مهرجان أفلام الطلبة بالجامعة البريطانية يكرم الفخراني و الشماع و يوسف عمر
"الفخراني" يكرم في افتتاح مهرجان أفلام طلاب الجامعة البريطانية وإطلاق اسمه على الدورة الثانية
“غدا.. تكريم يحيى الفخراني وسلمى الشماع ويوسف عمر في مهرجان الجامعة البريطانية لأفلام الطلبة”
تشهد الساحة الفنية والسينمائية في مصر غدا الأحد 12 أكتوبر 2025 حدثا استثنائيا، حيث تطلق الجامعة البريطانية في مصر الدورة الثانية لمهرجان أفلام الطلبة، الذي يمثل منصة إبداعية تجمع بين روعة الفن وطموح الشباب. بحفل افتتاحي كبير، سيتم تكريم النجم الكبير يحيى الفخراني، الذي يطلق اسمه على هذه الدورة تقديرا لمسيرته الفنية الثرية، إلى جانب الإعلامية القديرة سلمى الشماع والنجم الصاعد يوسف عمر. هذا الحدث ليس مجرد احتفالية عابرة، بل هو احتفاء بالإبداع وتتويج لجهود 100 جامعة عربية وأجنبية تشارك بروائعها السينمائية، في تجسيد حي لدور الفن في بناء جسور الحضارة والإنسانية.
تكريم برموز الفن: جيل يكرم جيلا
في لفتة رمزية تجمع بين عراقة الخبرة وحيوية الشباب، يشهد حفل الافتتاح تكريم ثلاث شخصيات فنية متميزة. يحيى الفخراني، النجم الذي أثرى الدراما والسينما المصرية بأعمال خالدة، وحملت الدورة اسمه تقديرا لمشواره الفني الحافل ودوره التنويري ومساهمته في دعم المواهب الجديدة مثل الكاتب عبد الرحيم كمال والمخرجة ساندرا نشأت . إلى جانبه، تكرم الإعلامية سلمى الشماع، صاحبة الإسهامات المميزة في مجال السينما والإعلام، والنجم الشاب يوسف عمر، الذي مثل بقفزاته السريعة نموذجا للطاقة الإبداعية الشابة التي تلامس بقضاياها المجتمع . هذا التكريم يرسخ رسالة المهرجان الداعية إلى الجمع بين إرث الأجيال وطموحاتها الصاعدة.
مهرجان أفلام الطلبة: منصة عالمية لإبداع الشباب
تحت شعار “جسر الآفاق: قصص تربطنا”، ينطلق المهرجان هذا العام بمشاركة قياسية تضم 100 جامعة من مختلف أنحاء العالم، مما يؤكد سمعته الدولية الواسعة التي اكتسبها منذ دورته الأولى . وقد نجح المهرجان في تحقيق حضور دولي كبير، تجلى في وصول عدد الأفلام المشاركة إلى 1071 فيلما، تم اختيارها وتصنيفها من قبل لجان متخصصة ضمت نخبة من كبار النقاد . هذه الإحصاءات لا تعكس فقط حجم المشاركة، بل تؤكد تنوع الثقافات وثراء التجارب السينمائية الطلابية التي تسعى إلى ربط المجتمعات عبر قوة السرد القصصي.
لجان تحكيم دولية: عين الخبرة على إبداع الشباب
لضمان تقييم عالمي المستوى، ضمت لجان تحكيم المهرجان عددا من أبرز السينمائيين الحاصلين على جوائز دولية مرموقة. من بينهم المخرج مراد مصطفى، الحاصل على السعفة الذهبية عن فيلمه “عيسى”، والذي شارك فيلمه الروائي الطويل “عائشة لا تستطيع الطيران” في مسابقة “نظرة ما” بمهرجان كان السينمائي هذا العام. كما تضم اللجنة فنان المونتاج والمؤثرات البصرية عمرو عاكف، ورائد الرسوم المتحركة عباس بن العباس، منتج فيلم “الفارس والأميرة”، أول فيلم رسوم عربية طويلة استغرق إنتاجه أكثر من 20 عاما . حضور هؤلاء الخبراء يضفي مصداقية على المهرجان ويمنح المشاركين فرصة للتعلم من تجارب دولية رائدة.
أنشطة مصاحبة: بين التعليم والتطبيق
لا تقتصر فعاليات المهرجان على العروض السينمائية فقط. بل تمتد لتشمل سلسلة من المحاضرات وورش العمل (“الماستر كلاس”). التي يقدمها كبار السينمائيين والمتخصصين. بهدف تبادل الخبرات وصقل مهارات الطلاب . كما يشارك في رعاية المهرجان عدد من الهيئات السينمائية المرموقة. مثل نقابة المهن السينمائية والجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما. مما يعزز من مكانته المهنية . ومن المقرر أن تستضيف عروض الأفلام مسارح سينمائية معروفة مثل سينما الهناجر ومركز الثقافة السينمائية. في محاولة لنشر إبداعات الطلاب بين جمهور عريض من محبي الفن السابع .
رؤية مستقبلية: استثمار في مواهب الغد
علاوة على ذلك يمثل المهرجان منصة حيوية لاكتشاف ودعم الجيل القادم من صانعي الأفلام. حيث يخصص لأول مرة مسابقة بجوائز مالية لمشروعات تخرج الطلاب في الكليات السينمائية المتخصصة. بهدف تشجيعهم على مواصلة إبداعاتهم بعد التخرج وعدم الاستسلام لتحديات الإنتاج . كما أكد الدكتور محمد لطفي. رئيس الجامعة البريطانية في مصر. أن المهرجان “فرصة كبيرة للتنافس بين الطلاب المبدعين. بهدف إبراز المواهب وتدريبهم على فكرة المنافسة في مهرجانات المحترفين” . هذه الرؤية تظهر التزام المهرجان بدعم الصناعة السينمائية من جذورها، عبر رعاية المواهب الشابة وتمكينها.
خاتمة:
بينما تستعد الجامعة البريطانية في مصر لانطلاق الدورة الثانية من مهرجان أفلام الطلبة. فإن الحدث يمثل أكثر من مجرد منافسة سينمائية. إنه احتفاء بالتنوع والإبداع، وتأكيد على دور الفن كجسر للتواصل بين الثقافات. بتكريم رموز مثل يحيى الفخراني وسلمى الشماع ويوسف عمر. وبمشاركة آلاف الأفلام من مختلف أنحاء العالم. يرسخ المهرجان مكانته كمنارة للإبداع الشبابي وواحة لإلهام الأجيال القادمة. غدا، على أرض مصر، سترسم أفلام الطلبة مستقبلا سينمائيا أكثر إشراقا. يليق بفنون تروي قصصا “تربطنا” جميعا.