مـهـله واحــده… بقلم/أميره عبد الرؤوف
مـهـله واحــده
بقلم /أميره عبد الرؤوف
و ضاع العمر و نحـن نصارع من أجـل حلـم عـاش و تأصل بين خلجات أوصالنا ، تعاندنا أقدارنا و لا نيأس بل نقـاوم بـكل مـا أوتينا به من قوه ، ننكـسر في وضـح کـل نـهار و في ظـلمـات لـيالينـا نجبـر كل كسـر بهدوءِ ، نـداوي مـا
تبقـي من وجودنا ، فـلا عثرةٍ توقفنا و لا صدً يؤلمنا ،
فالأمل باقي فـينا لا يتسلل رغم النـدوب والشقوق
التي مـلأتنا حد الـموت …
نعـم… حياةٌ و عمرٌ ضاع بين يقينٍ و شك يذيبنا ، و نبقىٰ
على العـهد باقيين ، رغم قسوتهم ، نشبعهم و نزيدهـم
عشـقًا رغـم المستـحيلات التي أقاموها على أعتابنا …
سنوات و سنوات تسرقُـنا ، و نحن نعيش على أمل أن يـلتفتوا لنــا ، و كلـما مر قِطار العمـر ، لا ننسىىٰ و لكن
نتشبث أكثر بالأمل ..
و دقــت سـاعـات العمـر الأخيـره ، و لا مهـلة مـمكن
أن يمنحـها لنـا الـقـدر ، بعـدمـا أمهـلنا ألــف مـهله الإ
مـهلة واحـدة …
و بمنتهى الألم نسطر حروف النهايه و نفارق ، بعد أن
أنتظرناهم ألـف عام إلا عام واحدٍ ، بتوقيت دقـات
قلوبنا ..
المزيد من المشاركات
و بعد كـل هذا العمر آخيرًا ألتفتـوا لنـا ، إستشعروا
نار الجوى التي أکـلت فؤادنا حتى التهمت ما تبقىٰ
مـن أيامنا ..
و بعد كل هذا الصبر يُكتب لنا أن نلتقيهم ، و لكن لقاء غير
ما تمنيناه يومًا أو كما رسمنا بريـشة أحلامنا على جدار
غرف قلوبنا االآيله للسقوط ….
نعم سنلتقيهم ، و لكن ؛ عند مراسم الدفن الأخيره ،
سنقابلهم و سيعانقونا و يدمعون علينا ألف دمعه إلا
دمعة واحده….
تلك الدمعه التي لن تفارقهم ، ستبقىٰ فى عينيهم للأبد
ستبقىٰ هذه الدمعه كي تخبرهم عنا ، و تذكرهم كل عـام بيوم رحيلنـا….و وقتها لن يتمنـوا من القـدر سوى مهلــة
واحده…