مولاتي.. بقلم/ حازم حمزة.
هِيَ مِن أَرَاهَا فِي سُطُور رِوَايَتَي
شَيْئًا يَفُوق الْوَصْف وَالْكَلِمَاتِ
هِي جَنَّتِي الَّتِي أَحْيَا بِهَا
وَأُنِيِسُ رُوحِي فَرْحَتِي وَحَيَاتِي
هِيَ مِن أَرَاهَا كُلَّ شَيٍْء فِي الوَرَيَ
بَل بَلْسَمِي إذَا أَتَتْ خَيْبَاتِي
عَشِقْتُ فِيهَا كُلَّ شَىٍْء بَعْدَمَا
أَضْحَت كَمَا رُوُحٍ فِي قَرَارِةِ ذَاتِيِ
يَا وَجْه صُبْحٍ قَد أَهْلَّ بساحتي
فَأَنَارَ دَرْبِي مِن دُجَي الظُّلُمَاتِ
يَا سَكْرَةَ الْعِشْقِ الَّتِي تَجْتَاحُنِي
إنِّي أَسِيرُ الْحُبِّ يَا مَوْلاتِي
عَيْنَاكِ قَدْ مَلَكَت زِمَام حُشَاشَتِي
وَأَمَامَ حُسْنُكِ قَد فَقَدْتُ ثَباتِي
مُنْذ اِبْتَسَمْتِ وَالْحَيَاةُ جَمِيلَةٌ
وَذَبَحْتُ حُزْنِي وانمحت آهَاتِي
كَفَّاكِ ياعَبَقَ الْأُنُوثَةِ مَوْطِنٌ
آوَىِ إلَيْه فَتَنْتَهِي كُرُبَاتِي
وَهُنَاك بَيْن الرَّمْشِ اغْفُو اَمِنَاً
يَاَلَلْاَمَاَنُ فِي عُيُونِ فَتَاتِي
اَشْتَم عِطْرًا مِنْ ثَنَايَا مِعْطَفِكْ
يَطْغَيَ عَلَيَ أَيٍ مِن الوَرْدَاتِ
وَحَدِيثُ تَغَرُكِ اَن بَدَأَتِ تَكَلُّمَاً
كَتَسَاقُطِ الأمْطَارُ فِي الفَلَوَاتِ
يُنْبِتْ لَنَا مَعَ كُلِّ قَطْرٍ زَهْرَةً
وَيُبَدِّدُ الأَحْزَانَ بالبَسَمَاتِ
اهواكِ يَا نَبْضَ الْفُؤَادِ وَسُؤْالَهُ
وَإِن رَحَلْتُ فَأَنْتِ بَيْن رُفَاتِي