مهرجان القاهرة السينمائى الدولى الـ46: حسين فهمى يجذب الرعاة ويعيد الثقة فى “عرس السينما العربية”

 

مهرجان القاهرة السينمائى الدولى الـ46: حسين فهمى يجذب الرعاة ويعيد الثقة فى “عرس السينما العربية”

تقرير_أمجد زاهر 

 

رغم اشتداد المنافسة في المنطقة العربية، وتزايد عدد المهرجانات السينمائية التي تتسابق لاستقطاب الرعاة والداعمين، يواصل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ترسيخ مكانته كـ الحدث السينمائي الأبرز والأقدم في الشرق الأوسط،

إذ يبرهن في كل دورة على قدرته الفائقة على الجمع بين البريق الفني والإدارة الاحترافية، والوقوف بثبات في مقدمة المشهد الثقافي المصري والعربي.

 

ومع اقتراب انطلاق الدورة “السادسة والأربعين”، التي ينتظرها جمهور السينما بشغف كبير، أعلن المهرجان عن قائمة جديدة من “الرعاة الرسميين” الذين جددوا ثقتهم في الحدث الأهم على الساحة السينمائية، في دلالة واضحة على النجاح الإداري والاقتصادي الذي يحققه المهرجان عامًا بعد عام تحت رئاسة النجم الكبير “حسين فهمي”، وإدارة فريقه المتكامل الذي استطاع أن يوازن بين القيمة الفنية والعائد التسويقي.

مهرجان القاهرة السينمائى الدولى الـ46: حسين فهمى يجذب الرعاة ويعيد الثقة فى "عرس السينما العربية"
مهرجان القاهرة السينمائى الدولى الـ46: حسين فهمى يجذب الرعاة ويعيد الثقة فى “عرس السينما العربية”

الرعاة يجددون الثقة: اسم القاهرة علامة فارقة

 

يُعد تجديد عقود الرعاية من قِبل مؤسسات كبرى للعام الثاني أو الثالث على التوالي مؤشرًا واضحًا على حجم الفائدة التي تحققها تلك العلامات التجارية من الارتباط باسم “مهرجان القاهرة السينمائي الدولي”.

فالمهرجان لا يمثل فقط منصة فنية تجمع المبدعين من أنحاء العالم، بل بات براندًا ثقافيًا وسياحيًا يوازي في قيمته كبرى الفعاليات الدولية.

 

الارتباط باسمه يعني بالنسبة لكثير من الشركات تعزيز الصورة الذهنية للعلامة التجارية، من خلال الحضور في حدث تتابعه وسائل الإعلام العربية والعالمية، وتحضره نخبة من النجوم وصُنّاع السينما.

ولذلك فإن استمرار هؤلاء الرعاة يؤكد أن المهرجان بات يقدم نموذجًا مثاليًا للشراكة بين الثقافة والاقتصاد والإبداع.

 

قيادة واعية تعيد للمهرجان بريقه

 

منذ عودة الفنان “حسين فهمي” إلى رئاسة المهرجان قبل عامين، شهد الحدث نقلة نوعية في التنظيم والتخطيط والتواصل الإعلامي، مع حرص الإدارة على تطوير كل تفاصيله، من آليات استقبال الأفلام العالمية إلى أسلوب تقديم الفعاليات والاحتفاء بالضيوف.

ويؤكد نجاح المهرجان في جذب عدد متزايد من الرعاة الجدد واستمرار القدامى، على أن القيادة الحالية استطاعت أن تستعيد الثقة المؤسسية، وأن تقدم صورة احترافية للعالم عن السينما المصرية ومؤسساتها الثقافية.

 

المؤتمر الصحفي المرتقب: الكشف عن المزيد

 

وقد أعلن المكتب الإعلامي للمهرجان أن قائمة الرعاة المعلنة حتى الآن ليست نهائية، إذ سيتم الكشف عن أسماء أخرى في المؤتمر الصحفي المزمع عقده غدا للإعلان الرسمي عن تفاصيل الدورة الـ46، وبرنامجها، والفعاليات الموازية، وضيوف الشرف، بالإضافة إلى الجوائز الجديدة التي ستُمنح هذا العام.

 

المؤتمر المنتظر سيكون بمثابة “إطلاق رسمي لاحتفالية القاهرة السينمائية”، حيث سيُعرض فيلم دعائي جديد يعكس روح الدورة الحالية، ويُبرز العلاقة المتنامية بين المهرجان ومجتمع الأعمال والثقافة.

 

مهرجان القاهرة.. بين العراقة والتجدد

 

منذ تأسيسه عام 1976، يظل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي المهرجان **الدولي الوحيد في العالم العربي الحاصل على تصنيف فئة “A” من الاتحاد الدولي للمنتجين (FIAPF)، وهو ما يمنحه تميزًا خاصًا بين جميع المهرجانات في المنطقة.

هذه المكانة التاريخية تجعل من كل دورة حدثًا استثنائيًا ينتظره الفنانون والنقاد وصُنّاع السينما حول العالم، لكونه نافذة مصر إلى الثقافة العالمية، ورسالة بأن الفن ما زال جسرًا للحوار بين الشعوب.

 

 

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.