيضاً إلى الإخراج السينمائي، حيث قدم أول تجربة ناجحة له في هذا المجال. فما الذي يميز مصطفى حجاج عن غيره؟ وكيف استطاع أن يترك بصمته الخاصة في مجالي تصميم الاستعراضات والإخراج السينمائي؟ نستعرض جميع هذه التفاصيل من خلال هذا الحوار.

في البداية نرحب بالمخرج ومصمم الاستعراضات مصطفى حجاج في جريدة أسرار المشاهير ونشكره على إتاحة الفرصة لإجراء هذا الحوار:

بين الموهبة والدراسة سر تميز مصمم الاستعراضات مصطفى حجاج:

ما هو سر تميزك كمخرج استعراضي؟ ايهما خدمك بصورة أكبر أكثر الموهبة أم الدراسة؟

أعتقد أن أي شخص يمتلك موهبة يحتاج إلى تنميتها وتطويرها من خلال الدراسة، وبالنسبة لي، كان السر في الدراسة أولا بشكل أساسي بجانب الموهبة، فقد ساعدتني الدراسة على صقل موهبتي بشكل كبير، أنا درست تسع سنوات في المعهد العالي للباليه، ثم أكملت أربع سنوات للحصول على البكالوريوس، وبعد ذلك التحقت لعمل دراسات عليا لمدة عامين، كل هذه المراحل التعليمية أضافت لي الكثير وعززت من قدراتي الفنية.

اقرأ أيضاً:عمرو دياب .. و مفاجأة اعتزاله الغناء في عيد ميلاده ال 63 .. أسرار ننفرد بنشرها

مصمم الاستعراضات مصطفى حجاج
مصمم الاستعراضات مصطفى حجاج

ما هو أول حلم سعيت لتحقيقه في بداياتك كـ مصمم استعراضات؟ وهل كنت تتوقع كل هذا النجاح الذي وصلت له؟

بدايتي في الدخول إلي عالم الفن كانت مختلفة بعض الشيء، عندما كنت في الـ 16 من عمري، شاركت في بطولة مسلسل “الطارق”، بطولة الفنان الراحل ممدوح عبد العليم ، حيث جسدت شخصية “الطارق”، وهو صبي، شعرت وقتها أن التمثيل هو طريقي، لكن بعد تخرجي من المعهد العالي للباليه، اكتشفت موهبتي الحقيقية في تصميم الاستعراضات والإخراج أيضاً، وكان أول حلم راودني حينها كان إخراج فيلم استعراضي ميوزيكال ضخم ، وكنت محظوظًا أن أبدأ أولي خطواتي الفنية في بطولة عرض مسرحي استعراضي ميوزيكال مع الأستاذ محسن رزق، وبعدها شاركت في أعمال مسرحية أخرى مثل “سنو وايت”، و”ربانزيل”، التي منحتني مساحة أكبر لإظهار موهبتي في الاستعراض والتمثيل والغناء.

في النهاية، أؤمن بفكرة الفنان الشامل الذي يستطيع تقديم كل الألوان الفنية ، وبشكل احترافي، وهذا شيء نفتقده كثيرًا في مصر اليوم. وحلمي الكبير كان ولا يزال تقديم عمل استعراضي ضخم، لكنني أدرك مدى صعوبة تحقيقه لأنه يحتاج إلى إنتاج قوي وجريء يضع الجودة الفنية فوق أي حسابات مادية.”

مصطفى حجاج ومروه عبد المنعم
مصطفى حجاج ومروه عبد المنعم

مصطفى حجاج: “زوجتي شريكة حياتي ورفيقة دربي ومصدر إلهامي في رحلتي الفنية”.

من هم الأشخاص الذين كان لهم التأثير الأكبر على مسيرتك الفنية؟

التأثير الإيجابي على مسيرتي الفنية جاء من ثلاث شخصيات رئيسية، وهم:

الشخص الأول هو والدي، الذي كان مدير العلاقات العامة في فرقة الفنانين المتحدين بـ مسرح عادل إمام، كان يأخذني معه إلى العمل وأنا طفل، وأتذكر أني حضرت مسرحية “الواد سيد الشغال” بشكل يومي، وكنت منبهرًا بالأضواء والمسرح و الكواليس، هذا الانبهار تحول عندي إلى شغف كبير وتعلق بالفن ، بعدها شاركت كراقص في مسرحية “بودي جارد“، وكان الأستاذ عادل إمام يأتي لـ يشاهدني في الكواليس، مما منحني دافعًا قويًا لتقديم أفضل ما لدي.

الشخص الثاني صاحب التأثير في حياتي هو الزعيم عادل إمام، تعلمت منه قيمة المسرح والانضباط الحقيقي في العمل، كان لوجوده إلى جانبي أثر كبير في حبي للفن .

الشخص الثالث وهو صاحب التأثير الأقوى في حياتي هي زوجتي رضوى صبري، التي تعمل أيضًا مصممة استعراضات ومدرسة باليه أيضا، كانت هناك فترة في حياتي كنت في حالة من عدم الاستقرار، حيث توقفت عن الدراسة في معهد الباليه والتحقت بمعهد النقد الفني لمدة عامين ولكني لم اوفق، وفي هذه الفترة دخلت رضوى حياتي، شجعتني على العودة من جديد للدراسة في معهد الباليه و دعمتني بكل قوة، كانت تؤمن دائمًا بأنني سأحقق نجاحًا كبيرًا، وهو ما حدث بالفعل، هي ليست فقط شريكة حياتي، بل رفيقة دربي ومصدر إلهامي في رحلتي الفنية.

مصطفى حجاج ومروه عبد المنعم
مصطفى حجاج ومروه عبد المنعم

محطات فارقة في مسيرة مصطفى حجاج الفنية:

ما هي أبرز الأعمال الاستعراضية التي أخرجتها؟ وهل هناك عمل تعتز به بشكل خاص وكان له تأثير كبير في حياتك؟

من أبرز الأعمال التي شاركت بها كـ مصمم الاستعراضات كانت مسرحية “بابا جاب موز“، إنتاج وتأليف الأستاذ أحمد الأبياري، ومن إخراج الدكتور أشرف زكي، بطولة الفنان الراحل طلعت زكريا، مي عمر، رانيا فريد شوقى، إدوارد، وهشام عطوة، وهذا العمل له مكانة خاصة في قلبي؛ لأنه كان نقطة انطلاقي في عالم تصميم الاستعراضات بشكل احترافي، كما أتاح لي الفرصة للعمل مع نجوم كبار.

أما العمل الذي أعتز به بشكل خاص فهو عرض “ربانزل” مع الأستاذ محسن رزق، بطولة مروة عبد المنعم والفنانة القديرة عايدة فهمي، هذا العمل كان مميزًا بالنسبة لي؛ لأنه أتاح لي الفرصة للكشف عن جوانب متعددة من موهبتي، ليس فقط كـ راقص بل كـ فنان شامل يجمع بين الأداء التمثيلي والجسدي و الغنائي، لذلك كانت تجربة مميزة بالنسبة لي.

مصطفى حجاج
مصطفى حجاج

هل لديك خطط لتأسيس فرقة استعراضية خاصة بك تجوب بها العالم؟

بالتأكيد، تأسيس فرقة استعراضية خاصة بي تجوب العالم وتحقق نجاحات هائلة، هو حلم يراودني دائمًا، و أتطلع بشغف لتحقيقه، أريد أن أنشئ فرقة متميزة تتكون من مجموعة من الموهوبين والمبدعين الشباب، قادرة على تقديم عروض مسرحية ميوزيكال استعراضية ضخمة تعكس العصر الذي نعيشه، ستكون هذه العروض عربية الهوية، تحمل بصمتنا المصرية، وتتميز بعنصر الإبهار الذي لا ينتهي، كما نرى في عروض عالمية مثل “ماما ميا”، هذا الحلم يعد واحدًا من أهم أهدافي، وأنا أعمل بجد لتحقيقه في المستقبل القريب، بإذن الله.

مصطفى حجاج وغاده عادل
مصطفى حجاج وغاده عادل

هل حان الوقت لإحياء الميوزيكال في السينما المصرية؟ مصطفى حجاج يكشف عن خطوته القادمة في الإخراج:

هل ترى أن خطوتك القادمة إخراج فيلم ميوزيكال استعراضي ضخم يضيف بصمة جديدة في السينما المصرية؟

الإخراج السينمائي كان دائمًا حلمًا يراودني منذ فترة طويلة، بدأت هذا الطريق عندما انخرطت في تصميم الاستعراضات للأفلام السينمائية، ووجدت نفسي متورطًا في العملية بشكل أكبر من مجرد تصميم الرقصات، كنت أشارك في تصوير الاستعراضات و أضع لها الديكوباج الخاص، وحتى أنني كنت أسلم المشاهد بعد المونتاج للمخرج، في تلك اللحظة، لاحظ المخرج أن رؤيتي كانت مكتملة، وكان يطلب مني التعاون مع مدير التصوير لنقل الرؤية بدقة،هنا أدركت أن الإخراج ليس فقط تقنيات بل إحساس شامل بكيفية تقديم المشهد بجمال وصدق.

هذا الوعي دفعني إلى تطوير موهبتي في الإخراج، وقررت أن أخطو أول خطوة فعلية في هذا المجال من خلال إخراج فيلم قصير يتناول قضية العنف الزوجي، كانت تجربة مليئة بالتحديات، خاصة في تقديم هذه القضية الحساسة دون إيذاء مشاعر الجمهور، لكن الحمد لله كانت التجربة ناجحة وفتحت لي الباب لمزيد من الأعمال السينمائية.

والآن، أشعر بشغف كبير لإخراج فيلم ميوزيكال استعراضي ضخم يضيف بصمة جديدة للسينما المصرية، للأسف، نفتقد في الوقت الحالي وجود مخرجين متخصصين في هذا النوع من الأعمال، وأتمنى أن أكون قادرا على سد هذا الفراغ وتقديم أفلام استعراضية راقية تضيف شيئًا مميزا للمشهد الفني.

مصطفى حجاج
مصطفى حجاج

هل ترى أن هناك جهات إنتاجية في مصر تمتلك الجرأة الكافية لتقديم أفلام استعراضية ميوزيكال؟ وهل تعتقد أن لدينا نجومًا يمكنهم إتقان هذا النوع وتحقيق النجاح فيه؟

أتمنى بالفعل أن تظهر جهة إنتاج تمتلك الجرأة لخوض هذه التجربة، فمصر تمتلك نجومًا يتمتعون بقدرات فنية تؤهلهم لتقديم أفلام استعراضية مميزة وتحقيق نجاح كبير فيها، إذا تم إنتاج مثل هذه الأعمال بشكل احترافي، أعتقد أنها ستكون خطوة جديدة ومهمة في السينما المصرية وستعكس الإمكانيات الكبيرة التي لدينا في مجال الاستعراض.

مواصفات الفنان الاستعراضي: بين الحضور المميز واللياقة الفنية:

ما هي الشروط التي يجب أن تتوفر في بطل أو بطلة العمل الاستعراضي الميوزيكال؟

لكي ينجح الفنان في تقديم عمل استعراضي مميز، يجب أن يمتلك مجموعة من المهارات المتكاملة. أولاً، لا بد من المرونة و الليونة الجسدية، والقدرة على التحكم الكامل في الجسد هي مفتاح إتقان الحركات الاستعراضية، كما يحتاج إلى الرشاقة وسرعة البديهة، التي تمكنه من التفاعل السريع مع الموسيقى والمواقف، بجانب ذلك، يجب أن يمتلك الحضور القوي والكاريزما التي تجذب الجمهور وتجعله يتفاعل معه، مع سرعة الحفظ والتنوع في الأداء، سواء كان رقصًا كلاسيكيًا أو شعبيًا، كل هذه العوامل تضيف إلى الفنان بعدًا مميزًا يجعله قادرًا على تنفيذ أي عرض مهما كان معقدًا أو مليئًا بالتحديات.

بشرى تدعو للاهتمام بالأفلام القصيرة فى ندوة مهرجان “جيلنا” السينمائى


مصطفى حجاج
مصطفى حجاج

ما هي أهم العناصر التي تسهم في نجاح العمل الاستعراضي؟ وهل الجمهور العربي يتقبل هذا النوع من الفن بنفس الحماس كما في الخارج؟

أرى أن هناك حاجة ملحة لإنتاج أعمال فنية ميوزيكال واستعراضيه ببصمة عربية مصرية خالصة، لقد حان الوقت لنقدم عروضًا تتحدث عن ثقافتنا و حضارتنا، ولكن برؤيتنا نحن، على سبيل المثال، هناك عروض أجنبية مثل “توت عنخ آمون” التي تتناول حضارتنا المصرية القديمة، ولكن يتم تقديمها من خلال رؤية غربية، نحن بحاجة إلى تقديم عروضنا بلمستنا و بصمتنا، التي تواكب عصرنا الحالي وتظهر عراقة فننا وتاريخنا بطريقة تليق بحضارتنا، مصر دائمًا ما كانت منبع النجوم في جميع المجالات، ليس فقط في الفن، لذا، علينا أن نبتعد عن الأفكار الغربية والاقتباس، ونبدأ في تقديم فن أصيلًا يتحدث عن تاريخنا وثقافتنا بأسلوب جديد ومتطور.

مصطفى حجاج
مصطفى حجاج

هل من الممكن أن نرى المخرج مصطفى حجاج يختار أبطال فيلمه السينمائي من الوجوه الشابة المغمورة؟

بالتأكيد! لا أجد أي مشكلة في اختيار الأبطال من الوجوه الجديدة، ما يهمني هو أن تتوفر لديهم الشروط والمواصفات التي تؤهلهم لخوض بطولة عمل صعب ومعقد كهذا، وأن يقدموا أدوارهم باحترافية عالية، في النهاية، الموهبة والكفاءة هما العامل الحاسم، وليس الشهرة، يجب أن نعطي الفرصة للشباب الموهوبين.

مصطفى حجاج
مصطفى حجاج

ما هو الحلم الذي تسعى لتحقيقه؟

أهم حلم في حياتي هو أن أشارك في بطولة فيلم سينمائي ميوزيكال استعراضي ضخم، يتيح لي الفرصة من إظهار قدراتي و موهبتي في التمثيل والغناء والاستعراض، و ليس شرط أن أكون مخرج الفيلم، يمكن أن أكتفي فقد أن أكون مسؤولا عن إخراج الاستعراضات فقط، كل ما يهمني هو المشاركة في عمل فني متكامل مبهر يتم إنتاجه بإمكانيات ضخمة، برعاية جهة إنتاجية توفر كل ما يلزم لظهور الفيلم بأفضل صورة ممكنة.

اقرأ أيضاً:مولد يا دنيا .. من هولندا لبلجيكا جولة بين موالد ومهرجانات أوروبا

ما هي طموحاتك المستقبلية في عالم الإخراج؟

تتمحور طموحاتي حول إخراج فيلم سينمائي ضخم ينتمي إلى نوعية الأعمال الميوزيكال الاستعراضي، يحمل الطابع المصري بنسبة 100%، يجمع مجموعة من نجوم السينما الشابة الموهوبة، واتمني أن يصبح علامة فارقة في هذا النوع من الفنون في مصر.

مصطفى حجاج
مصطفى حجاج

هل هناك مشاريع جديدة تستعد لها حالياً؟

في الآونة الأخيرة، قمت بتصميم استعراضات الفيلم السينمائي “عنب”، من إخراج محمد نور، كما كانت لي تجربة جديدة ومثيرة في مجال الإخراج السينمائي، حيث أخرجت فيلمًا قصيرًا عُرض مؤخرًا في مهرجان الغردقة السينمائي الذي أقيم أواخر الشهر الماضي. تميزت هذه التجربة بأنها تناولت قضية درامية هامة، وهي الاغتصاب الزوجي، وخلت تمامًا من الاستعراضات، مما شكل تحديا كبيرًا لي، وفي الوقت الراهن، أستعد حالياً لإخراج أول فيلم سينمائي طويل لي، والذي سيكون من نوعية الميوزيكال و الاستعراضي، بالإضافة إلى ذلك، أعمل على عدد من المشاريع الجديدة والمفاجآت التي أُعدها استعدادا لموسم الرياض القادم.

في النهاية نشكر مصمم الاستعراضات والمخرج السينمائي المبدع و الموهوب مصطفى حجاج على هذا الحوار الأكثر من رائع على وعد بحوار آخر مع نجم جديد ونجاحات جديدة مع ريهام طارق.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.