نادية لطفى ( الحلوة ) التى رحلت فى مثل هذا اليوم
نادية لطفى ( الحلوة ) التى رحلت فى مثل هذا اليوم
حكايات من زمن فات بقلم / غادة العليمى
فى مثل هذا اليوم من ثلاثه أعوام رحلت حلوة السينما نادية لطفى
رحلت تاركه ورائها رصيد من الفن والابداع والاناقة والنضال السياسي الذى ربما لا يعرفه احد
اسمها الحقيقي بولا محمد شفيق فتاة مدلله بنت ذوات كما لقبوها فى مجلة اخر ساعة
تخرجت من المدرسة الألمانية واجادت اللغة الالمانية بجانب الإنجليزية والفرنسية والإيطالية بالاضافة للعربية بالطبع
كما أنها كانت تمتلك تجيد هوايات اخرى عديدة ترسم وتعزف على البيانو وترقص باليه وتلعب بريدج وتنس وتماري السباحه .
وإجادة هذه الأشياء وقتها كانت ضرورة بالنسبة لبنات الذوات زمان بل أنها كانت تعتبر مؤهلات كافية لتقلد الوظائف الكبرى، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة عنها عام ١٩٧٦.
وقد وُلدت حلوة السينما
نادية لطفى واسمها الحقيقي بولا محمد شفيق فى٣ يناير ١٩٣٧ بحي عابدين بالقاهرة
وقررت الأم تسميها “بولا” تيمنا بالراهبة اللي رافقتها أثناء ولادتها. وفي ١٩٥٥حصلت على دبلوم المدرسة الألمانية في القاهرة
اكتشفها المنتج “رمسيس نجيب” وأسند لها دور امام “فريد شوقي” في فيلم “السلطان” في ١٩٥٨ وهو الذى اختار لها إسمها الفني”نادية”
ولم تكد تبلغ السادسة عشرة من عمرها حتى تقدم لخطبتها ضابط بحري و تم زواجها منه فى عمر صغير
لم تجرى نادية لطفى وراء السينما لكن السينما هي التي أمسكت بها ورفضت أن تتركها، فقد كانت تمضي سهرتها في حفلة بالإسكندرية مع زوجها الأول النقيب بحري في ذلك الوقت عادل البشاري وكان المنتج رمسيس نجيب يمضي سهرته في نفس المكان.
كان رمسيس نجيب يبحث عن وجه جديد لتمثل دور صحفية وعندما تعرف بها عرض عليها العمل في السينما فطلبت مهلة للتفكير وبعد أن فكرت وجدت أنه لا يوجد ما يمنعها فمثلت واعتقد كل من شاهدها في أول دور قامت به. وكان دور صحفية أنها صحفية فعلا
عملت “نادية” ٧٥فيلم في ٣٠ سنة بالاضافة الى مسلسل واحد ومسرحية واحدة.
ومن أهم أفلامها “أبي فوق الشجرة” و”للرجال فقط” و”النظارة السوداء” وغيرهم كتير من الأفلام المهمة المؤثرة في تاريخ السينما..
لم تكن نادية لطفي شخصيه عادية
كانت صاحبة نشاطات ثقافية ومواقف وطنية حتى انها شاركت في توثيق شهادات أبطال حرب أكتوبر في فيلم جيوش الشمس وتطوعت في التمريض في مستشفي المعادي العسكري، وكانت من أكثر الفنانات تأييدا للقضية الفلسطينية
وما لا يعرفه الكثيرين عنها هو مواقفها السياسية الشجاعة المشرفة
حيث أنها الفنانة الوحيدة التي زارت الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، أثناء فترة الحصار الصهيوني.
وكان لها دور كبير في حرب السادس من أكتوبر
قامت الفنانة نادية لطفي، بنقل مقر إقامتها، إلى مستشفى القصر العيني، أثناء حرب السادس من أكتوبر بين الجرحى من أجل رعايتهم.
وتقول عن هذه الفترة، إنها تعتز بها كثيرًا، بالإضافة إلى أنها تشعر بالفخر من دورها الكبير في هذه الحرب، التي قررت ألا يكون مقتصر فقط على الأفلام السينمائية.
فضحت شارون
ذهبت الفنانة الصعيدية، عام ١٩٨٢، في رحلة شهيرة إلى لبنان، أثناء حصار بيروت، ووقفت مع المقاومة الفلسطينية، وقامت بتسجيل ما حدث من مجازر، ونقلته لمحطات تلفزيون عالمية، مما دفع العديد من الصحف والقنوات للقول بأن كاميرا نادية لطفي التي رصدت ما قام به السفاح الإسرائيلي في صبرا وشاتيلا، لم تكن كاميرا بل كانت مدفع رشاش في وجه القوات الإسرائيلية.
وظلت ‘نادية’ تطوف لشهور بنفسها على العديد من عواصم العالم، لتعرض ما قام به شارون في هذا الوقت من أعمال عدائية، ولم يوقفها الا المرض توقفت بسبب ظروفها الصحية، التي لم تعد تسمح باستمرارها في الأمر.
قررت إعداد كتاب وثائقي يسجل حروب العالم العربي عام ٢٠٠٣، كتاب يفضح الحروب التي تعرض لها العالم العربي منذ عام ١٩٥٦وحتى ٢٠٠٣ خصوصًا أحداث الهجمات الأميركية والبريطانية على العراق
رحلت عن دنيانا في ٤ فبراير سنة ٢٠٢٠ بسبب مرضها الشديد بعد تعرضها لنزلة شعبية حادة، عن عمر يناهز٨٣ سنة، كانت فيهم ملهمة لأجيال كثيرة علي المستوى الفني والثقافي
بالاضافة لانها النجمة المصرية الحلووة التى غنى لها عبد الحليم
والتى لم ينافسها فى فنها وجمالها احد
رحمة الله عليها