نبدة مختصرة عن الدكتور “محمد فاروق” الطبيب والصحفي والإنسان
كتب : ابراهيم العسيلي
اعتدت دائما طيلة حياتي أن أتذكر من أحبهم بكل الخير ، ولكن عندما يكون من أحب هي شخصية متفردة ومرموقه كان لزاما أن أتحدث عنه وأعبر عما في قلبي له من مكانة واعتزاز وتقدير ليس فقط لي فحسب ، ولكن ليعلم الآخرون ويتعلموا أن نكون أوفياء وألا ننسي الفضل بيننا ، ويعلم الله أني صادقا فيما أكتب فالقلوب بين يدي الله عز وجل تتآلف مع من تحب .
الدكتور محمد فاروق هو الطالب الثانوي الذي اشترك في الدفاع الشعبي بالشرقية إبان حرب اكتوبر 73 المجيدة ، قدم روحه علي كفه من أجل رفعة هذا الوطن ، عاني الكثير من الآلام والتعب التي وصلت لحد كاد أن يفقد بصره لولا رعاية الله التي منحته النور مرة أخري ليدخل لكلية الطب ليحقق أمنية أسرته وأصبح بالفعل طبيبا ناجحا فهو استشاري الباطنه والكبد والحميات ، وله تاريخ مضني ومشرف كطبيب ومساعداته للمرضي في عمله ولأبناء منطقته بالزقازيق لا تعد ولا تحصي علي السواء .
لقد كان الدكتور محمد فاروق مولعا منذ صغره بالصحافه فكان رئيس لجماعة الاذاعة والصحافه بمراحل التعليم المختلفة ، وما إن التحق بكلية الطب الا واشترك وكان له الفضل والدور الكبير في تأسيس أعرق الصحف الاقليمية بالشرقية ” مجلة صوت الشرقية ” ، وترأس عدد من الأقسام بها أهمها قسم الحوادث وتتلمذ علي يديه العديد من الصحفيين الآن أصبحوا رؤساء للتحرير بالعديد من الصحف والمواقع ، وزامل معظم رموز الصحافة والإعلام في مصر .
والدكتور ” فاروق ” شخص جاد في عمله مدقق في كل التفاصيل ملتزم بكل المواعيد مهنيا لأبعد الحدود يعطي لكل ذي حق حقه ولا يجامل ولا ينافق ولا يكذب واضحا كالشمس ، وهو سريعا عندما تتعمق في شخصيته عن قرب ما عليك إلا أن تحبه وتعتبره إما أخا أو والدا لك ، ويجبر كل من يتعامل معه علي احترامه .
وأخيرا فالدكتور محمد فاروق تعجز الأقلام عن وصفه كحكيم وطبيب ناجح نابه تعلمنا منه الرحمه والعطف والرفق علي المرضي ، وهو ايضا الصحفي الرائد والمعلم والمهني الباحث عن الحقيقة والذي يقدم قيمة للمجتمع تبقي وتستمر علي مدار السنوات ، وهو بحق الأنسان الخلوق النقي الصوفي الصادق الذي يستميت في الدفاع عن الحق معتزا بكرامته ومبادئ عاش حياته من أجلها فهي رأس ماله الوحيد والباقي والذي سنذكره له علي مدي التاريخ.