نادي السينما الأفريقية يعيد إحياء السينما السودانية بفيلم “وداعًا جوليا”فى عرض حافل بالجماهيرية الكبيرة
نادي السينما الأفريقية يعيد إحياء السينما السودانية بفيلم “وداعًا جوليا”فى عرض حافل بالجماهيرية الكبيرة
تقرير_أمجد زاهر
شهد نادي السينما الأفريقية في سينما مركز الإبداع الفني عرضًا استثنائيًا للفيلم السوداني “وداعًا جوليا”، الذي ألفه وأخرجه محمد كردفاني. لم يكن هذا العرض مجرد عرض سينمائي عادي، بل كان احتفالًا كبيرًا بالفن السوداني، حيث امتلأت قاعة السينما عن آخرها بالجالية السودانية، إلى جانب جمهور مصري كبير، إضافة إلى حضور واسع من الصحافة والنقاد.
الفيلم “وداعًا جوليا” استطاع أن يجذب أكثر من 300 شخص حضروا خصيصًا لمشاهدة هذا العمل الفني، ما جعل إدارة نادي السينما تفكر جديًا في إعادة عرض الفيلم مرة أخرى، استجابةً لطلب الجمهور الذي لم يتمكن بعضهم من دخول القاعة بسبب امتلائها.
حضور بارز للسينما السودانية والعربية في مصر
شهد العرض حضور عدد من الشخصيات الهامة في عالم السينما، أبرزهم السيناريست سيد فؤاد، رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، والمخرجة عزة الحسيني، مدير المهرجان، بالإضافة إلى أبطال الفيلم وعلى رأسهم الفنان السوداني نزار جمعة والفنانة إيمان يوسف.
كما حضر المنتج أمجد أبو العلا وعدد كبير من الفنانين، وذلك في تعاون مثمر بين مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية ونادي السينما الأفريقية واتحاد تجمع الفنانين السودانيين بمصر.
وقبل بدء العرض، قدمت مجموعة “أصوات سودانية” بقيادة الموسيقار السوداني الصافي مهدي والفنان علي الزين والنجم هشام كمال والفنانة المصرية مرحي والفنان نادر طلسم مجموعة من الأغاني السودانية الأصيلة، مما أضفى على الأمسية طابعًا فنيًا وإنسانيًا فريدًا.
كلمة السيناريست سيد فؤاد: إشادة بالسينما السودانية الصاعدة
في كلمته، عبر السيناريست سيد فؤاد عن فخره بما حققته السينما السودانية في الفترة الأخيرة، مؤكدًا على أهمية الفيلم “وداعًا جوليا” الذي حصل على جوائز عالمية.
وأشار إلى أن نادي السينما الأفريقية، الذي بدأ نشاطه في يناير 2016، يسعى لنشر الفيلم الأفريقي في مختلف محافظات مصر، مؤكدًا أن عرض هذا الفيلم السوداني يأتي في إطار هذا الهدف.
المخرجة عزة الحسيني: فخر بالتعاون مع الفنانين السودانيين ودعوة للاستقرار
من جانبها، أعربت المخرجة عزة الحسيني عن سعادتها بالتعاون مع كيانات فنية سودانية في مصر، مشيرة إلى أن السينما السودانية تعيش حاليًا فترة من الانتعاش والإبداع.
وأكدت على أهمية الاستقرار في السودان، معتبرة مصر الوطن الثاني للأشقاء السودانيين.
نظرة نقدية لفيلم “وداعًا جوليا”
من الناحية النقدية، تحدث الناقد الفني جمال عبد الناصر عن فيلم “وداعًا جوليا” مشيدًا بمستوى الفيلم السينمائي، الذي تميز بعمق إنساني ورمزية سياسية.
وأشار إلى أن المخرج محمد كردفاني تمكن من تقديم صورة سينمائية جميلة، مستخدمًا رموزًا بصرية ذكية كرمزية مشهد البيض في سلة المهملات ومشهد تحرير العصافير.
تفاعل الجمهور وأسئلة حول مضامين الفيلم
شهد العرض تفاعلًا كبيرًا من الحضور، الذين عبروا عن إعجابهم بالفيلم وطرحوا العديد من الأسئلة على صناع العمل حول مضامين الفيلم، وطبيعة الشخصيات، وعلاقتهما بالأحداث السياسية التي تضمنها.
في الختام، أشار المنتج أمجد أبو العلا إلى أن الفيلم هو في جوهره درامي، وأن السياسة كانت في الخلفية دون أن تطغى على الأحداث الرئيسية التي تمحورت حول الشخصيات الرئيسية.
اقرأ أيضا: مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى: انطلاق الدورة الـ31 وسط توقعات بمفاجآت جديدة
