منغمسون في الفتة بلا استثناء

منغمسون في الفتة بلا استثناء

بقلم/غادة علي عبد المقصود

طبعا أول شيء خطر ببالكم جميعا طبق الفتة العظيم المحبب إلينا جميعا ، ياسلام علي طبق الفتة بالخل و الثوم، و ياسيدي ياسيدي علي طبق فتة الشاورما السوري ياسيدي علي العظمه ٠
لكني أتحدث عن فتة أخري تماما، ألا وهي الفتة التي نحن جميعا بلا استثناء منغمسون بداخلها ولا أحد ينتبه علي الإطلاق ٠
إني أتحدث عن الأب الذي يتخلي عن مسؤوليته في تربية أبناءه و يعتقد أن مسؤوليته تنتهي فقط في اغداق أبناءه بالكثير من الأموال الهدايا ، و عيشة الرفاهية ٠ دون رقابة و مراعاة ربنا في أبناءه فإني أقول لهذا الأب إنك غارق في طبق الفتة ياسيدي ٠
وأيضا أتحدث عن الأم التي تناست دورها في رعاية بيتها و ابناءها و زوجها و مراعاة ربنا في كل هؤلاء فإني أقول لها إنك منغمسه في طبق الفتة عزيزتي الأم ٠
حيث الجنة تحت أقدام الأمهات التي تبني و تقدم أجيال صالحة تتقي الله في عملها وفي كل شئ ، هذه الأم التي تنشئ جيل قادر على المواجهه وتحمل المسؤليه ٠
كذلك الطبيب و المدرس و المهندس والمحامي وكل صاحب مهنه لايراعي ربنا و لا يقوم بتأدية واجباته إتجاه عمله ووظيفتة ، ولا يحترم قوانين العمل ٠
فنجد كل صاحب مهنه يغش و يكذب و يتلاعب في مهنته، فإني أتحدث إليه واقول له إنك عائش و غارق في طبق الفتة ٠
أيضا أتحدث عن كم المخالفات و الاختلاط الذي نجده في الجامعات بين الأولاد و البنات دون وضع حدود و ضوابط لهذا الاختلاط ٠
و كذلك أتحدث عن المرأة التي خرجت إلي الشارع و التعامل مع الآخرين من أجل العمل و حاجات أخري دون مراعاة ربنا في هذا التعامل و تناست كونها كامرأه و ام و مربية أجيال “إلا من رحم ربي “٠ نجد بعض السيدات غارقات و منغمسات في طبق الفتة، و أصبحت المرأة ترقص وتتمايل علي مرئ و مسمع الجميع ونجد من يصفق ويمدح هذه التصرفات الداخيله علي مجتمعاتنا العربية و الشرقية ” بحجة الحرية و الديمقراطية “٠
أين ذهبت العادات والتقاليد ؟؟؟
أيضا العلاقات الأسرية أصبحت فتة في فتة نجد الأخ يسرق حق أخواته في الميراث، ونجد الإبن يقتل الأب عشان يورث، وأيضا نجد الإبن يضرب أو يلقي أمه في الشارع من أجل زوجته، و أصبحنا نجد العجب العجاب في هذه العلاقات ٠”الا من رحم ربي “٠
كذلك العلاقات بين الأزواج و الزواجات أصبحت علاقة غير طبيعية بمعني الزوج أصبح لايهتم و لا يحنو علي زوجته التي اوصاه الله عليها، فنجد الزوج يمتنع عن الاصراف علي زوجته التي هو مسؤل عنها أمام الله و يتطاول عليها باليد و اللسان و يعتقد أن القوامه في هذه التصرفات المنهي عنها في كل الادين السماوية، وأيضا الزوجة التي تخون زوجها سواء في إفشاء أسراره، وعدم مراعاة ربنا في سلوكياتها ٠
فإني أقول لهم ولهن أنتم/ن غارقون/غارقات و منغمسون/منغمسات في طبق الفتة العميق ٠

فلابد من الافاقة قبل فوات الأوان ٠
لابد من دق ناقوس الخطرة
لابد من مراجعة انفسنا قبل الهلاك٠
لابد من التقرب من الدين و مراقبة الله عز وجل ٠
حتي ننتشل أنفسنا و أبناءنا وكل الأجيال الحالية و القادمة من طبق الفتة الذي نعيش بداخله الأن ٠

الله المستعان ٠

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.