موطن وجع بقلم الاء اشرف

موطن_الوجع
من هنا بدأت الحكاية
تحت ذلك المطر أخذت قصتنا شكلا لم يرضي أحدا منا , ولكننا رضينا !
لم يكن كأي مطر !
بل إن الأمر تخطي كونه قطرات ..تهبط في فصل يحمل الكثير من الآهات ..
فإصطدمت أرواحنا بطهارتها تلك , وأغتسلت بها قلوب عطنة , فأطفأت ما تحمله من لهيب ..
قلوب مشتتة أشبه بساعة صغيرة معلقة علي جدار عظيم
يبتلعبها الجدار .. فتصدر أنين , حتي تتعطل بطاريتها ؛ فتنتحب وحدها طوال الليل .
قلوب أفرغت شحنتها , فباتت لاتعمل
بالرغم من بركان الحب الثائر بها ..لا تحب
قد كشف لنا المطر هذا الخطب .. فتركنا عرايا , جردنا هو – للحظة – من مشاعرنا , لنلقي نظرة أخيرة علي تلك القلوب الجوفاء !
لنعلم تمام العلم معني ” الندم ”

قلوب حائرة
أنهكها الشوق , و أفتكت بها اللوعة , وفعل بها الحرمان ما فعل !
فإفتقدت حرارة الحب – بها – وجهته ..
وأنطفأت قناديل الهوي المشتعلة ..
واحتلت العتمة القلوب , فأخذت تسري شيئا فشئ .. فصار القلب موطن الوجع !

موطن الوجع
إزداد المطر في الهطول , فإختلطت به أدمع متوسلة ؛ ليعلن القلب في كل نبضة ” الندم ”
وهبت عاصفة العتاب , فكادت ان تخلع القلب من مطرحه …
تيقينا بأن وقت اللوم قد إنقضي
وشعرنا سويا برهبة الفراق , فتعانقت نظراتنا للمرة الأخيرة
حاملة كل ما كان بيننا من”جهاد ” لكي نبقي !
… إبتعدنا خطوات , وابتعدت معنا أحلامنا المعلقة , و أمان ظلت أمان …
سلك كل منا طريقنا المظلم – بمفرده – ذاك الطريق الذي لاينيره سوي ضي البرق
ولا يشاركنا به عدا صوت رعد عظيم !

حاولنا محاولات عدة إستبدال بطاريات قلوبنا بغيرها ؛ ولكن قلوب خربة مثلها أنهت كل تلك المحاولات ” بالفشل ”

لتظل هي كساعة صغيرة , معلقة علي جدار عظيم ..
يبتلعبها الجدار .. فتصدر أنين , حتي تتعطل بطاريتها ؛ فتنتحب وحدها طوال الليل .
آلاء أشرف

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.