مؤلف هذا الكتاب عايش وتعامل كإعلامى وكاتب صحفى ومعد للبرامج الإذاعية والتليفزيونية طوال 45 عاماً داخل ماسبيرو ومنذ كان ( محمد فائق) وزيراً للإعلام ( 1968) وهذا يعنى تواجده داخل مبنى ماسبيرو وبصفة تكاد تكون متصلة على مدى حقبة تولى خلالها الوزارة ستة عشر وزيراً ، حيث عايش مايحدث داخل ماسبيرو ولذا جاءت سطور هذا الكتاب كاشفة عن واقع وحقائق وأسرار وليست مجرد سرد معلومات .
وفى هذا الكتاب يبحر ” زياد فايد” عبر ذاكرته ليكشف خفايا إمبراطورية ماسبيرو والتى مازال الكثير منها غامضاً وإذا كان المؤلف قد كشف البعض منها إلا أنه يملك الكثير ولكن يكتفى بهذا حرصاً على الأمانة الإعلامية والصالح العام وإن كان قد نجح فى أن يجيب على السؤال الصعب ؟

هل هناك بالفعل معايير لأختيار ( وزير الإعلام ) أم أن المنصب لا يختلف عن أى منصب أخر فى اى تشكيل وزارى ؟
بداية فقد أهدى المؤلف هذا الكتاب إلى روح الدكتور محمد عبد القادر حاتم الذى وضع البنة الأولى وأستحق أن يكون بحق أبو الأعلام المصرى .
تتضمن الكتاب سطور عن جميع الوزراء الذين تولوا حقيبة الإعلام منذ عبد الناصر وحتى الرئيس عبد الفتاح السيسى .
أى بداية من الأستاذ فتحى رضوان صاحب فكرة أن تضم حكومة ثورة يوليو وزارة للإعلام ولتكن تحت مسمى الإرشاد القومى ووصولاً الدكتورة درية شرف الدين أخر وزير أعلام وأول أهداة تولت حقيبة أخطر وزارة سيادية فى مصر .
أيضاً تضمن الكتاب الحديث عن أن إلغاء وزارة الإعلام لم يكن وليد اللحظة حيث أن هذا الكلام قد طرح على لسان الإعلامى الراحل أمين بسيونى رئيس أتحاد الإذاعة والتليفزيون منذ عام 1998 أيضاً كشف الكتاب بالتحليل عن أسباب ودوافع أنهيار أمبراطورية ماسبيرو وكما عرض رؤية مستقبلية كما يجب أن تكون عليه صورة الإعلام فى مصر الحديث مابعد ثورة 25 يناير 2011 وأهم ماتضمنه الكتاب رصد واقعى لكل ماقدمه وزراء الإعلام منذ ثورة يوليو 1952 وحتى ثورة يناير 2011 بما فى ذلك خبايا وكواليس كل عصر .
وأخيراً قدم الكتاب الإجابة على السؤال الصعب ؟!
هل هناك بالفعل معايير لأختيار وزير الأعلام أم أن المنصب لا يختلف عن أى منصب أخر فى اى تشكيل وزارى وهذا الكتاب فى رأيى يستحق القراءة والإطلاع بالتحليل سواء من الإعلامين أوضاع القرار السياسى . من أجل مصر الجديدة بمعنى الرجل المناسب فى المكان المناسب .