مهندسة شابة تصنع الحواديت في غرف الأطفال

كتبت :زينب النجار

همسة صبحي مهندسة شابة

قوية ولديها تحدي وإرادة تجعل التصميم كما تريده ، وتمتلك الصبر على ما تواجهه من عثرات وعقبات كثيرة في سبيل الوصول إلى هدفها، بالنجاح والعمل والعزيمة والإصرار فأنها رمز للمرأة المكافحة الصبورة.

تقول “همسة” أنا خريجة هندسة ديكور عام ٢٠٠٤.
عملت بشركات كثيرة متخصصة في تصنيع الأثاث، ولقد أكتسبت الكثير من الخبرة، وبعد وقت من العمل في الشركات وجدت أنني لا أستطيع أن أستمر لعدة أسباب أولها وأهمها، أن لدى أبنة تحتاج إلى رعاية ومتابعة لأنها من “ذوي الهمم” وأنا المسئولة عنها مسئولية كاملة بعد أنفصالي عن والدها، فكان ولابد ترك العمل في شركات الأثاث لمتابعتها والأهتمام بها.

فقررت أن أبدأ بتنفيذ صناعة الأثاث، وعملت على مشروع خاص بي شخصياَ يكون تحت إشرافي ويساعدني على متابعة أبنتي.
أبتديت الفكرة بالعمل على دولاب ثم أبتديت أفكر في تصميم وصناعة غرف الأطفال بشكل مختلف وغير تقليدي.
والحمدلله بعد الصبر والعمل والأجتهاد والأعتماد على الله نجحت الفكرة ولاقت إقبال كبير من أولياء الأمور والأطفال الصغار والكبار.
وأصبح كل طفل يوصف لي غرفته، ومن هنا إبتداء خطوة لكل غرفة نوم حدوتة وحكاية أسمعها من الأطفال وأقوم بتنفيذها فوراً مثل سرد الحكايات تماماَ.
وأصبح كل عميل لدى يقول لي سوف نحكي لكي حدوتة جديدة وأنا أبدا بالعمل عليها لأنهاءها وأخرج كل حدوتة بشكل رائع وجميل.

الموضوع متعب جداً ومرهق بالنسبة للمجهود الكبير بصناعة غرف النوم فالكل غرفة حكاية، لكن سعادتي بالدنيا عندما أرى فرحة طفل بالغرفة وعندما أرى أن الحدوتة الصغيرة كبرت وأستطعنا أن نحقق الأحلام

ومنذ سنة شاركتني حلمي المهندسة لينا الأمين فهي صديقتي وأختي ومعها الحدوتة كبرت بشكل مختلف وجميل ، كما شجعني على الإستمرار والنجاح زميلي وصديقي سابقاً وزوجي حالياَ.

والحمدلله بفضل الله حققت حلم كان بعيد المنال.
فالطموح والإرادة والصبر والعمل والمساندة من أقرب وأحب الأشخاص لك يعطيك حافز على الإستمرار، لكن عندما يكون لديك الإرادة والقوة والمثابرة هيساعدك توصل لطموحك وتحقق أحلامك.
والحمدلله حلمي تحقق وأصبحت همسة صبحي برسم الحدوتة.