مقومات التفكير الابتكارى لدى طفل الروضة المقالة (4)

كتبت الباحثة التربوية/  الدكتورة أسماء حسين التنجى
لتنمية التفكير الابتكارى لدى الأطفال فى مرحلة الطفولة المبكرة يلزم على الوالدين والمعلمات والعاملين بالروضة توفير بعض المقومات التى تدعم الابتكار نعرضها فيما يلى:
1- الحرية:
هي إحدى مقومات الابتكار لدى الطفل، وتوفير الحرية للطفل في البيت والروضة تساعدانه على الاختيار والعمل والتفكير، وقلة التدخل في عمله ونشاطاته تمنح الطفل فرصة في ان يعيش حياته بطريقة طبيعية.
ويظهر دور الحرية فى الآتى : ممارسه الحركة – ممارسة توظيف الحواس – ممارسة تشغيل العقل – ممارسة التلقائية اللفظية – ممارسة التنظيم الذهني الذاتي – استغلال افكار الطفل الذاتيه في اختيار موضوعات التعلم.
2- الاستمتاع بالخبرات والأنشطة المختلفة فى الروضة أو المنزل:
الأنشطة الممتعة لدى أطفال الروضة هى مقوم كبير من مقومات الابتكار لديهم، وتلك الخبرات والأنشطة تتضمن تنشيط وتنمية أجسامهم وحواسهم، وتجعلهم يشعرون بأحاسيس طيبة عن أنفسهم والآخرين، فالجسم بالنسبة للطفل هو العالم الأساسي الذي يحسه الطفل ويتحسسه، فالبدء بتناول الأشياء، وإنشاء تشكيلات جديدة والقدرة على حل بعض المشكلات من خلال الأنشطة كالصور والقصص المثيرة والرسومات المختلفة كلها تساعد في تنمية الابتكار لدى الأطفال، وتزيد الرغبة في الاستكشاف مما يؤدي إلى إثراء خبرات الطفل واستثارة تساؤلاته الأمر الذي يجعله يضع البدايات الأولى للشعور بالمشكلة والعمل على حلها مما يستحث قداراته الابتكارية .
3- لعب الأطفال:
اللعب من أهم مقومات التفكير الابتكاري، ففي مرحلة الطفولة نجد الطفل يتكلم ويلعب ويسأل ويمثل ويقلد ويمرح ويغني ويكتشف ويستنتج ويتخيل ويرسم ويقرأ من خلال اللعب، وتتنوع طرق لعب الأطفال، وقدرتهم على التعبير عن أفكارهم المختلفة، ويتم ذلك عن طريق الأنشطة المختلفة من رسم وتلوين وتشكيل للعجائن أو الرقص مع الموسيقى أو الغناء، وكل من تلك الأنشطة تجعل الطفل قادراً على الوصول إلى مستويات أعلى من أنماط التفكير الابتكاري.
4- التربية الجمالية:
إن الطفل الذى تحيطه بيئة جميلة تنعكس على نفسه، فنجد مايصدره من تصرفات أو ألفاظ أو تعبيرات خاصة به تدل على جماليات بيئته، لذلك على معلمة الروضة توفير بيئة منظمه وجميلة بالقاعة وكذلك الروضة يجب اتصافها بالجمال سواء كان طبيعياً أوصناعياً، حتى يصبح لدي الطفل تذوق جمالى يمتاز به، يكسبه القدرة على التجميل والمحافظة على البيئه المحيطه به.
وتعد التربية الجمالية مقوم من مقومات الابتكار، فالمعلمة التى تشجع على ترقية الحس الجمالي عند الأطفال قد تنمي الابتكار لديهم، وذلك عن طريق النشاطات العلمية التى تهيئهم بشكل جيد جداً للتعلم، فيمكنهم استخدام هذه الحواس ليلمسوا ويشمّوا ويستكشفوا الصخور والخشب وأوراق الشجر خاصة إذا تم عرضها بشكل جذاب للأطفال، وبذلك يستطيع الأطفال أن يختبروا بحواسهم عناصر جمالية مثل الخط والشكل واللون.
إن الطفل عندما يتذوق الجمال قد يعبّر عنه بعدة طرق ابتكارية، فمثلاً عندما يستمتع الطفل بقصة ما فربما نجده يريد تمثيل أحداثها، وقد يرسم طفل آخر لوحة عندما يقرأ هذه القصة، وقد نجد طفلاً ثالثاً يرغب في تأليف أغنية عنها، فالتربية الجمالية فضلاً عن تنميتها للقدرة على تقدير الجمال وتشكيل العقلية الابتكارية، تعمل على تشجيع التعبير الذاتي، والارتقاء بالذوق وتنمية الإبداع.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.