مهرجان فنون الأداء: جسر نحو العالمية من المحلية

أكد المخرج والكاتب أحمد البوهي، الرئيس الشرفي لمهرجان فنون الأداء، أن المهرجان يمثل محطة أساسية في رحلة الارتقاء بالفنون الشعبية المصرية.

كتبت ريهام طارق 

أوضح أحمد البوهي أن الهدف الأساسي هو تجاوز حدود المحلية، والوصول إلى العالمية من خلال تراثنا الثقافي الغني. البوهي أوضح أن المهرجان يعد أحد أهم المهرجانات الفنية في مصر لما يقدمه من منصة تسلط الضوء على الفنون الشعبية بأشكالها المتنوعة، معربًا عن طموحه لأن يصبح هذا الحدث علامة دولية تُعرّف العالم بالإرث المصري العريق.

مهرجان فنون الأداء: الجسر بين المحلية والعالمية من خلال الفنون الشعبية  

في تصريحاته، أشار البوهي إلى أن الفنون الشعبية ليست مجرد أداء إبداعي، بل هي الجسر الذي يربط الماضي بالحاضر، والمحلية بالعالمية. وأكد أن المهرجان يسعى لتقديم صورة حية من التراث الشعبي، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على هذه الفنون كجزء من الهوية الثقافية المصرية. وأضاف: “الفن الشعبي هو لسان حال ثقافتنا، وهو القادر على تقديمها للعالم بأبهى صورة من الأصالة والإبداع”.

اقرأ أيضاً: غاده جباره: هذا المهرجان وُلد معي عندما كنت نائباً لرئيس الأكاديمية

الأصالة طريقنا نحو التميز العالمي: الفنون الشعبية المصرية سجل تاريخي وثقافي  

شدد البوهي على أن الأصالة هي مفتاح التميز في الساحة العالمية، معتبرًا أن الفنون الشعبية المصرية تعد سجلًا تاريخيًا وثقافيًا يعكس التنوع والثراء الذي يميز الشخصية المصرية. وأشار إلى أن الفنون الشعبية تحمل في طياتها قصصًا وموروثات تساهم في بناء جسر ثقافي بين مصر والعالم، حيث تُمثل هذه الفنون امتدادًا للهوية المصرية وروحها التي يجب أن تُنقل بأمانة عبر الأجيال.

اقرأ أيضاً: آية الكرسي: درع الحماية و التحصين وسر من أسرار دخول الجنه

دعم الفنون الشعبية: دور محوري للمعهد العالي للفنون الشعبية  

وفي هذا السياق، سلط البوهي الضوء على الدور المحوري للمعهد العالي للفنون الشعبية في حفظ التراث الشعبي وتطويره، داعيًا إلى دعم هذا المعهد ليواصل مهمته النبيلة في صقل الأجيال القادمة وإعدادها لنقل هذا الفن بطريقة تواكب التطورات العالمية دون التفريط في قيمته الأصلية. كما أكد أن هذا الدعم يعد ضرورة لضمان استمرار الموروثات الثقافية في التواجد على منصات عالمية تسلط الضوء على هوية مصر الفنية.

رؤية نحو المستقبل:  

اختتم البوهي تصريحاته بالتعبير عن تفاؤله بمستقبل الفنون الشعبية في مصر، مؤكدًا أن مهرجان فنون الأداء لن يكون مجرد فعالية ثقافية عابرة، بل خطوة أولى نحو بناء منصة دائمة لتصدير الثقافة المصرية إلى العالم. وشدد على أن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة، وأن هذا المهرجان يمثل تلك الخطوة التي من شأنها أن تضع مصر في موقعها المستحق على خريطة الفن الشعبي العالمي.