نجوم الزمن الجميل يحتفلون بـ«شم النسيم» على طريقتهم الخاصة: فسيخ، رنجة، وبيوت تفيض بالبهجة

نجوم الزمن الجميل يحتفلون بـ«شم النسيم» على طريقتهم الخاصة: فسيخ، رنجة، وبيوت تفيض بالبهجة

تقرير_أمجد زاهر 


بين عبق الذكريات ورائحة الربيع، يطل علينا عيد شم النسيم كل عام حاملاً في طياته روح البهجة والمشاركة التي ميزت الشعب المصري منذ آلاف السنين.

هذا العيد الذي ترجع جذوره إلى أزمنة الفراعنة تحت اسم “شمو”، لم يكن يومًا مجرد مناسبة موسمية، بل كان وما زال طقسًا اجتماعيًا يُحتفى به بكل حب وفرح.

ولعل من أبرز من جسدوا هذا المعنى الجميل في وجدان المصريين هم نجوم زمن الفن الجميل، الذين احتفلوا بهذا اليوم بطقوس مصرية أصيلة لا تقل دفئًا عن أعمالهم الفنية الخالدة.


نجوم الفن في «رحلة الربيع»

كانت نزهات شم النسيم بالنسبة لكبار نجوم الزمن الجميل بمثابة إعلان للحياة.

اعتاد كثير من الفنانين في الخمسينيات والستينيات على الخروج في رحلات إلى الحدائق أو على ضفاف النيل، حيث تجمعهم أجواء عائلية بحتة، بعيدًا عن أضواء الكاميرات وعدسات الصحافة.

 

فمثلًا، شوهدت الفنانة فاتن حمامة في أكثر من صورة نادرة وهي تحتفل مع أسرتها الصغيرة بتلوين البيض ومشاركة أبنائها اللعب في الحدائق،

فيما كانت النجمة سعاد حسني تمثل رمزًا للبهجة، إذ التقطت لها صور شهيرة وهي تتناول الرنجة وتضحك برفقة أصدقائها.

نجوم الزمن الجميل يحتفلون بـ«شم النسيم» على طريقتهم الخاصة: فسيخ، رنجة
نجوم الزمن الجميل يحتفلون بـ«شم النسيم» على طريقتهم الخاصة: فسيخ، رنجة

أكلات مصرية خالصة: الفسيخ والرنجة في ضيافة النجوم

الفسيخ والرنجة، هدايا الربيع المملحة، كانت من الطقوس التي يحرص عليها الفنانون رغم تحذيرات الأطباء،

فقد صرّح الفنان عبد المنعم إبراهيم في لقاء نادر، أنه لا يستطيع تخيّل شم النسيم بدون “رغيف عيش بلدي، رنجة، وبصلة خضرا”،

بينما ذكر النجم رشدي أباظة في حوار قديم أنه يفضل الفسيخ الحار مع عصير الليمون، ويعتبره طقسًا رجوليًا بامتياز!

أما النجمة شادية فكانت تحرص على صنع طبق خاص من السلطة الخضراء إلى جوار الرنجة، وتشارك صديقاتها في إعداد البيض الملون قبل أن تُهديه لأطفال الجيران.


تلوين البيض.. لمسة فنية بنكهة الربيع

لم يكن تلوين البيض مقتصرًا على الأطفال فقط، بل شارك فيه فنانو الزمن الجميل بأرواحهم المرحة.

كانت الفنانة ليلى مراد تشرف بنفسها على تلوين البيض لأبنائها وتستخدم ألوانًا طبيعية تصنعها من البنجر والكركم والبصل، معتبرة ذلك جزءًا من إرث مصري أصيل.


عدسة الزمن توثق لحظات لا تُنسى

عدد من الصور النادرة التي التقطت خلال احتفالات شم النسيم للفنانين تظهر ابتسامات لا تُنسى،

مثل صورة للفنان إسماعيل ياسين وهو يمسك ببيضة ملونة، أو أخرى للنجم عماد حمدي وهو يتناول الفسيخ في إحدى الحدائق العامة.

تلك اللحظات جسدت وجوهًا إنسانية خلف الشهرة، واحتفالاً بسيطًا حمل كل معاني الجمال والبهجة.


 روح مصرية لا تتغيّر

رغم تغير الأجيال وتبدّل أشكال الاحتفالات، يظل شم النسيم عنوانًا للفرح المشترك بين المصريين، وتبقى صور نجوم الزمن الجميل وهم يحتفلون بطقوسه البسيطة والراقية، إرثًا نابضًا بالحياة والحب والبساطة التي تفتقدها الكثير من مظاهر اليوم. فهل نعيد نحن اليوم اكتشاف تلك البهجة من جديد؟

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.