مع إطلالة عام جديد 2020… سلطنة عُمان تواصل مسيرة البناء وسط نشاط بارز للسلطان قابوس

مع إطلالة عام جديد 2020… سلطنة عُمان تواصل مسيرة البناء وسط نشاط بارز للسلطان قابوسالسياحة في سلطنة عُمان قطاع واعد

مسقط، وكالات:

مع بروز فجر عام ميلادي جديد 2020، تبق إطلالة   السلطان قابوس سلطان عُمان ونشاطه خلال العام المنصرم، هي الحدث الأبرز في سياق المتابعة العمانية في وسائل الإعلام أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

فقد كان العرض العسكري بمناسبة العيد الوطني الـ 49، وظهور السلطان قابوس  شامخا يطاول برأسه ساريات أعلام عمان عبر التاريخ، وسط أبناء قواته المسلحة تأكيدا على أمجاد عُمان البحرية عبر التاريخ ودورها في بناء المكانة المرموقة للسلطنة منذ القدم.

كان قابوس قد ترأس خلال عام 2019 اجتماع مجلس الوزراء ثلاث مرات: الأول في الخامس من فبراير ببيت بهجة الأنظار العامر بصحار والثاني في الثلاثين من أبريل عشية حلول شهر رمضان أما الاجتماع الثالث هذا العام فكان في الرابع عشر من شهر نوفمبر الماضي، حيث كان يستعرض خلال الاجتماعات ملفات التنمية في السلطنة وسبل الرقي بحياة المواطن نحو الأفضل من خلال توفير سبل العيش الكريم للمواطنين والتغلب على التحديات التي تواجه مسيرة التنمية.

واستمرت خلال عام 2019 جهود السلطان قابوس في السياسة الدولية للتقريب بين وجهات النظر وتهيئة المناخات المناسبة لحوارات بين الفرقاء في العالم سواء ما كان منها منظورا إعلاميا أو ما كان بعيدا عن الإعلام.

وفي هذا الإطار التقى قابوس بشخصيات دولية مؤثرة ولها دورها في الحراك السياسي الدولي، منها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، وزير الخارجية البريطاني جيرمي هنت، وزير الدفاع البريطاني جافين ويليامسون، والأمير خالد بن سلمان آل سعود نائب وزير الدفاع السعودي، والأمير الملكي وليام دوق كامبريدج وقد بحث معهم جميعا تعزيز العلاقات المشتركة بين السلطنة وبلدانهم ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية.

كما تقبل أوراق اعتماد السفير هاميش كاول سفيرا فوق العادة ومفوضا من قبل المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية ورئيسية الكومنولث. وكذلك أوراق اعتماد السفير توشينوري كوباياشي سفيرا فوق العادة ومفوضا من قبل الإمبراطور الياباني.

وعلى مسار آخر وتأكيدا لمكانة المرأة العمانية في مسيرة التنمية ، أصدر قابوس مرسوماً بتعيين وزيرتين جديدتين في مجلس الوزراء، وبذلك يكون عدد الوزيرات في مجلس الوزراء أربع وزيرات إضافة إلى رئيسة هيئة الصناعات الحرفية بدرجة وزيرة. وشكل هذا الرقم أكبر حضور للمرأة العمانية في مجلس الوزراء منذ بدء مسيرة النهضة المباركة. كما تضمن التشكيل الجديد لمجلس الدولة الذي صدر بمرسوم سلطاني تعيين 15 عضوة في المجلس وهو عدد يقترب من نسبة 18% من أجمالي عدد أعضاء المجلس.

كما سجلت سلطنة عُمان خلال عام 2019 حضورها المؤثر في محيطها الخليجي أو العربي أو الدولي، وترأست السلطنة خلال هذا العام القمة الخليجية إلى أن سلمتها لمملكة البحرين مع بدء أعمال الدورة الأربعين لقادة دول مجلس التعاون التي عقدت في وقت سابق من هذا الشهر في الرياض.

وشاركت السلطنة في أعمال اجتماعات الأمم المتحدة وألقى يوسف بن علوي كلمة السلطنة أكد فيها على ثوابت السياسة العمانية وتطلعاتها نحو القضايا الإقليمية والدولية، والتقى بن علوي مع شخصيات عربية ودولية ناقش معها القضايا الدولية وسبل حلها.

 

سلطنة عُمان دولة سباقة في صناعة السياحة البيئية المستدامة

مسقط، خاص:

تحتل قضية البيئة وسلامتها أولوية لدى الكثير من حكومات دول العالم، وقد أدركت سلطنة عُمان هذا الأمر مبكرا ووضعت من الخطط والاستراتيجيات ما يحافظ على البيئة وديمومتها، وعملت على استغلال ما تزخر به البيئة في السياحة.

ويأتي احتفال سلطنة عُمان ممثلة في وزارة البيئة والشؤون المناخية أمس بيوم الحياة الفطرية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي يصادف الثلاثين من ديسمبر انطلاقا من قناعة راسخة بأهمية السلامة البيئية وانعكاسها على صحة الإنسان والمحيط الحيوي الذي يعيش فيه.

وترجمة للجهود والأدوار المستمرة التي بدأتها سلطنة عُمان عملاً بتوجيهات السلطان قابوس بن سعيد ورؤيته الحكيمة تجاه البيئة، فقد جاء شعار الاحتفال هذا العام “نحو سياحة بيئية مستدامة”، حيث اختارت الوزارة محمية القرم الطبيعية مقرا للاحتفال هذا العام، إيمانا منها بأهمية السياحة البيئية ودورها في تعزيز المحافظة على الحياة الفطرية والاستمتاع بالطبيعة والتراث الثقافي.

حيث تتمركز السياحة البيئية العمانية في عدة مكونات طبيعية، منها جبال السلطنة، وتبرز جمال المناظر الطبيعية الخلابة والحياة البرية، وتتصف أنشطة السياحة البيئية في الجبال بشيء من المتعة والمغامرة، وتقام رياضة تسلق الجبال، والمشي بينها، والتخييم الجماعي، واكتشاف الكهوف. كما تشكل حجر الزاوية في السياحة البيئية في السلطنة بما تحويه من ثروات طبيعية فريدة وتنوع بيئي جذاب وعناية فائقة بالحياة البرية والبحرية.

لقد شكلت المفردات البيئية العُمانية مقومات سياحية وأعطت بعدها الجمالي، وأضفت على الحياة الفطرية لمسات تلفت الانتباه وتشد السياح والمهتمين بمجال البيئة والحياة الفطرية والمحميات الطبيعية.

وسلطنة عُمان وهي تشارك شقيقاتها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الاحتفال بيوم الحياة الفطرية في الثلاثين من ديسمبر من كل عام، إنما هي تدعم بشكل أو آخر الجهود القائمة على الصعيد الخليجي والإقليمي والدولي نحو الحفاظ على البيئة، وتعميق الفهم والوعي لدى جميع مواطني دول المجلس وشعوب دول العالم كافة بالإصحاح البيئي والبيئة ومفرداتها.

وهذا الاحتفال يعكس التزام دول مجلس التعاون مع الأسرة الدولية بالمعاهدات والاتفاقيات المعنية بحماية التنوع البيولوجي (الأحيائي)، وقيام دول المجلس بدورها في هذا الجانب، فضلًا عن ما تقوم به من جهود متواصلة لتنمية البيئات الطبيعية التي تحتضن الكائنات الحية، وإقامة المحميات الطبيعية في البيئات البرية والساحلية والبحرية.

وكما هو معروف فإن السياحة صناعة اقتصادية باتت تحرص عليها جميع دول العالم التي ترى في قطاع السياحة مصدرا من مصادر الدخل، ومصدرا للتنويع الاقتصادي، وفي هذا الخصوص نجحت العديد من دول العالم في توظيف مقوماتها من الحياة الفطرية والمحميات الطبيعية في تنشيط السياحة، وحققت مداخيل واستطاعت أن تجذب العملات الصعبة، وهذا يعود إلى نجاح سياساتها ومنظومتها التشريعية والقانونية الخاصة بالبيئة والحفاظ عليها وعلى سلامتها.

لذلك تدرك السلطنة هذا الجانب إدراكا كبيرا، حيث جاءت المراسيم السلطانية واضحة، مؤسسة بنية قانونية وتشريعية تحفظ البيئة وتصونها، والتي منها المرسوم السلطاني رقم (6/2003) بإصدار قانون المحميات الطبيعية وصون الأحياء الفطرية، لا سيما وأن السياحة البيئية صناعة اقتصادية تتسم بالديمومة والالتزام بأخلاقيات احترام حقوق الآخر في الاستمتاع ببيئة نظيفة.

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.