من “حياتو إلى أحمد” .. الكاف وأفريقيا محلّك سر

هيثم بازرعة

الفساد في الاتحاد الافريقي لكرة القدم تجاوز كل الخطوط و شَمل كل عناصر اللعبة تقريبا وهذا الأمر مستمر منذ سنوات ، واحدى أشكال الفساد ( المستمر ) تلك ان تجد فيكل قارات العالم ‏ التطبيق الحرفي للمواصفات التي تم وضعها بالنسبة لكل ما يتعلق بكرة القدم وعلى رأس ذلك الملاعب التي يجب أن تكون مطابقة تماما لتلك المواصفات الموحدة
من حيث أرضية تلك الملاعب و نوع وجودة العشب الأخضر لها أو ما يعرف بـ ( النجيل الأخضر الطبيعي ) ويتم مراعاة النوع الملائم للظروف المناخية للمكان ، مرورا بمساحة الملعب و مدرجاته وأمور أخرى يجب أن تكون كلها مطابقة للشروط و المواصفات.
ونتيجة لذلك تجد ملاعب الكرة في مختلف أنحاء العالم خاصة الدول التي بها فرق تدخل ضمن منافسات قاراتها تكون ملاعبهم مطابقة الى حد كبير وإن لم تكن كذلك يقوم الاتحاد المختص بإجراءات صارمة.

هذا الكلام وللأسف الشديد لا يتم تطبيقه في قارة افريقيا ( رغم نسب المشاهدة العالية لأغلب البطولات الافريقية ) ، فتجد حتى الأن ونحن على مشارف بداية ٢٠١٩ ومازال هناك ملاعب من النجيل الصناعي أو ما يعرف بـ ( ملاعب ترتان ) والتي تم الغائها في أغلب أنحاء العالم ، وحتى التي من النجيل الطبيعي تجد أغلبها غير ممهده مما يتسبب بإصابات اللاعبين ، تجد أيضا ملاعب ليس لها مدرجات أو لا تتوافر فيها المخارج التي تكون للطوارئ وغيرها و غيرها من المخالفات التي من الصعب أن تجدها إلا في القارة السمراء منذ حقبة الكاميروني “عيسى حياتو” الرئيس السابق للاتحاد الافريقي أو ما يعرف بـ “الكاف” وحتى الأن وفي فترة رئاسة “أحمد أحمد” لم نجد أي تغير أو تطور بل على العكس.

هنا يجب أن نطرح العديد من الأسئلة من أهمها :
أين تذهب المبالغ التي يرسلها الفيفا ( لكل اتحاد قاري ) ضمن برنامج تمويل الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” لتطوير كرة القدم ولماذا لا يتم السؤال عنها ؟
لماذا افريقيا تحديدا هي التي يتم التغافل عنها بهذا الشكل رغم انها تعتبر من أكبر القارات المنتجة والمصدرة للاعبين على مستوى العالم ؟
وغيرها من الأسئلة التي نتمنى أن نجد لها إجابات قريبا ، كما نتمنى أن يأتي من يغير كل ذلك ويجعل القارة السمراء لا تقل عن الأخرين

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.