ملامحنا … بقلم/ رشا كمال 

ملامحنا      

بقلم/ رشا كمال 

ويجى الليل فتتبدل ملامحنا، وتتجدد أمانينا
وتصحى الذكرى جوانا، فنكتم صرخة بأدينا
ويجى الليل فتلقى بنت لسه صغار، ولون الدنيا فى عيونها لسه خَضَار، زى أى بنوتة، بتحلم يجى فارسها يشق بخيله صمت الليل ويخطفها
متعرفش إن لون دنيتنا مش باللون أللى ف عيونها
متعرفش إن فارسها، ده صورة بس ف الاحلام، وإن ياما لسه بكره مستنيها ومخبية الأيام
ويجى الليل فتلقى الراجل الغلبان، الشقيان، الهلكان، مريح عضمتين جسمه، عشان يشحن ل هَم جديد مستنيه ف بكره اللى أكيد شبه يومه وشبه أمسه،ده شئ مضمون وحاجة أكيد
ورغم الخنقة، رغم الحال، فتلاقاه راضى مبيشكيش
تقوله مالك يا عم الحج؟..يرد:مفيش
وتلقى الضحكة سابقة نصيحته ويقولك:ياما الدنيا يابنى هتوريك، ساعتها يابنى خد وجعك وروح لربك احكيله،ومين غير ربك على وجعك تحكيله وتشكيله
ويجى الليل فتلقى الواد اللى دايب دوب، هايم ويَّا خياله،ف ست الحسن اللى طيفها جه وناداله
ويملك ايه يا قلب امه غير الطيف اللى بيجيله، ما ست الحسن مشغولة بدنيتها وعايشة حياتها ولا تدرى يا عينى شئ عن المسكين وعن حاله
بيفرض ضيق ذات اليد قانون معروف، ملكش تحب يا غلبان، ولو على عينك اتنيلت ف يوم حبيت دى مشكلتك، مقولنالك من الاول ملكش تحب
ايه؟..نسيت نفسك؟..وفاكر نفسك كما المخاليق؟..ده انت يا البعيد حلوف..عقابا ليك على حبك ،تاخد قلبك الولهان وتدبح فيه، يا إما سيبه ينبض ميجراشى..بس الآهة متقولهاش،حتى الدمعة ف عيونك تحبسها متنزلهاش،عذابك يبقى صامت خالص متدوشناش
تعالى ياليل أمانة عليك متتأخرش..وتسترنا بسواد لونك ومتزمجرش..عشان لما يجى الفجر نكون جامدين ومنضعفش..نسيب ويَّاك جراحنا وضعفنا امانات..ونقضى يومنا ومننهارش..ونستقبل جديد مكتوبنا م الاقدار..وطبعا عارف انت ياليل..قصاد اقدارنا مبنختارش
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.