مهندس الديكور «أنسى أبو ســيف » يكشف كواليس بناءه للحارات الشعبية بأفلامه بختام معرض القاهرة للكتاب السنوى

تقرير : مروة السوري

كشف مهندس الديكور “أنسى أبو سيف” خلال مشاركته بفعاليات معرض القاهرة للكتاب السنوى الدورة الـ 46 على أنه تتملذ على اساتذه صناع الفن ومنهم الفنان صلاح عبد الكريم ، مهندس الديكور شادى عبد السلام ، الدكتور لويس عوض والذى قام بتدريس فن الدراما ، وفى الموسيقى الدكتورة رتيبة الحفنى ، مشيرًا أنه تعلم منهم فن تحويل الموسيقى إلى صورة ملموسة ومؤثرة ، مؤكدًا على اعتزازه بانضمامه بأولى اعماله الفنية مع المخرج “توفيق صالح” بفيلم “يوميات نائب فى الأرياف” إنتاج أسيا داغر والتى كانت تهتم بأدق تفاصيل العمل الفنى ورفضت فى بدء الأمر فى أن تكون شكل المحكمة صعيرًا على غير المعتاد والميزان بصورة مقلوبة وكان غرضه من ذلك هو اظهار الصورة الرمزية وبعد عده مدولات اقتنعت بهذه الفكرة مع تغيرات صغيرة كذلك مخرج العمل توفيق صالح ، ويرى أن تعاونه أنسى أن تعاونه مع صالح جعله يتقن فن اختيارات اعماله السينمائية .

— وأشار إلى تجربة الفيلم التلفزيونى “طالع النخل” للمخرج “محمد فاضل” والذى كان تصوير معظم مشاهده بمبنى القصر العينى ولكن كيف يستطيع صناع العمل اقناع إدارة المستشفى بتفريغها من المرضى لتصوير أحداث الفيلم بداخلها وكان “فاضل” يرغب فى تصوير المشاهد الخارجية بها لدقة تفاصيل المشاهد فاقترح لحظتها أنسى بالقيام بتنسيق المناظر من المبنى الأصلى للقصر وتصميمه داخل بلاتوه أحد الاستديوهات فى بدء الأمر كان فاضل رافضًا للفكرة لإعتقاده بصعوبتها ولكن مع مطالعته على اسكتشات المستشفى وبدأ العمل على بناءه وافق بل وشعر بأنه داخل القصر بالفعل ، مضيفًا أنه قام ايضا ببناء ديكور مستشفى مسلسل “لحظات حرجة” إلا أنه لا يعتبر استخدام الديكور هنا له علاقة بالأحداث رغم وقوعها به .

— وعن مسلسل الجماعه الجزء الأول وكان من أبرز ما قام بتصميمه داخل العمل الزنازين الخاصة بمساجين الأخوان والمشتبه بهم وبعد الحصول على الموافقة لمشاهدة شكل الزنانة الحقيقة لعمل ما يضاهى لها بالعمل الفنى وتم تصميم زنازين تحت الارض عبارة عن تسع أدوار وتصميم التكسيرات وحوائط غير نظيفه كدلاله على عدم الاهتمام بما يحدث داخلها ، وحدث ايضا موفق آخر حيث كانوا يبحثون عن تصوير مسجد فى رشيد لتصوير حضره يحضرها حسن البنا وهو طفل ويقف وسطهم وتأثر به وجعله يعيش أجواء صوفيه وبدأت تؤثر فى دعوته الإسلامية وبدأ البحث عن جامع مناسب على النيل لتصوير المشاهد والتى تعبر عن القرن الـ 18 ولكنه كانت كل المساجد كانت قد تحولت لخرسنات وكان بصدد قيام المخرج بألغاء فكرة المشهد إلا أن جاءت لأنسى الفكرة فى العثور على حلقة سمك فى رشيد ومنطقة رائعه وكان مصمم اسكتش الجامع وقرر فى اليوم الثانى الذهاب مع العمال للبدء فى بناء الجامع ، فبالنسبة له يقوم بتطويع إى شىء يقع أمامه لصالح العمل الفنى ليكون مبتكرًا ومختلفًا عن الأعمال الآخرى

أولى بناء الحارات ..

فيلم الوداع يا بونابرت إنتاج عام 1985 كان باكورة تعاونه مع المخرج يوسف شاهين وكقد كان أنسى يعتاد على قراءه السيناريوهات الفنية قبل الموافقة على تصميم ديكور العمل لأنه من الطبيعى تصميم المبانى على اساس رسم وصف المكان والتعبير عنه ولكنه اعترض شاهين فى بدء الآمر على قراءته للسيناريو مرددًا “محدش يقرأ ورايا” وتراجع أنسى عن الفيلم إلا أن رضخ الأخير ووافق على ارساله وكان الديكوباج الخاص بالفيلم والديكوباج هنا يعنى تحديد المكان ومعايانته قبل التصوير وكانت هذه المرة الآولى بالنسبة لأنسى فى أن يقوم ببناء حارة لعمارة إسلامية أيام الحملة الفرنسية وكان حريص أن تكون تاريخى بالمنطق التصميمى والمعمارى .

ومن وجهه نظر “أنسى” أن أنجح المخرجين محترفى التمثيل أو العمارة لان هذا يتيح لها التعدد فى الافكار فالسيناريو فى فيلم المومياء مبنى بصورة معمارية واتجاهه مدروس ، وتكرر هذا الآمر فى فيلم “رسالة إلى الوالى” وفيلم “الحرافيش” .

وايضا من أبرز تصميمات الحارات التى عمل عليها الحارة الشعبية فى فيلم الكيت كات والتى كتب له خلالها المخرج داوود عبد السيد أهدائه الخاصة على تتر العمل لإعتباره ساهم فى بناء حارة مصرية شعبية متكامله تضاهى الواقعية وتم بناءه فى استديو جلال والأزقه الضيقة كانت رمزًا للدفء بالحارة الحقيقة وتم بناءه خلال 5 أسابيع .

ويرى فى تصميم حارة فيلم “الكيت كات” أنه لم يقم بمجرد تصميم الحى الشعبى بل ينقل الحالة الدرامية والنفسية التى يعش من خلالها الابطال ، فمنطقة الكيت كات حى شعبى معروف فى مصر ولكى يخرج ديكور الفيلم للنور مكث “أنسى” فى أمبابة

والذى تغيرت معه رأيه فى فكرة الحى الشعبى وأشكال الشخصيات المتنوعة فى الحارة الواحدة عكس الافلام القديمة التى اتسم بعضها بالرومانسية فمثلا حارة فيلم العزيمة كانت مبهجة يشعر معها المشاهد بالألفة والتكامل وكانت العلاقات بها واضحة عكس حى الكيت كات التى يتسم بالغموض فى العلاقات والتغييرات فى الشخصيات وتطورتها فقام أنسى بتحويلها لأسلوبها الناعم ، وطرازها الفنى القديم المعمارى لنقل احساس أنه مورث شعبى ، ويعتبر ايضا حارة “سارق الفرح” من أهم الحارات التى عمل من خلالها على أظهار اضطرابات الخوف والفرح والغناء وخاصة فى مشاهد الفنانة لوسى والفنان لطفى لبيب وهى حارة عشوائية فوق صخرة المقطم .

وعن أخر حارة بـ “فيلم إبراهيم الابيض” اعتباره أنسى أنه من أصعب التحديات الفنية التى مر بها لما تميزت بصعوبة بناءها مع شخصياتها القوية بالفيلم الفنان الراحل محمود عبد العزيز والفنان أحمد السقا والفنانة هند صبرى بمنطقة سور مجرى العيون بأول الفيلم .

وعن الهجوم على ديكورات فيلم “أحلام هند وكاميليا” بسبب أنه يعكس صورة الفقر الكاسحة وأنها علامة سيئة على الصورة المصرية فى هذا التوقيت أوضح “أنسى” أن الفيلم ليس صورة عاكسة لواقع معين فالفن لا يجب عليه نقل صورة كاملة هيكلة الواقع ولكن يجب أن يصل لاحساس ومشاعر السيناريو المكتوب يكون من خلال الديكور المناسب فيجب أن يتجاوز الواقع حتى يكون اختراع فى حد ذاته والخروج خارج المألوف ، كما أنه بالفعل كان تنسيق مناظر حقيقة من قلب منطقة مصر الجديدة التى ليست فقط بها مناطق ونزهات فارهة ولكنها كانت تحتوى على حارات وأشياء لا يمكن توقعها وحاول خان قدر الأمكان اظهار ما يريده بالمشاهد وأخفاء الأشياء الأخرى .

 فالسينما عمل جماعى ومايسترو العمل هنا المخرج الذى بإستطاعته تطويع فن الديكور السينمائى والاضاءه الجيدة والتصوير الفائق للخروج بأفضل المشاهد .

((( وعقب ندوة مهندس الديكور السينمائى “أنسى أبو سيــف” تم تكريمه من إدارة معرض القاهرة للكتاب الدورة الـ 46 ))) 

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏٢‏ شخصان‏، ‏بما في ذلك ‏‎Marwa Alsorry‎‏‏‏، ‏‏أشخاص يبتسمون‏، ‏‏‏‏أشخاص يقفون‏، ‏أحذية‏‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏‏

محررة الموقع مع مهندس الديكور أنسى أبو سيف

All-focus

All-focus
All-focus
All-focus
All-focus
All-focus
All-focus
All-focus
All-focus
All-focus
All-focus
All-focus
All-focus
All-focus
All-focus
All-focus
All-focus
All-focus
All-focus
All-focus
All-focus
All-focus
All-focus
All-focus
All-focus
All-focus
All-focus
All-focus
All-focus
All-focus
All-focus
All-focus
All-focus
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.