موسم كشف العورات

عدد ديسمبر 2018 من أسرار المشاهير

موسم كشف العورات
====
فستان الممثلة لم يكشف فقط عورتها وإنما كشف عورات الكثيرين …. ليس دفاعا عن الممثلة فهي غالبا ترتدي ما يكشف أكثر مما يستر مثلها مثل كثيرات غيرها اعتمدن العري طريقا للنجومية
في أي مجال الآن فلم يعد العري مقتصرا على وسط دون غيره للأسف
وجميعنا يتذكر تلك المذيعة التي كانت تقدم حفل رسمي وفي أعياد أكتوبر وترتدي رداء يليق بكونه بدلة رقص لا مذيعة في حفل رسمي بمناسبة قومية يحضره موظفين رسميين
الحياء ضاع في مجتمع يدعي التمدن
وأصبحت فكرة أننا مجتمع متدين بالفطرة فكرة مضحكة جدا
فستان الممثلة برغم عريه لا يختلف عن كل ما ارتدته الكثيرات غيرها ….. المشكلة فقط أنهم اعتادوا العري في المنطقة العليا …. وجددت الممثلة فانتقلت لمنطقة أخرى
الغريب أن من انتفضوا هجوما على الممثلة لم يتكلموا سابقا عن مهرجان العري في الجونه …ولا أفراح البيبي دول إياها …ولا المجون عل شواطيء مصر معبر الأنبياء كلهم
ولا على السهرات الرمضانية التي كان السحور فيها على أنغام راقصة
يامن تنتقدون العورات أين أنتم من كل العورات التي انكشفت من سنين
أين أنتم من المخدرات الفنية التي امتلأت بها شاشات السينما والتليفزيون
وتشجعونها وتدعمونها وتتهمون من ينتقدها بالتخلف …وأنتم الأكثر تخلفا إذ اعتبرتم العري دليل التحضر
ولو فهمتم لعلمتم أنه لو كان العري دليلا للتحضر فالبهايم أكثر تحضرا
مجتمع يهلل فيه بعضهم لخلع حجاب فلانة أو علانة …
ويقول من يدعي الثقافة فيهم أن فلانة حررت نفسها وحررتنا معها …. وكأن تنفيذ أمر الله بالستر قيد على عقل سيادته
مجتمع تحزن فيه واحدة لذبح الأضحية في العيد…. على أساس ان بسلامتها لا تأكل إلا من خشاش الأرض
وللأسف هؤلاء المدعين يجدون من يصفق لهم ويؤيدهم ويهاجم من يهاجمهم …. بل وقد يتهمون من يدعو للالتزام بالانتماء للجماعات إياها …على أساس مثلا أن الديانات السماوية نزلت على مرشدي الجماعات
وليست رسالات من الله على أنبياء الله
يا سادة يا كرام
في فيلم الإرهابي … كانت الأسرة الجارة لأسرة ابطال الفيلم أسرة مسيحية
أعتقد كان يمثلهم مصطفى متولي وماجدة زكي …
وكانت أسرة ملتزمة ومتزمتة ربما أكثر من الأسرة المسلمة
وهذه حقيقة ثابتة في مجتمعنا المحافظ بكل طوائفه ….
الأخلاق لا تتجزأ
والديانات السماوية كلها داعية للستر

يامن تهاجمون الممثلة وهي طبعا تستحق ….

نسيتم أنكم من شجعتم العري
ولكن مشكلتكم اختلاف المناطق
حرب المخدرات الفنية أخطر من حرب المخدرات الفعلية
محاربة الدين هي من تصنع الإرهاب
التطرف ليس فقط في الدين وإنما ضده أيضا
والاثنين هم مصدر الإرهاب الحقيقي الذي نسعى للتخلص منه ومحاربته
وأكرر ما قالته الرائعة د. ميرفت التلاوي …ملعون أبو أي إبداع يدمر في الوطن
والذين ارتدوا ثوب الفضيلة ضد الممثلة أو معها …. كلكم ملومين
اللهم احفظ مصر من الإفراط والتفريط
===============
فاتن فتح الله نصر
49727972_10157071175494445_8574775204281057280_n

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.