من يستحق نوبل للسلام؟

بقلم/ المستشار نجيب جبرائيل

أثبتت مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنها بحق قاطرة السلام في منطقة الشرق الأوسط. فقد جاء توقيع صفقة إنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس، وتسليم الرهائن والأسرى الفلسطينيين، على أرض مدينة السلام شرم الشيخ، وبرعاية مصرية وقطرية وأمريكية، ليؤكد أن مصر تظل رمانة الميزان في اتخاذ القرارات المصيرية والاستراتيجية في هذه المنطقة.

السيسي يحول مسار التهجير القصري إلي حل الدولتين

الرئيس السيسي، وبجدارة، وبدعم من فريقه الاستخباراتي والدبلوماسي، استطاع، في صمت ودون ضجيج أو بروباغندا، أن يحوّل قرار التهجير القسري للفلسطينيين – الذي تبناه ترامب ونتنياهو – إلى مسار نحو حل الدولتين. كما رسّخ أن الأمن القومي المصري خط أحمر لا يقبل المساومة، وجعل من مصر المحطة الأولى لرئيس أقوى دولة في العالم، احتفاءً بتوقيع هذا الاتفاق.

مصر أثبتت ريادتها كصانعة للسلام وحاميته، وإذا كنا بصدد الحديث عن من يستحق جائزة نوبل للسلام، فإن الإنصاف يقتضي أن تُمنح للرئيس السيسي، أو على الأقل تُمنح مناصفة بينه وبين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

تحية إجلال واحترام للرئيس ولجهاز المخابرات المصرية

يكفينا فخرًا وعزة، ما بلغته مصر من احترام وتقدير عالميين، وسط محاولات بائسة على مدار عامين، منذ السابع من أكتوبر 2023، للنيل من موقفها. فقد اتُهمت زورًا بالتخلي عن الشعب الفلسطيني أو بغلق معبر رفح، لكن الآن، بات القاصي والداني يعلم مدى أمانة مصر – رئيسًا وجيشًا وشعبًا – في تعاطيها مع قضية الأشقاء الفلسطينيين.

أما الأقلام التي حاولت تشويه الموقف المصري، فقد اختفت اليوم خجلًا وكسوفًا، بعد توقيع هذا الاتفاق التاريخي.

تحية إلى رئيس مصر، وتقدير لفريق جهاز المخابرات المصرية العظيم، وتهنئة لإخوتنا في غزة والضفة الغربية بسلام دائم، يعقبه – بإذن الله – قيام دولة فلسطينية معترف بها دوليًا، يعيش أبناؤها في أمن وكرامة كباقي شعوب العالم.

المستشار نجيب جبرائيل
رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان
القاهرة – 9 أكتوبر 2025

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.