مقتل طالب إعدادي على يد زميله بـ«مفك» في شربين
مشادة كلامية تتحول إلى جريمة مأساوية بين الأطفال
كتبت: مريم سمير البدراوي
شهدت قرية الحصص التابعة لمركز شربين بمحافظة الدقهلية واقعة مؤلمة هزّت مشاعر الأهالي، بعدما لقي طالب بالمرحلة الإعدادية مصرعه على يد زميله إثر مشادة كلامية بسيطة تطورت إلى مشاجرة عنيفة، استخدم خلالها الجاني أداة حادة «مفك» أنهى بها حياة صديقه.
تفاصيل الحادث المروع
تلقى اللواء مدير أمن الدقهلية إخطارًا من مدير المباحث الجنائية يفيد بوصول بلاغ إلى مأمور مركز شرطة شربين من مستشفى شربين العام، بوصول الطالب زياد السعيد علي الشافعي، 14 عامًا، جثة هامدة متأثرًا بإصابته بجرح قطعي في الرأس.
وأشارت التحريات الأولية إلى أن الجرح ناتج عن اعتداء من زميله بمفك عقب خلاف نشب بينهما أثناء تواجدهما بالقرية.
تحركات عاجلة للأمن والنيابة
انتقلت الأجهزة الأمنية على الفور إلى موقع الجريمة، وتم فرض طوق أمني حول المكان، والاستماع إلى أقوال عدد من شهود العيان الذين أكدوا أن مشادة كلامية بسيطة كانت السبب في بداية الخلاف.
وأوضحت التحريات أن الطالبين دخلا في جدال حاد تطور سريعًا إلى عراك بالأيدي، قام خلاله أحدهما بإخراج «مفك» من جيبه، ووجه به ضربة قاتلة في رأس زميله، ليسقط جثة هامدة في الحال.
النيابة تأمر بتشريح الجثة واستكمال التحقيقات
جرى نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى شربين العام تحت تصرف النيابة العامة، التي أمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة وبيان السبب الدقيق للوفاة.
كما طلبت النيابة العامة تحريات المباحث حول ظروف الواقعة وملابساتها، لمعرفة ما إذا كانت هناك خلافات سابقة بين الطالبين أو أن الحادث وقع بشكل عفوي.
وتم تحرير محضر رسمي بالواقعة تمهيدًا للعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات واستكمال الإجراءات القانونية.
حالة من الحزن بين الأهالي
يبدو أن هناك غيابًا واضحًا لدور الأسرة والمدرسة في توعية الأطفال وتقويم سلوكهم، وهو ما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في معدلات الجريمة بين الفئات العمرية الصغيرة.
وقد ساهم غياب الرقابة والتربية السليمة في ظهور أنماط سلوكية خطيرة لدى بعض المراهقين، في ظل قوانين تتعامل معهم تحت مظلة “الطفولة” دون حساب رادع، مما يشجع على تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية