موسيماني .. هل هو مدرب كبير أم أن الظروف تخدمه ؟

موسيماني .. هل هو مدرب كبير أم أن الظروف تخدمه ؟ 

 

كتب : مجدي درويش 

            بيتسو موسيماني

 

 لا أحب النقد الذي يتناول أي شيء أو شخص من جانب واحد أي الجانب السلبي فقط أو الإيجابي فقط وهو أمر للأسف منتشر بين الجماهير في الفترة الأخيرة،


فدائما الجماهير تتعامل الآن مع الشخص على أنه أبيض أو أسود أي ممتاز أو سيء دون عرض الأمر بشكل منطقي بمعنى إبراز الإيجابيات والسلبيات معا حتى يكون التقييم منطقيا ويسير بشكل عادل وفي النهاية يتم التقييم الكامل أما أن يكون إيجابيا لو كانت الإيجابيات أكبر من السلبيات أو سلبيا إذا تغلبت العوامل السلبية.  

 

 ولكن للأسف إنتقلت العدوى للكثير من المنصات الإعلامية التي يفترض أن تمارس النقد بشكل علمي وألا تنتهج نفس سلوك الجماهير وتلك هي القضية. 

 

 وقد عرضت من قبل نقدا للكثير من الأشخاص بهذا المنطق، منطق عرض الإيجابيات والسلبيات وعرض الأمر بشكل عادل ومن بينهم المدير الفني للمنتخب كارلوس كيروش الذي كان رأي الجماهير فيه أنه سيء في بداية مشواره في كأس العرب وأصبح جيدا في نهاية مشوارها بالوصول للمربع الذهبي ثم عاد سيئا عندما خسر المنتخب مباراتيه في المربع الذهبي وإحتل المركز الرابع، وأستمر سيئا في الدور الأول لكأس الأمم، إلى أن تحولت المشاعر تجاهه عندما قاد المنتخب بجدارة لنهائي البطولة، ووقتها سردت عرضا لكل إيجابيات الرجل وكل سلبياته تحت عنوان “إنظروا إلى نصف كيروش المليان” ثم في النهاية تحديد التقييم النهائي الدقيق الذي جاء بكل أمانة إيجابيا.  

 

 نفس الموقف أكرره الآن مع المدير الفني للأهلي بيتسو موسيماني الذي ينال يوميا كافة أنواع النقد دون موضوعية قياسا بما حققه من إبجازات. 

 

 وأعيد التكرار بأنه لا يوجد شخص فوق النقد أو لا توجد له سلبيات ولكن دائما الأهم هو العرض العادل لإيجابيات وسلبيات الشخص.  

 

 موسيماني حقق بكل المقاييس نجاحات كبيرة مع الأهلي منذ توليه للمهمة في أكتوبر 2020 وفي نفس الوقت يمكن أن نتوقف عند بعض سلبياته ولكن بالتأكيد الحساب النهائي سيكون لصالح المدير الفني الجنوب أفريقي. 

 

 موسيماني حقق مع الأهلي 6 ألقاب في أقل من عام ونصف من أصل 8 ألقاب كانت متاحة حيث فاز بدوري 2019-2020 الذي كان أطول مسابقة تخللتها أزمة كورونا، ثم حقق بعدها أطول بطولة في تاريخ دوري الأبطال، بعد نهائي مثير أمام المنافس التقليدي، الزمالك وبعدها بأيام حقق كأس مصر لتكون البطولة الثالثة. 

 

 ثم حقق موسيماني كأس السوبر الأفريقي في نسخة 2020 قبل أن يفوز بدوري أبطال أفريقيا للعام الثاني على التوالي وبعدها السوبر الأفريقي الثاني على التوالي والثامن في تاريخ النادي وخلال تلك الفترة حقق الأهلي مع موسيماني برونزية كأس العالم للأندية مرتين متتاليتين في قطر 2021 ثم في الإمارات 2022 .  

 

وخسر الأهلي في نفس الفترة لقبين فقط هما دوري موسم 2020-2021 والسوبر المصري 2020 أمام الجيش وبالتأكيد هذه الإنجازات إيجابية جدا وتفوق سلبيات خسارة لقبين. 

 

 على المستوى الفني نجح موسيماني في كل النهائيات الكبرى وكذلك كل المواجهات العملاقة مثل الفوز ببرونزية العالم على حساب بالميراس البرازيلي في أول فوز على بطل لأمريكا الجنوبية، كما أعاد إتزان دفاع الأهلي الذي عانى كثيرا في دوري الموسم الماضي وغير الطريقة إلى 3-4-3 التي تحولت لها الكثير من الفرق المصرية. أتمنى دائما أن يكون التقييم موضوعيا وبخاصة للإعلاميين بدلا من تحولهم إلى أدوار الجماهير.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.