من بركات ليلة القدر

من بركات ليلة القدر

بقلم فضيلة الشيخ أحمد على تركى

مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف

قال تعالى :

إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مّنْ أَلْفِ شَهْرٍ

سورة القدر

خلق الله الليالي والأيام فاختار منها العشر الأواخر من رمضان .

فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا دخلت العشر الأواخر من رمضان شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله وكان يجتهد فيها ما لا يجتهد في غيرها من الليالي والأيام .

وكان صلى الله عليه وسلم يعتكف في المسجد منقطعاً لعبادة ربه .

ولقد اختار الله سبحانه وتعالى من العشر ليلة القدر قال جل شأنه:

إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مّنْ أَلْفِ شَهْرٍ

ليلة القدر

وأصح الأقوال في ليلة القدر أنها في العشر الأواخر بل في الوتر من العشر الأواخر كما صح عنه صلى الله عليه وسلم:

تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان .

ومن أقوال أهل العلم في ليلة القدر

أنها تتنقل في الوتر من العشر فسنة تكون يوم إحدى وعشرين وسنة تكون في غيرها من ليالي الوتر كما صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:

أريت ليلة القدر فنسيتها, وأراني صبيحتها أسجد في ماء وطين .

يقول راوي الحديث :

فمطرنا ليلة إحدى وعشرين فخر المسجد فصلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم الصبح فسجد في ماء وطين .

ليلة القدر https://www.elmshaher.com

وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:

تحروا ليلة القدر, ليلة ثلاث وعشرين

وصح عنه صلى الله عليه وسلم:

التمسوا ليلة القدر ليلة سبع وعشرين .

وقد قال أبي بن كعب رضي الله عنه:

والله الذي لا إله غيره إني لأعلم أي ليلة هي, هي الليلة التي جمع فيها النبي صلى الله عليه وسلم أهله والناس أجمعين فصلى بهم حتى الصبح ليلة سبع وعشرين .

ففي تلك السنة كانت ليلة القدر ليلة سبع وعشرين .

وصح عنه صلى الله عليه وسلم: 

التمسوا ليلة القدر آخر ليلة من ليالي رمضان .

أي ليلة تسع وعشرين .

فكل تلك الروايات الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم تدل بوضوح أنها لا تلزم ليلة السابع والعشرين في كل السنين بل ربما كانت في سنة في ليلة إحدى وعشرين وفي سنة أخرى في ليلة ثلاثة وعشرين وهكذا إلى تسع وعشرين .

ومن بركات ليلة القدر 

أن الملائكة تتنزل فيها من السماء كما قال سبحانه:

تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبّهِم

والروح هو جبريل عليه السلام .

وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم:

إن الملائكة تلك الليلة في الأرض أكثر من عدد الحصى .

ومن بركاتها ما صح عنه صلى الله عليه وسلم:

من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه .

ليلة القدر يفتح فيها الباب ويقرب فيها الأحباب ويسمع فيها الدعاء والخطاب ويكتب للعاملين فيها عظيم الأجر والثواب فاجتهدوا في طلبها فهذا أوان الطلب .

ويستحب في هذه الليلة الصلاة والذكر وقراءة القرآن و الإكثار من الدعاء .

 ليلة القدر وما يقال فيها

فقد ورد عن السيدة عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما قالت: قلت:

يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة هي ليلة القدر ما أقول فيها ؟
قال : قولي :

اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني

ونحن ندعوا الله بما دعت به أم المؤمنين.

فاللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا .

اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا

تقبل الله منا ومنكم الصلاة والصيام والقيام وأعاد الله علينا وعليكم الأيام بالخير وصالح الأعمال .

فاللهم تقبل صلاتنا وصيامنا وقيامنا واجعلنا من عتقاء هذا الشهر الكريم .

  1. اللهم اجعل شهر رمضان شاهدا لنا لا شاهدا علينا واجعلنا فيه من المقبولين .
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.