منحة تكشفها محنةبقلم الكاتبة رضا حسن

منحة تكشفها محنة

بقلم الكاتبه/رضاحسن

إن الإنسان قد يقع له شيئ من الأقدار المؤلمة والمصائب الموجعة التي تكرها نفسه وقد يصاب بالحزن ويظن أن ذلك المقدور هو الضربة القاضية وآماله وحياته المهلكة بل هي عطية في رداء وفؤائد لأشخاص ظنوها مصائب والعكس صحيح فكم من إنسان سعي في شيئ ظاهره خير ويأتي أمر علي خلاف ما يريد فكم من محنه كانت في حقيقتها منحه .
وعلي سبيل المثال الدكتور( مصطفي محمود )وهو غنّي عن التعريف كان شغوف بمادة التشريح وأحضر جثه كاملة ووضعها في (مادة الفورملين)ليقوم بتشريحهاوتركها في غرفتة لوقت طويل مما أدي إلي تأثر رئته بشكل سيئ ومرض لمدة عامين لم يستطيع دخول الإمتحان وبالتالي رسوبه وفي خلال هذه الفتره قرأ العديد من الكتب التي أمدته بالعلم والمعرفة .
فاصبحت هذه المحنه التي مر بها هي من صنعت مصطفي محمود (رحمه الله )
فالمحنه قد تكون منح بقدر الله ورحمته وعلمه.
حتي وقوع الإنسان في مشكلة اوبلاء او حتي كارثة وكم منا لم يمر بهذه الإختبارات التي تكشف لنا حقيقة الأمور فلولا هذه المحن او الشدائد لكنا في احلامنا الوهمية.
اعتقد أن هذه المحن تكشف لك عن الأشخاص وعن نفسك.
وهناك الكثير من المقولات التي تحدثت عن الأشخاص في وقت المحن
فقد صدقت المقولة التي تقول (نحن لا ندرك قوة العصا حتي نتكأ عليها).
وايضا:(متصنع المحبة تكشفة المواقف أما النبيل فمعدنه لا يتغير او يصدأ)
أيضا لا تصدقوا الكلمات اللطيفة خذوا الحقيقة من افواه المواقف.
أما عن نفسك فهي تكشف قيمتك ومكانتك من خلال ما تمر به فهي تظهر لك نقاط ضعفك وقوتك وثقتك بنفسك وأيضا كيفية الإستفادة من تلك المواقف الصعبة ليقوي عزمك ويزيد من ثقتك وصلابتك حتي لا تنكسر مره اخري وحتي تمر العاصفة وتهدأ الأمور.
وفالمحن لا تستمر طوال حياتنا بل هي تأتي لكي لا نتوقف وأن نعيد التفكير بشكل مختلف ونتحلي بالجدية والتوكل علي الله
وقد تحدث القرآن الكريم عن هذه القاعدة القرآنية فتقدير الله تعالي للإنسان كله خير .
فسجن (يوسف عليه االسلام) جعله علي خزائن مصر.
وحادثة االإفك المبرئة منها أمنا( عائشة رضي الله عنها) قال الله تعالي (لا تحسبوه شرا لكم بل هو خيرا لكم)
وقال الله تعالي (وعسي أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا)

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.