من مشاركات قادح زناد الحروف بجريدة اسرار المشاهير

ذكرها التاريخ بين صفحاته الخالدة ، قوة لاتهاب الإعصار شمسها تبدد الضباب ، إنها يابني التبر الحقيقي ، هي مسقط رأسنا وذروة مجدنا ، دعني أريك شيئاً من أغلى مقتنياتي   نعم انها تلك البرقية التي بعثها لي أبوك يوم ميلادك المشهود

في ذلك اليوم الذي لازلت أذكرها كما أراك الساعة أمامي

كان والدك على متن سفينة حربية يتناثر بين كفيه البارود

كان بصحبة أصدقائه الأبطال درع بلادنا الأشاوس لقد رحل ارتقى إلى السماء شهيدا ولم يترك لي سوي هذا التذكار

حتى الأن .. حتى الآن يا بني لم يهدأ لي قلب رغم مرور الأعوام .

ظلت والدته تتحسس حروف البرقية ودموع الشوق تبلل خديها وأنامل الشوق تتحسس حروف الشهيد لكن أين الشهيد لقد إختار الذهاب

بني لقد طلب مني أبوك أن أرعاك ..لتصبح ضابطاً بالحربية لتحمي عقيدتك الإسلامية ورمالك العربية وتروي بعرقك ودمك شجرة الحرية بلا توانٍ أو إستسلام

جدي لماذا يضطهدنا الكثير ؟لماذا وطننا أسير ؟

أليس من حقنا السلام ؟!لماذا يسرقون منا الأحلام ؟

بني

كن قويا يابني

فالرياح تشهد صمودنا ..تكاتف أرضنا صيانتنا لعرضنا.. .

منذ أن كنت مثلك أتوق لأن أكون درع بلادي ، سجلت ذلك أيضا بدفتر يومياتي ، إذا غاب الظل والنور فاعلم أن للتحدي عزيمة أَمْضَي فلا تستلم للهزيمة ، كن قويا تحيا بطلاً مجيداً، واهتف دوماً بما خطه أبوك بيديه وهو في نزع الأخير حيث كتب بدمه

معشوقتي فلسطين

سلمي عبد الهادي

 

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.