مِن “بلية و لوزة” “للبكيني والبوركيني”… زمن الهجص والهيافة والإنشغال بالموضوعات التافهة…بقلم: خالد فؤاد.
هو فيه إيه؟
بجد فيه إيه؟
وليه بقينا تافهين قوي كده؟
_فبينما نجد الأمراض الصعبة تحيط بنا من كافة الجوانب والأزمات والمخاطر والتهديدات تهدد حياتنا ومستقبل أبنائنا وبناتنا والقلق اللعين يكاد يفتك بنا جميعًا نجد وسط كل هذه الأشياء الصعبة والحياة التي نكاد نتحمل متاعبها والآمها بصعوبة، الملايين من ابناء هذا الشعب ينشغلون بموضوعات سطحية وهامشية ويتجادلون ويتعاركون في أمورٍ أبسط مايُقال عنها أنها تافهة ولا قيمة لها على الإطلاق.
بوركيني وبكيني:
فبينما نعيش كل لحظة في حالة من الرعب بسبب هذا المرض المستجد ” كورونا” الذي قلب حياتنا رأسًا على عقب طيلة الشهور الماضية وأصاب عشرات آلاف منا والتهم أرواح آلاف مؤلفة مِن أشقائنا وأحبابنا وتغير العالم كُل العالم بسببه، نفاجأ بتلك المعركة السخيفة التي لامعني لها بين عُشاق «البكيني» الذي نعرفه جميعًا،
ولسنا بحاجة لشرح تفاصيله وأنصار ومؤيدى «البوركيني» أى زي البحر الذي تلبسه المحجبات والمنتقبات وحقهن الشرعي في البلبطة وتصدي وإعتراض أنصار البكيني من منطلق أن البحر لهن فقط وليس لبتوع البوركينى.
_وتحول الموضوع وبقدرة قادر لمعركة بين الفريقين ليتحول لتريند وكأنه ليس هناك أي مشاكل أو أزمات… فرحنا نبحث عما ننشغل به سوى مثل هذا الموضوع ليصبح بمثابة الحياة أو الموت، لنردد بدهشة .. هو فيه إيه .. بجد فيه إيه؟
أبو زهرة والفنانتان:
لم يكن مثل هذا الموضوع سوى حلقة واحدة ضمن مجموعة حلقات أو موضوعات اشتعلت في توقيت واحد تقريبًا وإنشغل الجميع بها مثل موضوع الفنان الكبير/ عبدالرحمن أبو زهرة، فهل بالله عليكم كان يستحق كل هذه الضجة!!!
الرجل ظهر بإحدى القنوات واشتكى من عدم العمل فظهرت فنانتان من الصفوف الرابعة والخامسة لتكتب كل واحدة منهما رأيها عبر صفحتها،
فلماذا الضجة والحرب لدرجة أن مثل هذا الموضوع الذي لايمكن أن يُوصف سوى بإنه أبسط من أن يتحدث أحد عنه يتحول لمعركة بين أطراف عديدة.
لنعود ونردد .. هو فيه إيه .. بجد فيه إيه وإيه اللي بيحصل ده!!!
بيلية ولا وزه:
ومابين هذا وذاك طفى على السطح موضوع آخر لايقل في تفاهته عن هذا أو ذاك، بدأ بقيام ابنة الفنان/ عماد مُحرم ببث فيديو عبر مواقع التواصل الإجتماعي، تقول فيه: إن ابنة الفنانة/ مديحة كامل في فيلم ” العفاريت” الذي مضى على إنتاجه أكثر من ٣٠ عامًا هي “بلية”،
فهاجت وماجت مؤلفة الفيلم/ ماجدة خير الله وكأنها وجدت ضالتها في هذا الموضوع ليعيدها لدائرة الضوء وراحت تهاجم عماد مُحرم وراح هو يرد عليها وتدخلت أطراف أخرى ليتحول الموضوع التافه لمعركة عنيفة دون أن نفهم ها يفرق إيه أصلًا مين بنت مديحة كامل في الفيلم سواء كانت بليه ولا وزه؟
ووصل الأمر بصحفيين راحوا يبحثون عن الطفلة التي أصبحت سيدة في الأربعين من عمرها ليسألوها، بالزمة فيه تفاهة أكتر من كده.
بفعل فاعل:
وياترى فيه تفاهة أكثر من إنشغالنا وبشكل غريب بموضوعات مثل زوجة عماد متعب وخادمتها والإنشغال بقضايا وكليبات فتيات ومريدي التوك توك وهؤلاء التافهين ممن لاقيمة لهم والذين يظهرون بشتائم وتريقة على خلق الله وننشغل بهم.
_فإلىٰ متى نصر على الإستمرار في الغرق في التفاهات والخزعبلات ونظل نردد ” هو فيه إيه وإلىٰ متى سنستمر في مثل هذا السخف والتدني.
وهل هذا يحدث بفعل فاعل… فهل مثل هذه الموضوعات التافهة تشتعل من تلقاء نفسها أم أن هناك من ينفخ فيها…