نداء أخير بقلم الإعلامية د.هاله فؤاد

نداء أخير

بقلم الإعلامية د.هاله فؤاد

إن كورونا مرض خطير قد أودى بحياة العديد والعديد من البشر على مستوى العالم ، وتكمن خطورته في قدرته العجيبة والغريبة على التحور .

وأيضا خطورته في التغير المستمر في الأعراض والعلامات . ومع الموجة الثالثة لهذا الفيروس القاتل والذي باعتراف وزيرة الصحة أن الأعداد في هذه الفترة تزيد أضعاف الأعداد في نفس الفترة من العام السابق ، وبحسب رأي مستشار الرئيس للصحة بأن المرض في هذه الموجة سريع الإنتشار ويصيب عائلات بأكملها .

لقد ترددت كثيرا في كتابة هذا المقال ، ولكن وجدت أن من واجبي التذكير ، ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين .

في مثل هذا الوقت من العام الماضي وفي الأيام الأخيرة من شهر رمضان الكريم طالبت بالحظر في هذه الأيام لأن أصلا العمل فيه يكون قليل ولن يؤثر على الإقتصاد ولكن يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على محاولة التصدي لكورونا وإنقاذ النفس البشرية التي هي أساس الإرتقاء بالإقتصاد ، فلا تطور ولا رقي بإنسان ضعيف ، حيث أن المرضى بعد الشفاء يعانون من أثار جانبية تؤثر على صحتهم وعطائهم للعمل ، لذلك يجب حماية الإنسان أولا.

وذلك يقع على الحكومة وعلى الشعب ، يجب على الشعب التمسك بالإجراءات الإحترازية ، فأنا أجد صوربشعة للإستهتار، وكأننا داخلين ماتش كورة ، مش داخلين معركة مع كائن خفي لاندرى متى وأين سيصيبنا ، مع علمنا بأنه قاتل .

ولكن الإستهتار يصل لدرجة التنكيت على المرض ومحاولة إظهار أن لدى الشعب المصري مناعة تفتك بالفيروس ، ده احنا عندنا معدة تأكل الزلط ، ومثل هذه التصرفات غير المسؤولة والتي لاتودي بحياة المستهتر فقط ولكن تودي بحياة الأبرياء من المخالطين . أما الحكومة فأتمنى أن تنظر للحظر وبخاصة الجامعات ، لأن صحيح الجامعات واسعة ولكن الطلبة والطالبات يتعرضون في المواصلات لخطر العدوى ، لأنه طبعا لايوجد تباعد إجتماعي ، مع التعرض لأفراد غير ملتزمين ، فلا إرتداء للكمامة ، مع الكحة والعطس في وجوه الأخرين .

الجامعات مليئة بالحالات ، موبؤة

إرحموا أولادنا

ولتضرب الحكومة بيد من حديد على غير الملتزمين .

حمى الله تعالى مصرنا الحبيبة وشعبها الكريم .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.