مكتبة القاهرة الكبرى بعيون صينية  كتب / صموئيل أديب

مكتبة القاهرة الكبرى بعيون صينية 

قال ياسر عثمان رئيس مكتبة القاهرة الكبرى في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن مكتبة القاهرة الكبرى أنشئت على غرار مكتبة بلدية باريس، لتكون بمثابة ذاكرة تاريخية تجمع تراث العاصمة وتاريخها وتوثق لعمارة القاهرة وفلسفتها والشخصيات البارزة التي عاشت فيها من كل شعوب العالم… ومكتبة القاهرة الكبرى مقامة بقصر تاريخي، مملوك للأميرة سميحة بنت السلطان حسين كامل الذي حكم مصر خلال الفترة (1914 – 1917)، وحفيدة الخديوي إسماعيل، والتي عرف عنها حبها الشديد للفنون والموسيقى والأدب والغناء وكتابة الشعر بالعديد من اللغات منها العربية والتركية والفرنسية.

مكتبة القاهرة الكبرى بعيون صينية 

وأشار ياسر عثمان إلى أن المكتبة تحتوي على 120 ألف مجلد ما بين مراجع علمية وقواميس، باللغات العربية والانجليزية والفرنسية، فضلا عن الدوريات والكتب العلمية في كل المجالات وفي مختلف العلوم في التاريخ والجغرافيا الديانات والعلوم الفنون التكنولوجيا الآداب والفلسفة والسياسة والإدارة والسياحة وجميع المعارف البشرية.

المكتبة

ولفت إلى أن المكتبة يرتادها يوميا ويتعامل معها في المتوسط حوالي 2000 شخص يوميا سواء بشكل مباشر أو من خلال التواصل الالكتروني، لحضور الأنشطة الثقافية والفنية المتعددة التي تشهدها المكتبة بشكل يومي.

انشطة وفعاليات المكتبة

وتتعدد أنشطة وفعاليات المكتبة اليومية ما بين مناقشة وعروض للكتب المهمة التي تهم المجتمع، والحفلات الفنية، وندوات ثقافية، ولقاءات شعرية، ومؤتمرات فكرية وورش عمل للشباب للابتكار والمشروعات الصغيرة والأنشطة العلمية المختلفة.

فيروس كورونا

ولفت إلى أن مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) وعلى الرغم من سلبياته وأضراره الهائلة إلا أنه كان له جانب إيجابي مهم خاصة بعد لجوء وزارتي التعليم والتعليم العالي إلى كتابة البحوث العلمية بدلا من الامتحانات التقليدية، ما جعل هناك اقبال كبير جدا على المكتبة من مختلف الأعمار والفئات التعليمية سواء بشكل مباشر من خلال الحضور أو من خلال التواصل مع المكتبة الكترونيا والحصول على الخدمات المطلوبة خاصة من القاطنين خارج القاهرة للحصول على الكتب الرقمية والـ PDF، والخرائط وشرائح الميكروفيلم والميكروفيش.

العلاقات الثقافية المصرية الصينية

وفيما يتعلق بالعلاقات الثقافية المصرية الصينية، أوضح أن “الثقافة الصينية ثقافة فريدة، الصين تهتم بالكتاب بشكل غير مسبوق ولم أراه في حياتي، باعتبار أن الكتاب هو الأساس لكل الفنون أو ثقافة أو معرفة”، مؤكدا أن هذا الاهتمام يؤشر إلى أن الصين ينتظرها مستقبلا باهر في مختلف مناحي الحياة وخاصة المجال الثقافي.

الصورة اثناء زيارة مدير مكتبة القااهرة للصين

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.