‘”نخاطر لنغامر…ولنا في المغامرة حياة”‘

‘”نخاطر لنغامر…ولنا في المغامرة حياة”‘
 كتبت: مايسة صابر

الحياة مغامرة وتجربة فريدة من نوعها ولحظات منسدلة نعيشها كل يوم ما بين حلوها ومرها؛ وإن كانت الحياة مغامرة فالمغامرة تجربة جريئة خطرة مثيرة يمر بها المغامر فتخلق له وديان من الإثارة النفسية والفسيولوجية وعادة ما تخلق له سلوك سلبي يتمثل في الخوف.
_في النهاية. ..هل تحب المغامرة أم المخاطرة؟!
أما عن الخوف فهو شعور قاتل وإن صح التعبير في بعض الأحيان حيث أنه لابد من الخوف لتجنب الوقوع بالمخاطر ولكن كيف السبيل إلى أن نعش حياة خالية من المغامرة المختلطة بالمخاطرة ولا ننسی أن الخوف الزائد عن حده يجعل الإنسان أكثر سلبية وعبودیة؛ أتنسی تلك المرة التی مضت من حياتك والتی تمنيت فيها لو كنت أكثر جرأة وثقة بنفسك، أتنسی تلك المرة من العام الماضي التی تمنيت لو رجع بك العمر وحانت لك الفرصة للرجوع بالزمن، لأقدمت علی المزيد من المخاطرات للتعبير عن رأيك بكل جرأة. ولعلك شعرت الآن بالشعور نفسه، علی الأغلب كلنا نعرف ونعلم جيداً ما الذي نريد فعله، إلا أننا مع ذلك لا نفعله. لكن لماذا؟ لأننا نخشي ونخاف من الإقدام علی المخاطرة؛ ويخيل لنا أن الخيار الأسهل… راحة لنا.
_روح المغامرة الممزوجة بالمخاطرة هی من أخذت بالإنسان وحلقت به إلى الفضاء، وغاصت به في أعماق البحار والمحيطات، هی من نزعته من قلب الكهوف والمغارات والمزارع وما يقال عنها بالتجمعات، ولولا المغامرة لبقيت الكرة الأرضية دون اكتشاف.
_يفوز باللذات كل مغامر…ويموت بالحسرات كل جبان عبارة نطقها أحدهم وتعني أنه يجب علينا أن نجعل حياتنا مغامرة، وأغلب ظني وليس كل الظن إثم أنها كذلك؛ من تلك اللحظة التي خرج فيها الإنسان من رحم أمه فقد بدأ بالمغامرة وغير ذلك فهم من تعداد الموتی، فإذا كانت بداية حياتنا مغامرة فيجب ألا يغيب عنا هذا، وعلينا أن نفهم بأن الطمأنينة التی نتوخاها ما هي إلا نسبية وظرفية؛ وهذا لأن الطمأنينة التامة الساكنة هي الموت.
_”ما لا يقتلني…يقويني ” عبارة ذكرها أحدهم، فالحياة اختبارات وعلينا بالمواجهة، وإن حالفنا الحظ وتم الاجتياز بنجاح فقد كسبنا خبرة وتجربة ؛ وإن لم يحالفنا الحظ وهذا وارد، فقد عشنا الحياة بكل جرأة وانتهی بينا المطاف إلی هنا.
وإن أردت أن تعيش الحياة فعليك أن تتمتع بروح المغامرة وإلا تنحی جانباً، وتذكر جيداً أن أعظم مغامرة يمكن للإنسان أن يخوضها في حياته هي أن يعيش الحياة؛ ولكل منا طريقتة الخاصة لوصف حياته ولكل منا كلمته الفريدة التی يختصر بها الحياة.
_فالمغامرة ليست جسدية دائمًا، فالبعض منها عقلية؛ ولا تخلو حياة أحدهم من لحظة مغامرة…
~ لحظة أخذت بها قرار شجاع غير مسار حياتك وصنع منك شخصاً أفضل.
~ لحظة قرر فيها أحدهم بدء علاقة جديدة مع شخص أحبه.
… ،وغيرهم الكثير ويمكنك القول بأن أي قرار في حياتك يعد بمثابة مغامرة مهما بلغت درجة بساطتة وتعقيدة؛ وإما أن نخوضها أو نتركها.
أطلق العنان واستعد لبدء المغامرة…’
*لو عليا باختصار الحياة
سأنطق بسرعة البرق: مغامرة ممزوجة بالمخاطرة بدون تردد.

قد يعجبك ايضآ

التعليقات مغلقة.