مقاطعة المنتجات الغربية ..واجب أخلاقي وإنساني.

كتب- حسام الأطير

تشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة غزة أبشع صور العدوان الصهيوني التي تنتهك فيها كل معايير القيم الإنسانية بدعم أمريكي وغربي واضح وصريح .

و مما لاشك فيه أن الإتجاه الاستعماري اليوم مركز بشكل أساسي على الجانب الاقتصادي من خلال فرض العقوبات الاقتصادية بجانب السيطرة على الثروات والموارد الطبيعية.

ومحاصرة الدول والشعوب إقتصاديا من خلال سن القوانين الظالمة بمنع التعامل الاقتصادي مع الدول التي تناهض السياسية الاستعمارية لأمريكا ودول الغرب.

ومن النماذج حصار كوبا الذي استمر أكثر من 50 عام وحصار العراق الذي دام أكثر من ١٣ عاما ، وحصار ليبيا الذي إستمر هو الآخر نحو ١٣ عاما وحصار كوريا الشمالية المستمر منذ نحو ٤٠ عاما.
والهدف من ذلك كله تركيع الشعوب التي لا تقبل بالوصاية الصهيوأمريكية

وما يجري الآن من أحداث في قطاع غزة من قتل المئات يوميا في ظل حصار مفروض منذ نحو ١٨ عاما

وتدمير كامل لكل المرافق والبنية التحتية وقطع المياه والكهرباء والإتصالات ومنع وصول المساعدات للأهالي

يدفعنا بشدة إلى ضرورة تفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية للبضائع والمنتجات الأمريكية والصهيونية.

خاصة وأن المنطقة العربية اليوم تشكل أكبر سوق استهلاكية للشركات الأمريكية والصهيونية ٠

وبالتالي فإن مقاطعة البضائع الأمريكية باتت ضرورة حتمية وواجب عربي وقومي وأخلاقي.

له تأثير فعال وآثر إيجابي هام ويعد فرصة لزيادة الإنتاج المحلي و تشجيع الصناعات الوطنية .

و للعلم هناك بدائل كثيرة للبضائع الأمريكية والغربية يستطيع المستهلك العربي أن يشتريها خاصة بالنسبة الرفاهية

فيجب أن تعلم أيها المواطن المصري والعربي أنه بشرائك للبضائع الأمريكية تكون شريكا لهم في جرائمهم.

باستطاعتك أن تعتمد في مشترياتك، واحتياجاتك ومتطلبات حياتك، على بدائل موجودة في السوق المحلية .

حتى لا تذهب أموالك إلي العدو وتصبح دايما وشريكا لإسرائيل لأمريكا في جرائمهما اللاإنسانية ضد أهلنا في غزة .

وهنا يتبين لنا أثر المقاطعة الاقتصادية وجداوها وأنها تشكل فعلاً سلاح هاماً في وجه الغطرسة الغربية.

فلنكن أول المبادرين إلى تبني هذا السلاح ومقاطعة البضائع الصهيونية والأمريكية خصوصاً وأن هناك بدائل مصرية لها ومنافسة لها في جودتها.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.