نجوم اضحكونا ماتوا مكتئبين ..

بقلم رانيا كمال العربى

لاحظ ان الساخرين والكوميدين اللى بيقضوا حياتهم لاضحاك الناس بتكون حياتهم صعبه و بعضهم بتكون نهايتهم ماساويه ،ودى من مفارقات القدر والحياه زى ماقال
“فرويز” اخصائى الطب النفسى
” أن الشخص الذي يضحك كثيرًا يعاني من الاكتئاب “، ويمكن ده يفسر كتير من الفنانين الكوميدين اللى عانوا من الاكتئاب طول حياتهم اشهرهم فؤاد المهندس اللى ضحكنا معاه على” سيبيه يمسكها يافوزيه” و “طويل العمر يطول عمره ” و”المكنه جابت قماش” !! للاسف اكتئب فى اخر حياته لما الشقة اللى عايش فيها اتحرقت وجوايزه ومقتنياته كلها ضاعت ،واتحرقت قدام عينه و زاد حزنه كمان لما صديقه عبد المنعم مدبولى توفى..

وروبين ويليامز الممثل الكوميدى الامريكى اللى يوم وفاته كتبت الصحف عنه انه” اطرف رجل عاش عالاطلاق” ووصفوه “بالضاحك البائس”.
كان بيضحك الناس فى الافلام وهو كان بيعانى من نوبات ارق وقلق واخر ليله ليه قال لمراته : تصبحى على خير حبيبتى،وبعدين شنق نفسه واكتشفوا بعدها انه كان بيعانى من مرض نفسي اسمه “خرف اجسام ليوى”.

واسماعيل يس اللى قضى طول حياته يقدم افلام ومنولوجات تضحك الناس عانى اخر حياته من الديون ومحدش كرمه ،وعشان كده النقاد سموه “المضحك الحزين”.

واخرهم سمير غانم رمز البهجة والسعادة، الذى عانى من الأكتئاب عام 1982 بعدما توفي سيد غانم شقيقه ومدير أعماله، مما أدخله في فترة كآبة ، وكان ذلك سبب انفصال فني بين غانم وبين جورج سيدهم. ثم رحل غانم عن عالمنا فى مايو الماضى وتوفت بعده بحوالى شهرين زوجته الفنانة دلال عبد العزيز فى نهاية تراجيدية حزينة حتى وصف البعض وفاته بانها المرة الوحيدة التى يجعلنا فيها سمير غانم نبكى.

يمكن ده الطبيعى ودى نهايات عادية بتحصل لناس عاديين كتير غيرهم لكن شعورنا وتذكرنا للشخص وضحكته الدائمة بيصعب علينا تقبل حقيقه موته حزين وحيد دون ابتسامته.، وبنتوقع انه يكون أقوى من ألم الحياة وصعوباتها.او بنتوقع انه يموت وهو بيضحك زى ماعودنا.
يمكن يكونوا معرفوش يتعاملوا مع الحياه بضحك وابتسامة زى ماكانوا بيعملوا فى الفن ،و اكتشفوا ان الحياة والواقع اعقد واصعب بكتير، وربما كانت حياتهم زى ما الحكمة بتقول
“تبكى سرا وتضحك علنا”