“مصور قتيل”…كل ما تريد معرفته عن الفيلم المصري المشارك في مهرجان القاهرة السينمائي
“مصور قتيل”…كل ما تريد معرفته عن الفيلم المصري المشارك في مهرجان القاهرة السينمائي
كتبت/فاطمة أحمد أبو جلاب.
دارت في الفترة الأخيرة ندوة حول فيلم “مصور قتيل”.، الذي تدوار أحدثه حول جرائم القتل البشعة يرتكبها أحد الأشخاص وأخر الضحايا للقاتل زوجة مصور صحفي موهوب.
ويكون هذا الحادث بمثابة الزلزال الذي يدمر حياته على كل المستويات المهنية والشخصية وتستمر الآحداث المثيرة خلال أحداث العمل.
و فيلم ” مصور قتيل”هو الفيلم المصري الوحيد المشارك في مسابقة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
وهذا العمل من بطولة الفنان إياد نصار والفنانة درة وحورية فرغلي ومن تأليف المؤلف عمرو سلامة وإخراج المخرج كريم العدل.
وتدور طريقة عمل الفيلم علي طريقة أفلام الرعب الهوليوودية.
ومن يقوم بدور الصحفي الذي تقتل زوجتة هو الفنان ” إياد نصار”والذي تضطرب حياته ويستقيل من عمله ويقاطع زوج شقيقته ” حورية فرغلي” لأنه لم يكشف عن السفاح الذي قتل زوجته منذ ما يزيد عن العام ونصف.
وذالك القاتل قد ارتكب تسع جرائم قتل بنفس الطريقة بالسكين مع اقتلاع عيني الضحية ووضع بلاستر عليهما.
وهنا وبعد أن ترك المصور الصحفي عمله تفرغ لإصدار كتاب يحمل عنوان صور حقيقية وهناك جهة تعرض مبلغاً مالياً كبيراً لشراء حقوق نشره ولكنه محجم عن ذلك لأنه في أنتظار الصورة الآخيرة التي لا يعلم ما هي.
وأثناء ذلك يلتقي في مترو الإنفاق برجل يرتدي اسمالا بالية يعرض عليه كاميرا أثرية يزعم أنها كانت لفاطمة ابنة الخديوي اسماعيل فيشتريها ويستخدمها في التصوير فيصور ركنا في منزله فتخرج الكاميرا صورة لجريمة قتل لم تحدث بعد وكأن الكاميرا ترى المستقبل فيحمل الأمر إلى زوج شقيقته الضابط الذي يتحرك لفتح ملف جريمة قتل زوجة المصور الصحفي والتي كانت قد قيدت ضد مجهول و لعل حلها يساعد قريبه على أجتياز الأزمة النفسية التي يعيشها.
فيكتشف الضابط عثمان أن جميع القتلى من أصحاب السوابق والمجرمين الذين عجز القانون عن عقابهم وإن مريم زوجة إياد نصار زارت أهالي الضحايا جميعا بعد الحادث ويبقى السؤال ولماذا زوجة المصور هي التي قتلت؟
وهنا تظهر قريبة زوجته الطبيبة النفسية درة التي تعمل على التعرف عليه وتعقد معه أتفاقاً أن يصورها مقابل أن تجري له جلسه نفسية يتذكر خلالها مباراة كرة كان يلعبها وهو فتى ثم يقوم مفزوعاً من الجلسة وهو يتذكر لحظة سقوطه وهو يجري بأتجاه والده.
وفي الخلفية تدور أحداث مع شقيقته حورية فرغلي عن معاملة والده السيئة معه والذكريات المريرة التي تختزنها ذاكرته عن آبيه الذي كان قد وضعه في مصحة نفسية عدة سنوات خلال مراهقته بعد الحادث الذي وقع له خلال لعب الكرة وتعرضه لأرتجاج في المخ و قال الأطباء أنه سيؤدي إلى أصابته بهلاوس سمعية وبصرية وبعد تنبؤه بوفاه جده تم وضعه في المصحة.
وفي نهاية الأحداث يتضح أن إياد نصار هو مرتكب حوادث القتل جميعها بما في ذلك قتل زوجته ويقول لدرة أنه فعل ذلك لأنها كانت ستخونه مع زميله وصديقه فهو يرى المستقبل وما يراه يتحقق ولكن درة تجيبه بأن زوجته أبلغتها بحالته وأنه مصاب بهلاوس سمعية وبصرية هي التي تدفعه للقتل.
وكاد أن يقتل دره نفسها لولا عثمان زوج شقيقته الذي ينقذها بأطلاق الرصاص عليه فيرديه قاتيلاً ليهمس في أذن درة أن صورته وهو قتيل هي الصورة الأخيرة لكتابه.
ويسدل الستار على الفيلم ومازال سبب أرتكابه الحوادث البشعة لم يتضح هل هو مريض نفسي مصاب بهلاوس سمعية وبصرية أم كما تقول شقيقته صار بعد الحادث يرى المستقبل وقد تكرر ذلك مرات عديدة؟
ويحاول الفيلم ان يقدم لنا حالة من العمق الإنساني والجرح النفسي الذي يحول الإنسان إلى وحش من خلال ملحمة يمزج فيها الحقيقة بالخيال ليقدم الهلاوس السمعية والبصرية مجسدة وملموسة يعيشها الجمهور.
وهذا العمل يذكرنا بالعديد من الأفلام التي طرقت هذا الموضوع وهذه الأزمات.