نسقي ضفائري.. رتبي خصلاتي.. يا خادمه أجيدي في الترتيب جدائلي واعقديها مرفوعة فوق أكتاف تحمل الآهات..
أحضري وشاحي الأحمر وفستاني الأسمر مكشوف الكتف كي لا تثقلي علي جسدي مزيدا من الجراحات..
يا أيتها الخادمه أطفئي الأنوار.. ودعيني أنثر تحت ستار الظلام عبير ذكرياتي.. ذاك الماضي الذي كلما باعدته الأيام.. عاد يلطم خدي ويرشف النسيان من كأسي.. ويتلذذ بملء الكأس دمعا يقطر من أضلعي ومن ضحكاتي.. متي يا خادمه.. متي سيحين مماتي..؟!
متي يا خادمة.. متي.. ينقشع الضباب وتتراقص الأغنيات السعيده في حياتي..؟! إلي متي سترقص الغجريات والأحزان في حفل تنكري فوق ثغر إبتساماتي..؟!
أيها العمر الآتي.. آيها الساكن مكرا في ثوب ووشاح يأسر قلب فتاة من الزمن الماضي .. متي تمنحني حرية بح الصوت طلبا لها.. وجفت علي شفاههي نسيم الأمنيات.. متي أنساه ويرحل بعيدا من مدينة ذكرياتي..؟!
أيتها الخادمه فلتنزعي ذاك الوشاح.. و لتعطي ردائي للرياح وللنسيم وللعواصف كي تحمله بعيدا بعيدا عن مساحاتي..
أيها الحب الذي مات رد إلي ممحاتي..
رد إلي صبايا.. وفرحة كانت تملأ تملأ براءاتي.. أيها الحب الذي مات مصلوبا علي قارعة طريق لا يحمل إسما وتختلط فيه الإشارات.. أتمني لو طغي اللون الأخضر قاهرا وقوف حياتي كي أمضي وأترك خلفي جراحاتي.. دعني أعود طفلة تلهو أو دعني أمضي لشيب يمنعني من الوقوع مرة أخري في السقطات.. لم أعد إحتمال ذاك الليل ولا إحتمال خوفي ليلا من أجراس الغارات.. لن أعادي بقلبي أحدا ولن أحب.. جف نبع النبضات.. جف نبع النبضات
المقال السابق
المقال التالى
قد يعجبك ايضآ