ندوة بمعرض الكتاب: إفريقيا تتكلم بصوت واحد

الاتحاد الإفريقي والمستقبل

الاتحاد الإفريقي والمستقبل

ندوة بمعرض الكتاب: إفريقيا تتكلم بصوت واحد

نُظمت أولى ندوات البانوراما الإفريقية في الرابعة مساءً ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورة اليوبيل الذهبي لعام2019، بحضور السفير عبد الحميد بوزاهر، والسفير محمد عبد الغفار، واللواء محمد عبد الواحد.

جاءت الندوة في إطار مواكبة نشاط الدولة المصرية واهتمامها بأنشطة الدول الإفريقية.

بدأ السفير عبد الحميد بوزاهر، رئيس بعثة الاتحاد الافريقي بجامعة الدول العربية،حديثه بلفت الانتباه حول تزامن حدث تنظيم معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام مع ذكرى ثورة يناير2011، ووجه الشكر لكل القائمين على تنظيم فعاليات المعرض وندواته بمختلف اشكالها، خصوصًا عنايتهم بتنظيم ندوة خاصة بالتعريف بالاتحاد الإفريقي تحت عنوان”الاتحاد الإفريقي والمستقبل”.

وقال بوزاهر، إن الاتحاد الافريقي كانت مهمته هو العمل على تحرير البلاد الإفريقية، وجمع تلك الدول تحت مظلة واحدة أي كان نوعها سواء سياسية أو إقصادية.

تشكلت منمظة الوحدة الافريقية، منظمة إقليمية،  وكان على رأس أولياتها مواصلة مساعدة الدول في التخلص من الاستعمار الذي تسبب في خلق خلافات ما بين الدول فيما يخص مسألة الحدود، الى أن رسخت تلك الدول الحدود التي وضعها الإستعمار، وأكدت عليها،  وهذا ساعد على إخماد المشكلات بين الدول، وقلل من فرص تنازعاتها حول الحدود الجغرافية بينها، وكان من مهام الوحدة الافريقية وضع مفاهيم للدولة ولسياساتها ثم مفهوم التنمية الاقتصادية، وترسيخ مفهوم المواطنة والوطنية بين أفراد تلك الدول، ومساعدة تلك الدول على بناء نظم سياسية خاصة بها.

وأكد “بوزاهر” على أن منظمة الوحدة الإفريقية القارة الإفريقية  ساعدت على نبذ الخلافات الإفريقية، وإنهاء التكتلات.

وضعت منظمة الوحدة الإفريقية عدة أهداف منها، تحرير القارة نهائيا من الاستعمار، القضاء على التخلف الاقتصادي، توطيد دعائم التضامن الأفريقي، والارتقاء بالقارة إلى المكانة التي تليق بها على ساحة صنع القرارات الدولية.

وأشار، الي أن تلك الدول الإفريقية كانت منذ فترات تعاني من الفقر وتعيش على حد الكفاف، الى ساعدت الوحدة الافريقية منذ عام ١٩٦٣ على تعزيز التضامن الافريقي للحوار حول تنمية اقتصاديات تلك الدول والنهوض باحوال بلادها المعيشية والاستفادة من مواردها بأقصى حدود ممكنة.

وأضاف، الدول الافريقية تحررت من الاستعمار،  فتأسس الاتحاد الافريقي في ٩/٩/١٩٩٩ للعمل على تحقيق التكامل الاقتصادي والاتحاد السياسي، وانطلق القادة في إرساء مبادئ أساسية في كيفية ادارة الاوطان، ووضع مواثيق عدة تخص الدول الإفريقية وانتهى وضعها في ٢٠١٣، وتقرر وقتها اعتماد اجندة خاصة للعمل على تنفيذ تلك المواثيق.

 

اللواء محمد عبد الحميد،  له العديد من الدراسات الاستراتيجية التي أكدت علي اهتمام مصر بمصالح الدول الافريقية، قال، إن الاتحاد الإفريقي هو الوريث الشرعي لمنظمة الوحدة الأفريقية.

واشار، الي أنه بمناسبة مرور50 سنة علي الاتحاد الإفريقي تم وضع 18هدف التي تتفق مع الحكومات والشعوب، وتخدم مصالحها.

وأكمل، بخصوص السلبيات التي يعاني منها الإتحاد الإفريقي، ومنها، أنه لم يكن لديه شعبية داخل الشارع الافريقي، خاصة بعد استقلال تلك الدول كان طموحات وٱمال الشعوب الافريقية عريضة ولم يتم منها الكثير.

وأضاف، هناك تباطئ شديد داخل الاتحاد الإفريقي في تنفيذ قراراته فكل دولة تبحث عن مصالحها الخاصة، بالإضافة إلى أن الاتاد لم يستطع مواكبة التطورات التي وصل إليها الاتحاد الأوربي.

الاتحاد الإفريقي ليس لدية استقلال مادي فباتالي ليس لا يملك قراراه، فأكثر من خمسين في المائة من ميزانية الاتحاد الافريقي يدفعها الاتحاد الاوروبي.

كما أن هناك لجان كثيرة جدا، تنفع أموال باهظة لا فائدة منها، فضلًا عن البيروطراقية التي تعمل بها المنظمات الإقليمية داخل الاتحاد.

كما أن المنظمات الاقليمية عددها كثيرو كلها تعمل في اتجاه مختلف، لكن الاتحاد الافريقي برئاسة بوركا جامي  بدأ ينتبه لهذه السلبية، واقترح فكرة سوق افريقي مشترك ووقع عليها ٤٤ دولة وفي يوليو ٢٠١٨ انضم خمس دولة، لكن لابد ان يصدق عليها ٢٢ دولة كي تدخل في حيز التنفيذ.

الاتحاد الافريقي يأخذ من الاتحاد الاوروبي الشكل فقط، ليس الأليات التي يعمل بها .

ويري تفعيل المبادرات القديمة هو قمة الرشد، واشار ان الصينين يعملون جيدا في افريقيا فهم يفهمون العقلية الافريقية جيدا، فهو يعرف المشكلة وحلها، فهو يدرس الطبيعة جيدا، ورفع عن كاهل تلك الدول الديون. وقدمتمشاريع عملاقة ، واصبحت منافس قوي امام امريكا والاتحاد الاوروبي.

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.