من اجل عيون ابو الهول

من اجل عيون ابو الهول

بقلم / غادة العليمى
لم تكن مصر محض صدفه ، ولم يذكرها المولى فى كتابه من دون حكمه ، ولم يتجلى رب العالمين على جبل فى ربوعها الا لمكانتها ومكانها على كوكب الارض كله
اسموها المحروسه وهى بالفعل محروسه
باقيه رغم الازمات والمحن والصعوبات
تهزم الايام ولا يهزمها زمن
تتحدى التاريخ ولا يمر رقم من سنوات التاريخ من دون ان تُذكر فيه مصر
وهذا الذى ينتصب فى جلال وجمال خلف اهراماتها يحكى قصة عظمتها ومجدها
باهى جميل مبهر عظيم بعظمه من شيده وبعظمه من يجلس فى شموخ على بواباتها
ولطالما كان ولا زال هذا الآثر المعجزة
شاهد علينا منذ قرون ناظر نحو نسل ابناء الفراعنه بعبقريتهم وغوغائيتهم ، بعلمهم وجهلهم بقدره وقدرهم وقدرتهم التى وضعها الله سر اسرار الكون فيهم
باسط زراعيه الرحبه نحونا بالخير والمحبه
ابو الهول العظيم
اظنه رأى من الهول ما جعله يستحق لقبه وبجداره واظنه لو نطق لحيانا ولعننا فى نفس الوقت ،،
اظن لو تحركت يداه لعناقنا ثم صفعنا على ما نفعله فى أنفسنا
بالأمس القريب حدث مالا يمكن ان يصدقه عاقل
اطلق بعض رواد الميديا تصريح غريب بأنه شاهد الحارس الامين لمصر وللمصرين قد اغمض عينيه
وبفعل الايحاء وبغوايه التريند وبمراهقه الخوض فى المطروح على شجر التواصل راح الجميع يقطف من ثمر الخبر وينشر ويشير
و يدلى بدلوه صور واخبار واساطير ونكات وقصص وحكايات وسخافات
سعار تريند لا يرحم الاحياء ولا الاموات حتى وصل به الامر إلى هيبة التاريخ وعظمه صنع الملوك والملكات
وبعد جدل عبثى غريب
صرح المتحدث بٱسم وزارة السياحة
بأن ما قيل هو عبث وجنون وان عيون ابو الهول بفعل انعكاس الضوء بزاوية تصوير معينه قد أظهرت هذه اللقطه التى عبث بها الفوتو شوب
تصريح ربما سكب قليل من الماء الفاتر على هشيم الخبر الذى استعرت فيه نار التقاول والعبث
ولست اعرف الى اى مدى وصلنا من الاستهتار والجنون وماذا بعد عيون ابو الهول المغلقه سوف تقولون
لكنى استحلفكم بالغالى والعزيز
ارفعوا ايديكم عن رموز حضاراتنا
اتركوا البقيه الباقيه من مشاهد عظمة اثارنا وتراثنا وتاريخنا فى سلام
من اجل عيون مصر من اجل عيون ابو الهول

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.