مينا جرجس ومعاناة الرقصة الأخيرة
مينا جرجس ومعاناة الرقصة الأخيرة

إن الفن هو إيمان الإنسان بنفسه، هو مرآة الضمير والمجتمع،
لن تنهض أمة بدون الفن، فالفن مداواة الروح وشعور
الاطمئنان الملازم لأوجاع الحياة، الفن هو العبور من مرحلة
غير مرئية لواقع مرصود ومعلوم، أيًّا كان نوع الفن المقدم
طالما فن يهذب الروح ويرتقي بالجسد حتى يسمو ويرفع من
ثقافة الإنسان ويهب الحياة والمجتمع حضارة عظيمة، ادعموا
الشباب الصاعد الذي يمتلك داخل جعبته الكثير من الروح
التائهة التي يريد لها أن ترسي على شاطئ الأحلام المثبتة
والمحققة، فالإنسان كان فكرة في عقل الله أي أنه كان خيال
في عقله، ولكن الخيال تحول حقيقة وأتى الإنسان وكذلك الفن
كان خيال في عقل لا نعلم تاريخه بالتحديد ولكنه ولد وأثمر
حضارة عظيمة ممتدة إلى عصور ما قبل التاريخ، هنا مصر
هنا شبابها هنا ما وددنا أن نرصده ونعلنه ففي داخل كل إنسان
موهبة ما خفية ولكنها لا تخفى عنه إذا أدركها ورصدها، فمن
بل موهبة بلا إنسان ومن بلا إنسان بلا كيان أو جوهر.
مينا جرجس مغني ومرتل
سنتحدث اليوم عن شاب في مرحلته الجامعية هو “مينا
جرجس” مغني ومرتل شاب يمتلك صوت رهف حنون يتجه
للقوة بل يمتلكها، ولكنه يثني نفسه عنها كأنه يريد أن يُبعث نحو
القوة شيء فشيء كما كانت تبعث الشمس في أساطير القدماء،
فتهب الحياة حياة جديدة.
لم يتعدى عمره ال 21 عامًا بعد فهو من مواليد شبرا الخيمة
(القليوبية) في 24/9 من عام 2000 وهو يدرس بجامعة عين
شمس قسم آداب تاريخ في المرحلة الثالثة.
