من ذاكرة الابداع حقي الشبلي قلم : حسن نصراوي
من ذاكرة الابداع
_________________
عميد المسرح العراقي
حقي الشبلي
__________________
قلم : حسن نصراوي
___________________
ولد الفنان حقي ألشبلي في بغداد عام 1913.
يعتبر رائد الحركة المسرحية في العراق.
في مطلع عام 1927 أسس أول فرقة تمثيلية محترفة باسم (الفرقة التمثيلية الوطنية ) .
أول مدير لمصلحة السينما والمسرح .
أول فنان عراقي يوفد إلى مصر .
أول فنان عراقي يدرس المسرح في فرنسا .
اختاره (جورج ابيض) ليشارك في عمل مسرحي تقدمه فرقة مصرية في بغداد يومها تنبأ له جورج ابيض بمستقبل كبير وبعد ذلك اختاره (عزيز عيد) للمشاركة في عمل آخر لفرقة فاطمة رشدي للتمثيل عام (1929)، حيث قال ألشبلي إنها كانت فرصته الحقيقية للتعرف على فنون المسرح وتقنيات ممثلو العرض المسرحي إذ ان عزيز عيد كان بارعا في تدريب الممثل وتفسير النص وتحليله وتحسين طريقة الأداء عند الممثل، ومن ثم رافق ألشبلي فرقة فاطمة رشدي إلى مصر. اضغظ للحصول على الحجم الطبيعي للصورة
في عام 1934 درس ألشبلي المسرح في فرنسا ثم عاد إلى بغداد في عام 1939 ليؤسس قسم المسرح في معهد الفنون الجميلة في عام 1940، بعد ان كان معهداً خاصاً بالموسيقى، عندما أسسه الموسيقار محي الدين شريف.. ثم أصبح ألشبلي رئيساً لقسم المسرح ومدرساً فيه ثم عميداً لمعهد الفنون الجميلة، واستمر في عطائه حتى تقاعده في عام 1979 .
عام 1947م مثل في فيلم (القاهرة – بغداد) للمخرج المصري احمد بدرخان، والذي كتب قصته كل من حقي ألشبلي والكاتب المصري يوسف جوهر، واشترك به ممثلين عراقيين ومصريين منهم (إبراهيم جلال، سلمان الجوهر، عفيفة اسكندر، مديحة يسري، بشارة واكيم ) .
أسس شركة سومر للسينما المحدودة وأنتجت فيلمين في عهده .
أصبح أول مدير عام لمصلحة السينما والمسرح وأنتجت في عهده العديد من الأفلام السينمائية منها الفن والجابي وشايف خير .
أصبح نقيباً للفنانين وفي عهده أصبح عدد منتسبي النقابة حوالي ثلاثة آلاف فنان وفنانة .
على مدى مسيرته الفنية حاز الفنان حقي ألشبلي على العديد من الجوائز الفنية العراقية والعربية لعل أبرزها تكريمه في تونس عام 1983 كرائد عربي من رواد فن المسرح .
في الكويت كرم عام 1984 من فرقة مسرحية كويتية رشحته كنقيب لفناني أقطار الخليج .
وتعتبر هذه المرحلة واحدة من أهم مراحل التاريخية للحركة المسرحية العراقية، فقد كانت بمثابة دعوة صادقة ومعبره عن طموحات صادقة مستقلة على الرغم من كونها لم تحقق الاستقلال الثقافي والفني للمسرح، لكنها تعبر عن وعي وطني وفني مبكر بدأ يتبلور شيئا فشيئا بين صفوف مجموعة من الشباب الذين تأثروا بظاهرة المسرح من اجل أن يؤثروا بدورهم في الجمهور العراقي .
مع تأسيس فرقة ألشبلي أخذت هذه الحركة شكلاً آخر بل صارت أكثر رسمية مما كانت عليه من قبل، خصوصاً أن فرقة ألشبلي أجيزت من قبل وزارة الداخلية وعين ألشبلي رئيساً بشكل رسمي وإداري، وهذا الأمر كان لوحده كافيا لان يعطي الفرقة صفة احترافية منظمة، تقدم عروضها إلى الجمهور على الرغم من الظروف الاجتماعية القاسية، وعلى الرغم من إمكانياتها الفنية والاقتصادية المحدودة. فالفرقة كانت فقيرة من جميع النواحي تقريباً، المادية، المكانية وحتى الفنية .
ولكن الحلم كان كبيراً، بل كبيراً جداً لدرجة انه استطاع أن يتجاوز واقع الحال، وان ينهض بهذا القليل إلى حيز، الوجود وان ترفد الحركة بالعديد من العروض التي جابت المحافظات الجنوبية والشمالية بمسرحيات: اجتماعية، وطنية، تاريخية، شعرية، شعبية وروايات مترجمة من الأدب العالمي.
يقدر عدد الروايات التي قدمتها فرقة ألشبلي منذ عام 1927 حتى نهاية عام 1934، حوالي 120 رواية مختلفة. وكان أول عرض مسرحي للفرقة هو (جزاء الشهامة) وتلاه تقديم (في سبيل التاج)، (صلاح الدين الأيوبي)، (يوليوس قيصر)، (دموع بائسة)، (وحيدة) وأعمال أخرى. ولقد كان من أهم أعضاء الفرقة الدكتور احمد حقي الحلي وفاضل عباس ومحي الدين محمد والمرحوم سليم بطي والمرحوم صبري الذويبي وزهدي علي وعبد اللطيف داود والياهو سميرة وعزت ناصر وهادي علي والمرحوم عزت محمد والمرحوم نديم الأطرقجي وكرجي ساعاتي ومهدي وفي وإبراهيم عبد اللطيف والمنولوجست عزيز علي والمطرب محمد القبانجي ويحي فائق والمطرب ناظم الغزالي. كان العنصر النسائي معدوماً تقريباً فاضطرت الفرقة إلى التعاقد مع بعض الممثلات السوريات والمصريات واللبنانيات اللواتي عملن في العراق طويلاً. وخلال هذه المدة ظهرت بعض الممثلات العراقيات والهاويات ومنهن فخرية علي ومديحه سعيد ونزهت توما، وأنطوانيت اسكندر وهي أخت المغنية العراقية عفيفة اسكندر وغيرهن .
في عام 1977م اشترك في تمثيل فيلم (النهر) للمخرج فيصل الياسري .
فارق حقي ألشبلي الدنيا بهدوء في عام 1985 .