《 نبض ثاني 》بقلم الشاعرة / إسلام العيوطي

《 نبض ثاني 》بقلم الشاعرة / إسلام العيوطي
يا حبيباً ملكَ حياتي بأســـرِها،
ملكَ قلبــي، فباتَ كـــلُّ كياني.

إن غابَ أضحى كلُّ شيءٍ فانياً،
وإن لاحَ شـــعرتُ أنّهُ وِجداني.

جمعَ الشّمائلَ والخصالَ بطيبِها،
حُسناَ و خُلقاً و وُدّاً بكلِّ تَحنانِ.

أنت القصيدُ ، و ليسَ دونك مُلهمٌ،
وقصيدتـــي هذه أكــبر برهانِ.

لمّا دنا الموتُ منّي حين عشيةٍ،
أدركتني من هوةٍ أعظمُ النيرانِ.

وظللتَ تُضمِّدُ بلطفِكَ كل جرح أو أسى
حتّى أعدتَ الرّوحَ كل كيانــــي

ولمّا يمّمتَ وجهكَ حاجاً نحوَ الكعبةِ
دعوتَ لي فغُسِلتْ ذنوبي و أدراني.

أنت الحياةُ ، لمن أرادَ ســـــــعادةً،
أنت الرّحيقُ، و عطرُكَ يملأُ الأركاني

قرّةُ عيني انتَ ، و نعيمٌ ســرمديٌّ،
كغصنٍ مزهرٍ مشدوهٍ بينَ أفنانِ!

يا من ملأتَ قلبي و عقلي وُجداً،
رفقاً بقلبــــي فأنت نبضٌ ثــانِ !

فهواكَ منهُ عروقــي ترتوي
والنبضُ مُتدفِّقٌ يملأ شــــــــرياني

والعقلُ حائرٌ أيُّ حُـــــبٍّ هذا ؟!
والنَّفسُ تسألُ هل للعشـــقِ قلبانِ؟!

فأجابتْ عواطفُكَ بهديّةٍ أهديتني
وردةً بها أسمى معاني الحبِّ والعِرفانِ !

تركتْ فـــي نفســـــــي أثراً طيِّباً،
زرعتْ بداخلي شــــــــغفَ الأماني

راحـــت تلمــلــمُ ذكرياتاً ماضيةً،
كلّما اشــتاقُ إليكَ أشــــمُّها لثوانِ !

فتعيدُ للقلبِ نبضَ شــــــبابهِ ، بعطرها،
وتُســـــعِدُ روحي أكثرَ من ايِّ إنسانِ

حمداً للّٰهِ أنتَ من بعدِ الإسلامِ نعمةٌ
أنعمَ عليَّ الله بها ، وهديّةً ثمينةً أهداني !

أدامكَ اللّٰهُ ســــــنداً بل أبقاك لي عوناً،
يا نبعَ شِـــــعري و عذبَ ألحاني

دامَ الوصالُ بيننا يا حبيباً و زوجاً
ســـــكنَ الفؤادَ دهراً، فحواهُ و حواني!

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.