نانسي نبيل لـ أسرار المشاهير: “لم أكن أعرف أن هناك بيوتًا للمعنفات قبل فاتن أمل حربي.. ومشيرة في العمل لا تعرف قيمة نفسها”

نانسي نبيل لـ أسرار المشاهير: “لم أكن أعرف أن هناك بيوتًا للمعنفات قبل فاتن أمل حربي.. ومشيرة في العمل لا تعرف قيمة نفسها”

 

حوار: ياسر خالد

 

جذبني لشخصية نسمة أن 95% من مشاهدي تجمعني بحنان مطاوع

 

حنان مطاوع رشحتني لـ “وجوه” ورأت أن لديّ موهبة تستحق مساحة أكبر

 

وجودي في عمل عليه اسم سهير رمزي فخر لي حتى ولم تجمعني بها مشاهد

 

شكلي محايد أتمنى أن ألعب كل الأدوار من كافة فئات المجتمع

 

فنانة شابة متألقة، قدمت عددًا من الأعمال القوية، خلال الفترة الحالية، وتشارك، خلال الماراثون الرمضاني الحالي، بعملين من أقوى وأنجح الأعمال المعروضة على الشاشة.

 

 

من أبرز أعمالها “القاتل الذي أحبني” مع الفنان هاني رمزي والفنانة سهير رمزي، و”تحت نفس السما” مع الفنانة مروة عبد المنعم والفنان كريم أبو زيد.

 

ويعرض لها في الموسم الرمضاني مسلسلي “فاتن أمل حربي” مع الفنانة نيللي كريم، و”وجوه” حكاية “ميتافيرس” مع الفنانة حنان مطاوع.

 

إنها الفنانة المتميزة نانسي نبيل، التي كان لـ جريدة “أسرار المشاهير” هذا الحوار الشيق معها حول أعمالها الأخيرة، فإلى نص الحوار..

 

 

ما أكثر شيء جذبكِ لشخصية مشيرة في مسلسل “فاتن أمل حربي”؟

 

أكثر ما جذبني ليس الشخصية نفسها، وإنما أن اشارك في مسلسل يناقش قضية هامة، كالتي يناقشها المسلسل، وخاصةً أنني عندما قرأت الإسكريبت كانت المرة الأولى، التي أعرف أن هناك بيوتًا للمعنفات، وكانت معلومةً جديدة بالنسبة لي.
ورغم أنني مطلعة على ما ينشر على السوشيال ميديا، لم تمر عليّ معلمومةً مثل هذه، فما بالك بالسيدات البسيطات، فكنت متحمسةً أن يكون جدًا هناك مسلسل يعرض ذلك، ويكون مسلسلًا عاديًا، ضمن الماراثون الرمضاني، سيدخل كل البيوت.
وبالتالي ستراه كل السيدات البسيطات، الغير مطلعات بشكل كبير على السوشيال ميديا والإنترنت، فيكنّ عارفاتٍ لأمر مثل هذا، فكنت متحمسةً لأن أشارك في عمل كهذا، ثم ازاد حماسي، بعدما بدأت أشاهد المسلسل في رمضان.
وبدأت أرى كم هو جريء وصادم لناس كثيرون، إذ يحطم عادلت وتقاليد اجتماعية وبيضربها في الصميم فأحسست أنني فخورة جدًا أنني أشارك في هذا العمل.
وأحببت أيضًا الشخصية، التي ألعبها في المسلسل، لأنها تمثل شريحةً كبيرة من السديات الموجودات في المجتمع، التي ممن الممكن أن تتعرض للعنف، ومع ذلك تعود مرةً أخرى لزوجها، لأنها ليس لديها اختيار آخر.
كما أنها ترى أنها في النهاية، لابد أنها ستعود إلى زوجها، وأن هذا بيتها وهذه حياتها، فتعود ثانيةً رغم أنها من الممكن أن يكون لها ملجأ يحميها، بجانب أن مشيرة في المسلسل لديها مكان يمكن أن تذهب إليه، إلا أن في كل مرة يقوم فيها زوجها بمصالحتها، كانت تعود معه عادي.
لأنها قد تكون لا تعرف قيمة نفسها، وكيف من المفترض أن يتم معاملتها، كما أنها لا تعرف أن ما يحدث معها شيء غير آدمي، وهي لا تستحق ذلك، بل تستحق معاملةً أفضل.
وهناك شريحة كبيرة من السيدات، اللواتي عرض المسلسل قضيتهن، إن كنا لم نتظرق في المسلسل لحالة مشيرة بشكل مفصل، لكن ما ورد في العمل كان كافيًا جدًا، لأنه قام بالتعبير عن هذه الشريحة.
وقد تكون الشخصية جذبتني، لأنها مختلفة عني تمامًا في الحياة، فهي شخصية ضعيفة وأنا لست كذلك، وهو ما استفزني لأنني كنانسي لست شخصيةً ضعيفة أبدًا، ولا تقبل أن يتم إهانتها على الإطلاق بأي صورة من الصور.
وأقدم دورًا مغاير في كل شيء تمامًا، فشعرت أنه تحدي أن أقدم هذا، ويخرج بكشل مقنع، فهو شيء يستفزني أنا شخصيًا أن تخنع المرأة وتقبل بهذه الإهانة، فهو أمر يستفزني أنا شخصيًا، فعندما أكون أنا من سألعب هذه الشخصية فكيف سأقدمها، فكان هذا الأمر مستفزًا لي.

 

 

حدثيني عن التعاون مع الفنانة نيللي كريم؟

 

التعاون مع نيللي كريم كان لطيفًا جدًا، فهي بني آدمة جميلة وهادئة، ومتعاونة في اللوكيشن، فكان تعاونًا لطيفًا، والأمر كان لطيفًا جدًا ومر بسلام جدًا الحمد لله.

 

وما أكثر ما جذبكِ لشخصية نسمة في حكاية “ميتافيرس” بمسلسل “وجوه”؟

 

رغم أن نسمة كشخصية لم يكن بها شيئًا مميزًا جدًا، لكنني حاولت أن أجعلها تبدو ممزيةً في شيء ما، حاوبت أن أخلق لها شخصية يكون بها بعض الاختلاف، طبعًا في إطار المساحة التي أقدمها.
بحيث لا يظهر الأمر مقحمًا أو سخيفًا، فأحببت فيها أنها غلبانة وطيبة وتحب ما تفعله، وتتعلق بالأشخاص الذين تكون معهم، فلا تتعامل مع الحالات على أنها مجرد حالات، فهي تحب من تكون معهم، وتتعاطف مع المريض الذي تراعيه، فتخلق علاقةً إنسانية مع المريض.
وبصراحة كان أجمل شي في در نسمة بالنسبة لي أن شغلي كنا 95% منه مع العظيمة العملاقة حنان مطاوع، وتعلقي بالدور جاء لأن من رشحتني للكاستينج دايركتور كانت الفنانة حنان مطاوع.
فهي التي رشحتني للكاستينج دايركتور أمير اليماني، وشاهد الفيديوهات الخاصة بي ورأى شغلي، فاقتنع بي كممثلة، وبناءً على ذلك رشحني للمخرج.
فكان الأمر بالنسبة لي شيئًا سماويُا جميلُا أن يكون ربنا بيطبطب عليا بعد سنين كتير من المحاولات والسعي أن فنانة بقدر وموهبة وعظمة وبإنسانية حنان مطاوع تكون متحمسةً لي كممثلة شابة، وتحاول أيضًا أن تعطني فرصةً بأن ترشحني للكاستينج دايركتور أمير اليماني.
والذي رغم أنه يعلم أكيد أن حنان مطاوع لن ترشحني لأنني صديقتها أو على معرفة بي، إلا أنه كان حريصًا أن يرى شغلي، فلم يختارني لأن نجمة العمل رشحتني.
بل على العكس، هذا جعله يركز معي أكثر وريني شغلك بقا، فهل هي شاطرة بالفعل؟ نعم شاطرة، هل تستحق أن تقدم الدور؟ إذًا فلنختارها للعمل.

ولو كان رأى أن شغلي وأنني لست موهوبةً بالقدر الكافي، فما كان سيضمني للعمل، حتى وإن كنت مرشحةً عن طريق نجمة العمل.
والتي بالتأكيد، شخصية مثل حنان مطاوع، لم تكن سترشحني، إلا إذا كانت ترى في شيئًا جيدًا، فهي لم ترشحني لمعرفة شخصية مثلًا.

 

حدثيني عن تجربتكِ مع الفنانة حنان مطاوع؟

 

حنان مطاوع قامت بترشيحي للعمل، لأنني عملت معها قبل ذلك في مسلسل، ورأت أن لدي شيئًا وأن لدي قدرًا من الموهبة، أستحق أن آخذ مساحة كي تظهره.
فالفنانة حنان مطاوع أكثر إنسانة وأكثر ممثلة مريحة، من الممكن أن يمثل معها ممثل شاب في بداية حياته الفنية، لأن هي إنسانة جميلة مابتتنجمش على الممثل االي قدامها، بالعكس فهي تساعده لو هناك شيء يمكن أن تفعله، فإنه تفعله.
فهي أيضًا تجربة إنسانيًا عظيمة، وليس فقط فنيًا، أن أمثل أمام فنانة مثلها، فكان لدي رهبة رهيبة أن أكون أمثل أمام موهبة عملاقة مثل موهبة حنان مطاوع.
كنت بحس هو أنا هروح فين دي بني آدمة سكوتها تمثيل؟، فأنا هعمل إيه قدامها بس هي بصراحة كانت عظيمة ومريحة جدًا وبتساعد، فهي بني آدمة تستحق كل شيء جميل في الدنيا.

 

 

وما هو أكثر شيء جذبكِ لشخصية لولا في مسلسل “القاتل الذي أحبني”؟

 

دور لولا كان به شي مميز جدًا، لأنها تظهر في دور قوّادة، خاصةً وأنه لا يتم ترشيحي في مصل هذه الأدوار، لأن من يقوم بتسكين الأدوار يسكن قليلًا عن طريق الشكل الخارجي، دون النظر إلى الموهبة، التي من الممكن أن تجعل شخصًا شكله بريء يقدم دورًا كهذا.
فكنت دائمًا يتم ترشيحي في أدوار البنت الطيبة، البنات المثقفة قليلًا، طبيبة، ممرضة أو مذيعة، فكنت دائمًا يتم ترشيحي في شخصيات البنات أوالسيدات الهادئات، لكن هذه المرة الأولى، التي أقدم فيها شيئًا مختلفًا تمامًا عن عن شكلي، شيئًا بعيدًا عن تمامًا.
فكان الأمر بالنسبة لي تحديًا، وكنت متحمسةً جدًا للفكرة، وكنت متخوفةً منها جدًا، لأن من كثرة عد تسكيني في أدوار من هذه النوعية، كنت أعتقد أنني لن أستطيع تقديمه.
لكن الحمد لله، عندما قدمت الدور ونشرت مقاطع منه على السوشيال ميديا ورأيت تفاعل الناس، الحمد لله كان بالنسبة لي تحديًا رهيبًا أن أستطيع تقديم دور بعيد عني تمامًا.

ورغم ذلك الجمهور يتقبله مني ويصدقه، ولا يشعر أن هناك شيئًا مقحمًا لأ بعيدة أو لأ مش جايباها أو كده، لكن الحمد لله، وكان الحماس لهذا الدور رهيب إيه ده هو أنا بجد هعمل دور بعيد عن شخصيتي خالص كده؟.

 

كيف كانت تجربتكِ مع الفنان هاني رمزي والفنانة سهير رمزي؟

 

التعاون مع الفنان هاني رمزي كان لطيفًا جدًا، فهو نجم محبوب من الجمهور، هذا سبب تخوفي من الوقوف أمام النجوم، فمهما أن كنت شاطرة من الممكن ألا يشاهدني الجمهور، لأنهم يركزون مع النجم، الذين يحبونه، لكن الحمد لله، كان هاني رمزي نجمصا متعاونًا جدًا وكان لطيفًا جدًا.
للأسف لم يحالفني الحظ أن أقف أمام النجمة سهير رمزي ماكانش ليا شغل معاها، لكن مجرد وجودها في مسلسل أعمل به، فهذا فخر لي.

قدمتِ 3 أعمال مختلفة، هل تحرصين أن يكون هناك تنوع في أعمالك؟

 

جدًا أكون حريصةً على التنوع جدًا، وهذا أكبر تحدي أواجهه كممثلة في بداية طريقها الفني، لقد عملت في المسرح لمدة عشر سنوات، والحمد لله رب العالمين، خلال هذه العشر سنوات، قدمت تنوعًا مرضي جدًا بالنسبة لي في المسرح.
لعبت كل أنواع الشخصيات وكنت دائمًا حريصةً في المسرح ألا يتم حصري في نوعية أدوار معينة، لأن ذلك عكس تمامًا هدفي من التمثيل أصلًا، فأنا ألعب هذه اللعبة، كي أتغير وأتلون.
وأجرب وأذهب في مناطق بعيدة عني، وأعيش حياة شخصيات مختلفة عن الحياة، التي أعيشها، فكنت دائمًا أحالول ألا ألعب الأدوار، التي تشبهني.
لكن للأسف الأمر في الميديا ليس بهذه الأريحية، خصوصًا أنني مازلت في بداية طريقي فاختيارتي ليس كثيرة، فالتركيز أكثر في هذه المرحلة على الانتشار والتواجد، واكتساب خبرة الكاميرا والتصوير.
لكن التنوع من أهدافي ومن أكثر الأشياء، التي ستصيبني بالإحباط فعلًا أن أظل يعرض عليّ أدوارًا تشبه بعضها، سأحبط جدًا ولن أكون سعيدةً أو مرتاحةً في هذا، حتى لو اضطريت إني أشتغل مش هكون مبسوطة، وهذا هو حرصي في البداية والنهاية بخصوص عملي في التمثيل ألا أكرر نفسي.
وأحاول حتى في الشخصيات التي تشبه بعضها، أن أجعلها لا تشبه بعضها، بقدر المستطاع وفقًا للورق الذي أمامي لأنني لن أؤلف.
فهذا أمر هام جدًا بالنسبة لي في التمثيل، أن أكون أقدم كل شيء، وليس فقط ألوان مختلفة من الدراما، كوميدي أو تراجيدي، لكنني أحب التنوع في الشخصيات أرغب في تقديم الشخصيات باختلاف أشكالها.
والحمد لله ربنا وهبني شكلًا محايدًا، فأستطيع أن أذهب لأدوار مختلفة كثيرة، فالحمد لله ليس في شكلي شيئًا مميزًا يجعلني أن أكون مضطرةً أن ألعب لونًا معينًا دون غيره.
بالعكس، الحمد لله شكلي في المنطقة المحايدة، التي تجعلني أذهب لمستويات مختلفة عن بعض، لشخصيات كثيرة، فأذهب أيضًا للفقيرة والغنية، المثقفة والجاهلة الـ A Class، الـ B Classوالـ C Classوالـ Dأيضًا.
يممكنني أن أذهب لبنت الناس والبنت التي تعيش في حارة شعبية، الحمد لله ليس في شكلي ما يجعلني مضطرةً للعب دورًا معينًا طيلة الوقت.
فالحمد لله أرى أن ذلك ميزة، أتمنى أن أستطيع أن أستغلها وأتمنى أيضًا أن القائمين على الأعمال أو الصناعة يرون ذلك، ويستغلونه بشكل جيد، يجعلني أخرج كل ما بداخلي كممثلة.

 

 

ما رأيك في المسلسلات ذات الـ 10 والـ 15 حلقة؟

 

هذه النوعية من المسلسلات هي التوجه القادم، وأرى أنه الأفضل، لأنه أصبح التوجه العالمي، وكذلك توجد مسلسلات في الخارج 4 حلقات و5 حلقات، مش بالضرورة يكون 30حلقة.
أرى أن ذلك هو الأفضل وأن ذلك يخدم الدراما جدًا، حيث يجعل الدراما مكثفةً أكثر، ويجنب المشاهد التطويل اللي مالوش لازمة، ويجنب المشاهد الممل.
والحشو المضطرون له لنملأ الـ 30 حلقة، فأجد أن الـ 15 حلقة كافية جدًا ووافية جدًا، وكذلك الـ 10 حلقات في بعض الحالات، وأولًا وأخيرًا العمل الدرامي هو ما يتطلب ذلك.
والله أنا عندي عمل درامي محتاج 10حلقات هطلعه في 10 حلقات، العمل الدرامي محتاج 15 حلقة هعمله في 15 حلقة، أو العمل يحتاج إلى 30 حلقة أو 50 حلقة سأقدمه، ولسنا مضطرين لحصر أنفسنا في إطار معين.
فنحن لسنا مضطرين أن نقدم 30 حلقة لمجرد أن نملأ الـ 30 حليقة، أو نختزل أو نقتصد حتى يخرج العمل في 10 حلقات، ما تحتاجه الدراما وتخرج العمل بإيقاع مضبوط نفعله، 10، 5، 30، أو 60 بحسب ما تتطلبه الدراما.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.