فى أمريكا الان ما يقرب من 5ملايين أمريكى من أصول عربية .. باعتقادي أن اى منهم لم يقدم دعم حقيقى للقضية الفلسطينية مثلما فعلت هذه المرأة_التى استطاعت بمواقف بسيطة أن تنوه لهدف كبير_ انها “رشيدة طليب”الشابة الأمريكية من أصول فلسطينية، التى وصلت الاسبوع الماضي إلى مجلس النواب الأمريكي “الكونغرس” كنائب عن ولاية ميشيجان الأمريكية، وكأول أمريكية مسلمة من أصول عربية تصل لهذا المنصب.
ذهبت رشيدة لتؤدى اليمين الدستورية وهى ترتدى ثوبها الفلسطيني التقليدي معربة عن مدى فخرها وتمسكها بالهويه الفلسطينية.
وكانت رشيدة_ البالغة من العمر 42 عاما،
والابنة الكبرى لابوين مهاجرين من أصول فلسطينية، والتى تنتمي لمدينة ديترويت بحسب المولد_ قد أعربت فى تغريدة لها بوقت سابق عن نيتها لارتداء زيها الفلسطيني التقليدي، وارفقت صورا لها بهذا الثوب على حسابها بانستجرام،
فكان باستقبال هذه الدعوة مئات النساء من أصول عربية قمن بارتداء الزى الفلسطينى تكريمًا لها بهذا اليوم التاريخي،
وكانت عبائتها المطرزة يدويًا بالألوان والتصاميم البدوية، والتى ترمز إلى زي النساء في القرية الفلسطينية، جزء من حملة على وسائل التواصل الاجتماعى للتذكير بالقضية الفلسطينية،ولتكريم النائبة “رشيدة طليب” التى استقبلت من قبل الجاليات العربية بحفاوة وفخر امام مقر الكونغرس الأمريكي.
وكانت رشيدة طليب قد دخلت الى الحياة السياسية بشكل رسمي سنة 2008، عندما تمكنت من الفوز بمقعد في مجلس النواب بولاية ميشيجان، واصبحت بذلك أول مسلمة من أصول عربية تخدم في المجلس التشريعي بميشيجان.
ولان رشيدة حقوقية درست المحاماة، كان همها الاول هو الدفاع عن فقراء مقاطعة ديترويت التي ولدت وعاشت فيها، وقد ذكر انها قاطعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب أثناء خطابه في الحملة الانتخابية عام 2016، معترضة على استخدام ” المال” للتأثير على مجرى سياسة البلاد.
لم تكتفى”رشيدة” بتلك الضجة الفلسطينية التى صنعتها امام الكونغرس، ولكنها تعمدت وضع ورقة لاصقة على خريطة العالم فى مكتبها،كتبت عليها “فلسطين” مكان كلمة إسرائيل.
لتعرب بوضوح وبساطة عن موقفها من هذه القضية الأزلية ..
وكانت مراسلة موقع “بزفيد” الإخباري الأميركي “حنا علام” ، اثناء قيامها بجولة في مكتب طليب الجديد، قد لاحظت هذا التغيير على الخريطة المعلقة بمكتبها.
وقامت بتسجيله ونشرت صورا للخريطة المعدلة على حسابها الشخصي “تويتر” وأرفقت المنشور بالتعليق التالي: “لقد قام شخص ما بتغيير بسيط على الخريطة المعلقة في مكتب رشيدة طليب الجديد بالكونغرس”.
تحية ل “رشيدة طليب” التى استطاعت بهذا الموقف البسيط أن تعيد فلسطين إلى موقعها الطبيعى ولو مجازأ كحلم داخل الكونغرس الأمريكي.
.