ميدو والوحش حدوتة للطفل بقلم الكاتبة شيماء أبو زيد

ميدو والوحوش.
بقلم. الكاتبة شيماء أبوزيد.

حدوتة عن الثقة بالنفس عند الأطفال.

كان ياما كان ياسادة ياكرام ولا يحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام.
كان في زمان ولد إسمه ميدو، ميدو كان طفل جميل لكنه كسول شويتين، في يوم من الأيام وهو في الفصل مع أصحابه، حضرت المُعلمة وأعطت كل طفل ورقة إمتحانه، عرف ميدو إنه أخد درجتين فقط من العشر درجات فعرف إن مامته وباباه هيزعلوا منه جدًا.

وبدل مايهتم بمعرفة أخطائه، بدأ يرسم صورة أسد على ورقة إمتحانه، والعجيب في الموضوع إنه كان بيرسم بمهارة عالية جدا.
وهو قاعد بيرسم نادت المُعلمة عليه هو وأصحابه وقالت: اسمعوا ياحلوين، أنا قسمت الفصل لمجموعات وكل مجموعة هتختار فكرة بحث وتنفذه، ده لو حابين تزودوا درجاتكم.

وفجأة لاحظت المُعلمة إن ميدو مش سامعها، فاقتربت منه وقالت: بتعمل إيه ياميدو؟ وليه مش منتبه معايا؟!

عموما استعد علشان تتعاون مع أصحابك في عمل البحث واكتر مجموعة بحثها هيكون كامل بالمعلومات هياخد درجات إضافية.
بعدما المُعلمة خلصت كلام مع ميدو أعطت كل مجموعة عنوان بحث مختلف وكان موضوع البحث الخاص بمجموعة ميدو عن (الوحوش).

وبدأوا يتناقشوا مع بعض عن الفكرة لكن ميدو فضل واقف بعيد محتار وبيفكر وبيقول لنفسه: أنا معرفش حاجة عن الموضوع ولو اقترحت أي فكرة بعيد عن إهتمام مجموعتي هيسخروا مني.
ميدو مكانش واثق من قدراته نهاائي.

مازن صديق ميدو وهو ولد في مجموعته وبيعملوا سوا نفس البحث، شافه واقف فاراح له وقال له: الورقة بتاعتك لسه فاضية، انت لسه مكتبتش حاجة عن البحث؟! انت باين عليك قلقان؟ ليه!
رد ميدو وقال: أنا مش بحب فكرة الأبحاث ولا حتى بحب المذاكرة ومش عندي أي فكرة عن موضوع البحث.

شجع مازن ميدو صاحبه وقال: أكيد في حاجة إنت مميز فيها وبتعرف تعملها محدش في مجموعتنا مميز فيها غيرك.
لكن ميدو مكانش في حالة من الثقة الكاملة والقلق والخوف كانوا مسيطرين عليه.

وفي وقت كلام مازن وميدو مع بعض حضرت المُعلمة وقالت لميدو: ليه ياميدو لسه مبدأتش، عندك مشكلة، محتاج مساعدة؟!
رد ميدو بحزن وقال: مش عارف اي حاجة عن الموضوع.
قالت المُعلمة: لا، انت تقدر، أكيد تقدر، هقولك… ممكن ترسم صورة معبرة عن فكرة البحث لو بتحب الرسم أكتر من جمع المعلومات.
هنا ميدو سأل نفسه: هل المُعلمة شافته لما رسم الأسد!
ونادى على المُعلمة وقال: ممكن أرسم أسد؟

قالت المُعلمة: بالتأكيد ينفع ترسم أسد بما إنه من الوحوش.
هنا حس ميدو بالسعادة والثقة، وبدأ يرسم الأسد على ورقته البيضا وغطى بالرسمة صفحته كلها ولونها بالألوان الزاهية الجميلة.
وفي وقت قصير كان ميدو أنهى الرسمة وكانت غاية في الجمال.
بنوتة من مجموعة البحث الخاص بميدو أعجبت بالرسمة وقالت: رسمة جميلة جداً، ممكن تكون غلاف للبحث.

رد ولد تاني من المجموعة وقال: ليه لأ، فكرة رائعة.
وهنا كل تلاميذ الفصل اتجمعوا حول مجموعة ميدو مبهورين بالرسمة المميزة والجميلة وكان البحث فعلا مميز ومتكامل.
وقالت المُعلمة لميدو: انت فعلا مميز، ورسمت صورة جميلة جداً، تمسك بثقتك في نفسك، ولا تتردد أبداً في عمل أي فكرة جديدة ومفيش أي مشكلة إطلاقا ان احنا نغلط أو نتلغبط.
عادي، المهم نتعلم من أخطائنا.

حس ميدو بالفخر بنفسه وبالفرحة وأصبح واثق من قدراته ومن نفسه وفهم كمان إن الثقة بالنفس والإخلاص في العمل هما مفتاح النجاح.
وتوتة توتة خلصت الحدوتة حلوة ولا ملتوتة

قد يعجبك ايضآ

التعليقات مغلقة.