نساء على صفيح ساخن. العنف ضد المراة


العنف ضد المرأة في نساء على صفيح ساخن 

 

كتبت  د/ ايناس علي 

سنطرح من خلال مقالات نساء على صفيح ساخن قضايا المرأة ومشكلاتها وأيضا التحديات التي تواجهها في المجتمع ، ومن خلال ذلك المقال سيتم تسليط الضوء على قضية مهمة أصبحت منتشرة في المجتمع على كافة مستوياته وبأشكال متعددة ومتنوعة ألا وهى العنف الموجه ضد المرأة.

فما هو العنف ضد المرأة وما هى أشكاله؟!

العنف ضد المرأة هو التفريق بينها وبين الرجل على أساس نوع وجنس كل فرد منهم ، وتختلف أنواع العنف الذي يتم توقيعه على المرأة ما بين:

عنف بدني : وذلك بالتعدي عليها بالضرب او أحداث بعض التشوهات بجسدها او الإعتداء الجنسي عليها.

عنف لفظي: وذلك بالتعدي عليها بالسب او بالألفاظ البذيئة .

– عنف نفسي : ويأتي من الاهمال لها وعدم الإهتمام بما يشغلها ، و أيضا عدم احتوائها وتفهم مشكلاتها.

 

أسباب العنف ضد المرأة:

وتتنوع أسباب العنف ضد المرأة وتختلف من مجتمع لآخر ومن ثقافة إلى أخرى ولكنها تتفق جميعا في إلحاق الأذى في نهاية المطاف بالمرأة على كافة الجوانب الشخصية ، و النفسية والاجتماعية لها ، ومن أهم تلك الأسباب:

– انخفاض مستوى التعليم في بعض البيئات وعدم التوعية بحقوق المرأة وواجبات الرجل تجاهها.
– الموروث الشعبي الذي يتم تناقله عبر الأزمنة المختلفة من أن سيطرت الرجل على المرأة لا تأتي إلا بتوقيع العنف عليها.
– أسلوب المعاملة السيئ من الأزواج للزوجات داخل الأسر، والذي يتم تصديره للأبناء .
– عدم وجود قوانين رادعة تحد او تقلل من ممارسة العنف ضد المرأة.
– مشاركة المرأة في ذلك بسكوتها واستسلامها للمواقف دون الاعتراض على ذلك.
– مشاهدة مشاهد العنف ضد المرأة في المسلسلات والأفلام وكأن العنف أصبح اسلوب حياة .
– نظرة الرجل للمرأة على أنها كائن ضعيف أقل منه. خلق لارضائه وتلبية رغباته فقط.

وللاسف الشديد أصبحنا نشاهد أشكال العنف الموقع ضد المرأة بكافة أشكاله في الشارع وفي العمل بالإضافة لتوطنه داخل البيوت . أصبحنا نشاهده بين الزوج وزوجته. بين الاخ وأخته. بين زميل العمل وزميلته ، وحتى نعالج تلك القضية لابد من تضافر كافة الجهود للسعي للقضاء على تلك الأزمة الأخلاقية على كافة الأصعدة المختلفة .

طرق علاج العنف ضد المرأة: 

العنف ضد المرأة هو موروث ثقافي واجتماعي يتم تناقله بين الأجيال دون وعي او تنقيح لتلك الأفكار المسمومة، ونجد أن عنف المرأة قد يكون موجه من المرأة نفسها تجاه نظيراتها من النساء .
فنظرة المرأة المتزوجة للمرأة المطلقة على أنها أفضل منها عنف.
والأمر الذي تعطيه الأم للبنت للقيام بخدمة أخيها عنف .
وتسلط المرأة ووممارسة السلطة على زميلتها في العمل دون وعي او تفهم لمشكلاتها عنف.
فالمرأة خلقت للتكريم وليس للإهانة فهي وصية النبي صلى الله عليه وسلم للرجال في قوله استوصوا بالنساء خيرا فإنهن عوان لكم، ما اكرمهن إلا كريم وما اهانهن إلا لئيم )

ولا نغفل دور الدراما في تصدير الأفكار الخاطئة حول صورة المرأة في المجتمع من تصويرها وتجسيدها على انها الضعيفة المستكينة التي لا تستطيع التعامل او التصرف في شئونها.
او جعلها مجرد جسد خلق فقط لإشباع رغبات الرجل واحتياجاته.
او التعامل معها على أنها لا تستطيع التفكير او أخذ اي قرار صائب في الحياة حتى في أبسط الحالات وهى شئون بيتها.

اننا في أمس الحاجة لمراجعة الموروثات الثقافية المتعددة عن المرأة ومراجعتها وتعديلها من قبل المتخصصين التربويين و النفسيين وأيضا من قبل الإعلام يجب أن يقوم بتصدير الصورة الإيجابية عن المرأة للمجتمع ودعمها ، وكذلك في المناهج الدراسية من خلال كتب التربية الدينية والحث على احترام المرأة وتقديرها.
فالأمم لا تقام سوى بصلاح وازدهار نسائها لأنك عندما تعد البنت او المرأة لتشارك في بناء المجتمع فأنت تعد أمة وليس فرد ، فرفقا بالقوارير

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.