ندى القواص تكتب .. قرارك كان فى الأصل أختيارك

قرارك كان فى الأصل أختيارك ..

هذا ليس بعنوان فقط للمقال ولكنه حقيقة
نعلمها جميعاً بأننا نحن من نقوم بأختيار
كل شيء فى حياتنا دون غصب او قوة ،
فمثلاً شكل ثيابنا ، او أصدقائنا ،
او حتى وظيفتنا ، كل هذا تم بأختيارنا
ولم يتم بالغصب .

قبل أن اكتب هذا المقال فكرت كثيرا ،
ولأن العقل نعمه من نعم الله علينا،
لذا فنحن من نقرر مصائرنا ، بعد قضاء الله وقدرة.

ولهذا السبب شعرت بحاجة ملحه بداخلى،
تقودنى للكتابة وخصوصا فى هذا الموضع
عن الانتخابات الرئاسية ٢٠١٨

انا لم أخشى الحديث عن ما يخص هذا
الموضوع ابدا، ولا هدفى تغير أى توجهات سياسية ،أو محاولة لإقناع أشخاص برأى
معين أو محدد،

ولكن هدفى هو أن يعرف الجميع شيء مهم،
جميعنا علمنا بوجود الله بالعقل والإقناع،
إذاً أختيارنا لهذه المرحلة يجب ان ،
يتوفر فيها العقل والإقتناع ،

فمثلاً الشعب المصرى هو من قام بأختيار
الرئيس المخلوع مرسى ، ثم بعد ذلك
فوض الرئيس الحالى عبد الفتاح السيسى
لأدارة شؤن البلاد عندما شعروا بشيء من الخوف تجاه جماعة الاخوان ، وما فعلوا

ولم يتأخر عن هذا الطلب وبالفعل اصبح رئيس مصر ، بعد أن كانت مصر أضحوكة العالم اجمع والكل يعلم هذا ،

وهذا لا يعنى اننى اسخر من حكم مرسى ولكن ،
يوجد مقولة شهيرة هى ..
“أعطى العيش لخبازه ”

والغالبية من الشعب رحب بشكل كبير وجود الرئيس السيسى بدلا من مرسى ، وبدأ السيسى
فى انشاءالبنيةالتحتية ، وكم من الإنشاءات الضخمة والكباري والطرق ، والنقل والمواصلات

ومشروع قناة السويس ومحطات الكهرباء فى اماكن عديدة للحد من انقطاع الكهرباء المتكرر الذى كان يحدث فى عهد الرئيس المخلوع مرسى ،

وكم هائل من المشروعات الذى قمت بأختصارها لكم بشكل مبسط لكى لا اجهدكم لأننى اعلم جيدا أن جميعكم على درايه كاملة بها ،

وسرعان ما تبدل وتحول رأى كثيراً من الشعب المصرى بسبب غلاء الأسعار وضيق الرزق والحال ،والآن بعضهم يريد أختيار مرشح جديد من المترشحين لأنتخابات رئاسةالجمهورية ٢٠١٨

وكأنهم على يقين بأن من يأتى ، سوف يكون معه عصى سحرية ، سوف تبدل حال مصر والمصريين من ضيق لرفاهية ، ومن ارتفاع فى الأسعار الى انخفاض ملحوظ فى سعر السلع او اى شيء،

دعونا نفكر قليلاً بعقولنا ، هل من المعقول ان يدرس طالب فى اول يوم دراسى جميع الدروس المدونة فى الكتاب ؟

ام يدرس اليوم درساً واحداً ، واليوم التالى درس اخر ، وهكذا حتى ينتهى من الكتاب فى نهايةالعام ، فهذا التشبية يجب ان نتعامل
به فى كل شيء فى حياتنا ، وايضاً فى تحديد مصائرنا ، فبعد هتافاتكم لتأيد الرئيس اي كان من هو ، عليكم التأني والصبر لانه ليس إله كن فيكون ، او ساحر .

ويجب أن تعلموا شيء مصر ليست فأر للتجارب
مصر دولة كبيرة وبها ثروات كثيرة وثمينة
ومصر مطمع للجميع وإذ لم تتحدوا فى قراراتكم فأنتم اول من يدفع الثمن ،

والآن مصر فى مرحلة اعادة الهيكلة والبناء
وهذا ليس بقليل ومن يظهر عليكم فى شاشات التلفاز لكى يرشح نفسة ويعرض برنامجة الانتخابى للحصول على هذا المنصب ويقول
مصر دولة بشر قبل ان تكون دوله حجر ،

اعتقد انه مثل كثيرين قبله كلام مؤقت وبعد ذلك كل شيء يتبدل فلذلك انا ارى الرئيس الحالى اولى من غيره لكى يستطيع ان يكمل
ما بدأه فى الفترة القادمة بدلا من ان يأتى

رئيس جديد بفكر جديد وطموح جديد والشعب مثل العبيد علية ان يصمت ، دعونا نستكمل مشوار بناء هذا الوطن فى هدوء وسكينة وتركوا الغلاء لانه لايبقى شيء على حاله فالغلاء سوف ينتهى اذا اكتملت البنية التحتية الجيدة لمصر ، سوف يختلف كل شيء بالتطور ولكن الصبر مع القرار الصائب فى الاختيار ، وأخيرا لكم عقل تستطيعون به الاختيار ولكم مطلق الحرية فى قراراتكم ولكن قبل الاختيار فكروا جيداً أن مصر ليست حقل تجارب .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.