بقلم/ أمجد زاهر
من أتى بلوحة دافينشى بمتحف اللوفر بابو ظبى؟ وماذا تعنى سالفاتور موندى؟وماهى حقيقة هذه اللوحة التى عرضت بصورة عالمية بابو ظبى؟
تعتبر لوحة “ “سالفاتور موندى” للرسام الشهير ليوناردو دافينشى، محطة فارقة فى تاريخ الفن.
ورسمه لتلك الايقونه التى يظهر بيها “السيد المسيح”برداء ازرق اللون، من اهم وأبرز الاكتشافات الفنية التى شهدها العالم ،بجانب انها اغلى لوحة جريت عليها المزادات بالمتاحف العالمية.
فرحله تلك الايقونه الشهيره لدافينشى،تبدأ برسمه لها فى الفتره (1452-1519)،بينما تبلغ طولها 65 سنتيمتر وعرضها 45.
ويؤكد الخبراء بانها اللوحه الوحيده لدافينشى التى اصبحت ملك شخص وليس متحف،فوقعت فى بدايتها ملكا للبلاط الفرنسى ثم ملكا لملوك انجلترا.
حتى نهاية القرن التاسع عشر،كثرت الاقاويل حولها بان من رسمها هو احد معاصرى الرسام دافينشى وليس دافينشى نفسه،ففى عام 1958،اشترى تلك اللوحة دار تسمى “سوذبير”،حتى نصل الى عام 2005 ليتم الاعلان عن تلك اللوحة بانها من ابداع الفنان دافينشى نفسه.
وتختم رحله تلك اللوحه باعلان متحف اللوفر بأبو ظبى فى ديسمبر من العام الماضى، بأن دائرة الثقافة والسياحة فى العاصمة الإماراتية “استحوذت على هذا العمل الفنى من أجل المتحف”.
وجاء الإعلان عن الاستحواذ على تلك اللوحة،عندما نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” معلومات بتفيد أن ولى العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان استعان بوسيط لشراء “سالفاتور موندى” (مخلّص العالم).
والوسيط بحسب الصحيفة هو الأمير بدر بن عبد الله بن محمد بن فرحان آل سعود الذى عيّن في يونيو 2018 وزيرا للثقافة فى السعودية.
اما عن طريقه بيعيها،فحدث فى نيويورك تحت مظله وتنظيم دار تسمى”كريستيز”،وطرحها للبيع ملياردير روسى قد اشترها عام 2013،الى ان اصبحت الان ملكا لمتحف اللوفر بأبو ظبى،لتصبح اول دولة عربية عرضت لوحة فنية بصورة عالمية ،ويجعلنا بصدر رحب ان نطلق على صاحب تلك الايقونة لقب مختلف من اذهانا كشعب متحمسين للتقدم والمعرفه الشاملة الذى سيذهى العالم الا وهو “دافينشى بالعربى”.