منى زكى بين الصراحة والنضج: “أحاول أتقبل عمرى كما هو”.. وتكشف أسرار مع ابنتها لي لي
منى زكى بين الصراحة والنضج: “أحاول أتقبل عمرى كما هو”.. وتكشف أسرار مع ابنتها لي لي
تقرير_أمجد زاهر
في زمنٍ تزداد فيه ضغوط الشهرة وصور الكمال التي تفرضها السوشيال ميديا، اختارت النجمة منى زكي أن تكون صوت الصدق والعفوية، لتكشف في حديث تلفزيوني صريح عن علاقتها بجمالها، ومرحلتها العمرية، وروتينها الطبيعي للعناية بالبشرة، بالإضافة إلى حديث إنساني مؤثر عن ابنتها لي لي التي تغادر لتبدأ مرحلة جديدة من حياتها.
تصريحات منى لم تمر مرور الكرام، بل أثارت إعجاب جمهورها الذي رأى فيها نموذجًا للفنانة التي تتعامل مع الزمن بنضج ووعي، لا بخوفٍ أو إنكار.
“بحاول أتقبل السن”.. فلسفة أنثى تنضج ولا تستسلم
قالت منى زكي خلال اللقاء بابتسامة صادقة:
“كنت أنا وأصحابي من فترة وصلنا لقرار أننا هنحاول نتقبل السن ونتعايش، وبعد يومين قابلت زميلة أول حاجة قالتها لي: أنتي محتاجة تعملي عملية شد بسرعة! قلتلها حرام عليكي، بحاول أتقبل الوضع.”
تلك الجملة، على بساطتها، لامست قلوب كثير من النساء اللواتي يعشن الصراع نفسه بين القبول الطبيعي للتغير وبين ضغوط الصورة المثالية التي يفرضها المجتمع.
منى زكي أكدت أنها لا ترفض فكرة التجميل بشكل قاطع، لكنها تحاول في هذه المرحلة أن تتصالح مع نفسها، وأن تتعامل مع تقدم العمر على أنه علامة حياة وتجربة، لا سببًا للقلق.

روتين طبيعي وعودة إلى البساطة
أما عن روتينها في العناية بالبشرة، فقد فاجأت الجمهور ببساطته الشديد، إذ قالت إنها في وقت سابق كانت تستخدم كريمات تجميل باهظة الثمن، لكنها توقفت بعدما أصيبت بـ إكزيما جلدية.
“دلوقتي بحط ماية رز على وشي، وبعدها زيت لبان الدكر مع زيت أفوكادو، وبعمل ماساج معين في وشي ويوجا.”
بهذه الطريقة، كشفت منى عن فلسفتها الجديدة في الجمال: البساطة والعودة للطبيعة، بعيدًا عن الهوس بالمنتجات أو العمليات، مؤكدة أن الراحة النفسية والتوازن الداخلي هما سر الإشراق الحقيقي.
مشاعر أمٍّ تفيض بالحب: “لي لي أم لأخواتها”
وفي حديثها عن ابنتها لي لي أحمد حلمي، كشفت منى جانبًا إنسانيًا دافئًا من شخصيتها، قائلة:
“بنتي أكتر واحدة ربيتها الحمد لله، وهي في الحقيقة أم لأخواتها، وواخدة مني تقبّل الآخر بسهولة وطيبة القلب، ومن أحمد خفة الدم.”
وأضافت وهي تتحدث بتأثر واضح عن سفر ابنتها:
“من كتر ما كنت متضايقة إنها مسافرة كنت عصبية جدًا على كل الناس، ولما جيت أمشي انهارت من العياط، وبقيت أقولها كلام كأني مش هشوفها تاني.”
هذا الاعتراف العاطفي أظهر الجانب الإنساني العميق في منى زكي، بعيدًا عن الأضواء، كأمٍّ تخاف وتحب وتفتقد، تمامًا كما يفعل أي إنسان.
منى زكي.. نضج فني وإنساني
من خلال كلماتها، قدمت منى نموذجًا ملهِمًا للفنانة التي توازن بين النجومية والإنسانية، وبين الوعي الجمالي والنفسي.
فهي لا تخفي مرورها بتغيرات العمر، بل تحتفي بها، وتدعو جمهورها – وخاصة النساء – إلى المصالحة مع الذات.
وفي زمن تتكاثر فيه صور التجميل المفرط والفلترة، جاءت منى زكي لتقول ببساطة:
“القبول هو أجمل عمليات التجميل.”
بهذا الهدوء والصدق، تواصل منى زكي رسم صورتها الحقيقية في قلوب محبيها: امرأة قوية، ناضجة، جميلة بروحها قبل ملامحها، وأمّ تُضيء بحبها قبل شهرتها.
