نجاة نجيدات تكتب “الصرخات المتحجرة داخل الصمت”

الصرخات المتحجرة داخل غلاف الصمت .
للحكايا البريئة التي تنتظر خلف جدار الحياة
الحياة التي يمكنها ان تعطي الكثير .
عكس تلك الغايات المضرة
من منا لا يحتاج إلى كمشة فواصل .
نغرسها كما حد لنهاية مؤقتة
بين كل شوط وشوط. نتوكأها قليلا .
لإعادة ارجلنا الغائرة في اللاشيء الى امكنتها
وايدينا الملتصقة بأكتاف من وثقنا بهم .
ومهادنة قمم الريح .. خيانة الغياب
لتوثيق المناداة وسيلان تخثر الرغبة
للتكمين من إعراب الحال ما بين مضاف ومضاف إليه
ومحاولة الشفاء من عقد شرهة لتسيير الحكمة
ولترتيب اجزاءنا كما كنا . لنصير واحدا صحيح .
ليتفتح السكون مساحة قليلة .
لإتاحة التنفس مجددا من تحت الركام .
لتزاول من جديد الصباحات اطيافها .
يصقل اسماعنا حفيف الاشجار ..
يخالطه شيء من الزقزقة
ومداومة بعض البياض بعيدا عن ضمير مستتر
وكما على الحروب ان تستريح قليلا .
بهبوط اغبرتها وملامستها الارض
وطبق فم الموت .. المنتفخ بالجثث
ولتتوقف البنادق عن إطلاق الرصاص
لفي ايادي تحملها . بينما
تحتاج من يفرك مسامها
عل تموت فيها رائحة الحقد .
الهذي بمفاتيح الرحمة .
المسح على ما سلب
من جسد الطفولة .. والتلقي طويلا لدموع الفقد
وكذلك مسح النوافذ المهملة ..
لمعانقتها جسور الزرقة
كما لو انها وصية من وصايا الليل المعلقة .
عدم المكوث خلف شعارات زائفة .
واحياء سر الاحمر .. المنكمش في زوايا الانوثة .
والمضي في طرقات اعتزلناها .. والوان الحب
ومن ثم النظر بعيدا بعيدا
استعدادا للمرحلة القادمة!

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.