مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية يهدى دورته الرابعة عشرة لرواد الفن المصرى والعربى والإفريقى
مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية يهدي دورته الرابعة عشرة لرواد الفن المصرى والعربى والإفريقى
تقرير_أمجد زاهر
يستعد مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية لإطلاق دورته الرابعة عشرة في الفترة من 9 إلى 14 يناير 2025، والتي تأتي تحت شعار تكريم الرواد ورموز السينما الإفريقية والعربية.
وكشف السيناريست سيد فؤاد، رئيس المهرجان، أن هذه الدورة ستكون مخصصة للاحتفاء بذكريات ووجوه سينمائية أثرت السينما المصرية والإفريقية بأعمالها المتميزة.
نور الشريف: رمز للفن المصري البسيط
أعلن فؤاد أن الدورة الـ14 ستُهدى إلى روح الفنان المصري الكبير نور الشريف بمناسبة مرور 10 سنوات على رحيله.
وأوضح أن الشريف كان من أهم الوجوه التي عكست حياة البسطاء في مصر من خلال تقديمه لشخصيات واقعية بمهارة وبراعة على شاشة السينما.
لم يكن الشريف مجرد ممثل عادي، بل كان يمتلك شخصية فنية متميزة وأسلوباً فريداً في تقديم الشخصيات التاريخية، مما جعله واحداً من أعمدة الفن السينمائي في مصر.
نور الشريف: نجم دراما لا يغيب بريقه عبر الأجيال
الناقد التونسي خميس خياطي: ذاكرة السينما الإفريقية
إلى جانب نور الشريف، ستُهدى الدورة المقبلة من المهرجان أيضًا إلى الناقد والكاتب التونسي خميس خياطي الذي رحل هذا العام، بعد أن قدّم الكثير للمكتبة السينمائية الإفريقية.
وأشار فؤاد إلى أن خياطي كان من أبرز النقاد والكتاب الذين أثّروا في السينما الإفريقية، سواء من خلال كتبه النقدية أو دراساته المهمة التي تناولت السينما التونسية والمصرية.
وأضاف أن إدارة المهرجان خصصت “نشرة خاصة” لتسليط الضوء على تاريخه في عالم النقد السينمائي.
تكريم المخرج الموريتاني ميد هوندو: سفير السينما الإفريقية في الخارج
من جانبها، صرّحت المخرجة عزة الحسيني، مديرة المهرجان، بأن تكريم الرواد من صناع السينما الإفريقية يعد من أبرز أولويات المهرجان.
وأعلنت أن المهرجان سيكرم اسم المخرج الموريتاني الكبير ميد هوندو، الذي يعتبر من رواد السينما الموريتانية والإفريقية على المستوى الدولي.
وقالت الحسيني إن هوندو لم يكن مجرد مخرج سينمائي؛ فقد عمل في المسرح والإخراج السينمائي لسنوات، إلى جانب كونه كاتبًا للأفلام.
اشتهر هوندو أيضًا في مجال الدبلجة، حيث أدّى أدوارًا صوتية مميزة مثل شخصية “رفيقي” في النسخة الفرنسية من فيلم “لايون كينغ”وشخصية الحمار في سلسلة أفلام “شريك”.
المخرج والممثل المغربي الطيب الصديقي: قامة فنية متعددة الأبعاد
كما أعلن المهرجان عن تكريمه لاسم المخرج والممثل المغربي الطيب الصديقي، الذي يعتبر من رواد الفن في المملكة المغربية. قدّم الصديقي العديد من الأفلام القصيرة ووصلت شهرته إلى العالمية من خلال أعماله السينمائية والمسرحية.
أحد أعماله البارزة هو فيلم “الزفت” الذي حصد جائزة العمل الأول في أيام قرطاج السينمائية.
بالإضافة إلى أدواره في السينما، شارك الصديقي في فيلم “الرسالة”للمخرج مصطفى العقاد بدور الوليد.
حصل الصديقي على وسام الفنون والآداب برتبة قائد من الدولة الفرنسية عام 1997، وعلى وسام الكفاءة الفكرية من المملكة المغربية عام 2005.
نظرة عن قرب على السينما الموريتانية
أفادت إدارة المهرجان بأنها ستسلط الضوء على السينما الموريتانية، من خلال عرض نماذج هامة لأعمال مخرجين بارزين مثل عبد الرحمن سيساكو وميد هوندو.
سيكون هناك عرض وتحليل لمجموعة من أفلامهم، بالإضافة إلى تقديم مجموعة من الأفلام القصيرة التي أخرجها شباب السينمائيين الموريتانيين.
دورة مليئة بالتكريم والاحتفاء بالإبداع
تأتي الدورة الرابعة عشرة من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية لتحتفي برموز الفن السينمائي الذين أسهموا في تشكيل وعي وثقافة الشعوب الإفريقية والعربية.
من نور الشريف الذي نقل بمهارة حياة البسطاء، إلى خميس خياطي الذي أغنى المكتبة النقدية السينمائية، وصولًا إلى ميد هوندو والطيب الصديقي الذين حملا راية الفن الإفريقي إلى آفاق جديدة.
ستظل هذه الدورة علامة فارقة في تاريخ المهرجان، نظرًا لما تحمله من تكريم وتقدير لرواد الفن في إفريقيا والعالم العربي.